Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
1 janvier 2005

محمد السادس الملك الرياضي.. يحرص على تهنئة رياضيي بلده كلما فازوا.. ويؤمن بدور الرياضة في تلميع صورة المغرب

لا أخفي سرا إذا قلت إنه حين أنيط بي كتابة موضوع حول إنجازات الملك محمد السادس في المجال الرياضي منذ توليه حكم البلاد عام 1999، أنني كنت في حيرة من أمري، كيف أبدأ الموضوع ثم كيف أنهيه، وهل أكتفي بمدة السنوات الخمس الماضية من حكمه أم لابد من العودة إلى الوراء من خلال فترة ولايته للعهد. وما إن بدأت ارسم معالم معالجة الموضوع في مخيلتي حتى بدأت أتساءل عن العنوان الذي يمكن أن أضعه له

2985099واستقر بي الرأي أن أختار للموضوع عنوان »محمد السادس الملك الرياضي« وقبل هذا العنوان خالجتني فكرة إعطاء عنوان آخر هو: «محمد السادس ملك الرياضيين« لكنني آثرت العنوان الأول لكونه يبقى شموليا في مفهومه لأن محمد السادس هو ملك كل المغاربة من سياسيين وفنانين ورياضيين ومثقفين وسائر الفئات المجتمعية. وتسميته »الملك الرياضي« يفتح الصورة أكثر على إنجازاته في هذا الميدان الذي يخاطب الشباب ويعمل معه.

الملك محمد السادس، هو ايضا ولي العهد السابق، الذي كان محط عناية خاصة من والده الراحل الملك الحسن الثاني، الذي كان يكلفه منذ طفولته بحضور وتمثيله في العديد من المهرجانات الرياضية المغربية وخاصة منها المباريات النهائية لنيل كأس العرش سواء في كرة القدم أو السلة أو اليد أو الطائرة أو المضرب أو غيرها من الرياضات الأخرى. كما عهد فيه منذ أن اشتد عوده بالسهر المباشر وإعطاء عناية خاصة لرياضات الأشخاص المعاقين الذين كان يحيطهم بعطفه ورعايته، وكذا رياضة الدراجات المائية التي يعد الملك محمد السادس أحد المؤسسين لممارستها وانتشارها في المغرب، كما أنه يترأس منذ عام 1999 نادي «الاوداية» لرياضة ركوب الأمواج. و من بين المراسيم التاريخية في حياة الرياضة المغربية التي لا تنسى يوم كلفه والده الراحل الحسن الثاني صيف عام 1984 بأن يكون في مدينة الدار البيضاء في مقدمة مستقبلي نجمي الرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس بالولايات المتحدة، نوال المتوكل وسعيد عويطة حين أهديا المغرب والعالم العربي والإسلامي وافريقيا ميداليتين ذهبيتين كانتا مفخرة للجميع.

6138935وقبل هذا الاستقبال التاريخي كان العاهل الراحل الحسن الثاني قد قلد ولي عهده في 18 مارس ( آذار ) 1982، وعمره آنذاك لا يتجاوز 19 ربيعا مهمة رئاسة اللجنة المنظمة للألعاب التاسعة للبحر الأبيض المتوسط، التي جرت بالدار البيضاء. كما أنه ومنذ سنة 1996 وهو يتولى رئاسة الجمعية الملكية المغربية للحصان الركوب، وطوال فترة ولايته العهد، نال عدة جوائز تقديرية اعترافا بإسهاماته في المجال الرياضي نخص بالذكر منها جائزة الجمعية الدولية للرياضة بدون عنف وذلك في 11 سبتمبر ( أيلول ) 1983، وميداليتين ذهبيتين منحتهما له المجلة الرياضية «بطل أفريقيا»التي تصدر باللغتين الفرنسية والإنجليزية سنتي 1988 و1989 من فترة ولاية العهد إلى فترة الملك التي تلت وفاة والده الملك الحسن الثاني بدأ الملك محمد السادس يشق طريقه بثبات وروية، وكانت الرياضة تأخذ منه اهتمامات خاصة سواء من حيث التوجهات الكبرى للرياضة أو العطف الذي يوليه للرياضيين، فما حدث أن حقق مغربي إنجازا رياضيا إلا ويفاجأ بالتفاتة من الملك محمد السادس برسالة تهنئة على ذلك الإنجاز، وأسوق هنا مثالا عشته شخصيا مع المنتخب الجامعي المغربي لكرة القدم الذي شارك سنة 2001 في الألعاب العالمية الجامعية في الصين، إذ بعد نتيجتي الفوز على كل منتخبي الأوروغواي وفرنسا والمرور إلى الدور الثاني من المنافسات الرياضية الجامعية، وخلال المباراة الثالثة أمام منتخب البرازيل، فوجئ الطلبة الجامعيون المغاربة وهم في مستودع الملابس خلال فترة ما بين الشوطين بوفد من السفارة المغربية في الصين يدخل عليهم ليتلو عليهم رسالة تهنئة ملكية على الإنجازات التي حققوها، ولكم أن تتصوروا مدى الفخر والاعتزاز الذي انتاب الوفد الرياضي الجامعي المغربي خلال لحظات تلاوة الرسالة الملكية.

2985092هذا المثال يوضح إلى أي حد يولي الملك محمد السادس اهتمامه بالرياضة والأبطال الرياضيين المغاربة أينما حلوا وارتحلوا. كما أن اهتمامه الخاص أخيرا وهو في زيارة لبعض الدول الأفريقية بالحالة الصحية للبطل العالمي هشام الكروج، وإعطاء تعليماته بعرضه على أفضل الأطباء في فرنسا لدليل على مدى اهتمامه وانشغاله بكل مستلزمات الأبطال الرياضيين المغاربة. وتبقى الصورة المشرقة أخيرا الاستقبال الرائع الذي خص به في مدينة أغادير »اسود الأطلس« لكرة القدم بعد حصولهم على المرتبة الثانية في كأس أفريقيا للأمم في تونس، إذ استقبلهم العاهل المغربي في القصر الملكي ووشح صدورهم بأوسمة ملكية وفي ذلك دلالات واضحة على مدى اهتمامه واعتزازه بكل ما يحققه الأبطال الرياضيون المغاربة. أما بخصوص الحديث حول ما تحقق من أهداف ورهانات في المجال الرياضي خلال فترة السنوات الخمس الأخيرة، فإن أهمها يبقى الطريقة التي سهر بها شخصيا على الترويج لملف ترشيح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2010، وحثه المسؤولين عن الملف للاستجابة الكاملة لدفتر التحملات، لأن في ذلك ترويج لاسم المغرب وسمعته، وإن لم ينجح المغرب في استضافة عرس كرة القدم العالمية لاعتبارات ذاتية وليست موضوعية، لأنها تهم بالأساس الأعضاء المصوتين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن الملك محمد السادس حث على ضرورة مواصلة بناء الملاعب الرياضية ضمن الأوراش الكبرى المفتوحة لأن في ذلك رهانا على المستقبل وآفاق بناء المغرب الجديد، لأن استضافة نهائيات كأس العالم لم يكن هدفا بقدر ما كان وسيلة فقط عملا بالمثل الذي يقول «الخير كله أمام». هذه بعض ملامح ملك رياضي، يسهر شخصيا على أن تكون الرياضة والرياضيين في طليعة اهتماماته، إيمانا منه بالدور الذي تلعبه الرياضة والرياضيين في الترويج لاسم المغرب كما سبق لوالده الراحل الحسن الثاني أن أفصح عن ذلك حين قال في إحدى استقبالاته لأبطال رياضيين «إن بطلا رياضيا عالميا مغربيا أفضل عندي من مائة سفير». أكيد أن الرياضة المغربية وبالرغم مما حققته من إنجازات عالمية حتى الآن ما زال أمامها مشوار طويل لأن الرياضة كما يقول بعض العارفين بشؤونها، بمثابة الوادي الذي لا ينشف والأكيد أن رعاية ملك رياضي لشؤون الرياضة مسألة لن تكون نتائجها سوى انجازات كبرى تعم بالخير على جميع رياضيي المغرب

محمد الصباري

جريدة الشرق الاوسط

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité