Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
5 mars 2005

الملك محمد السادس يعين ياسين المنصوري على رأس جهاز المخابرات العسكرية

شكل تعيين "ياسين المنصوري" على رأس "الإدارة العامة للدراسات والمستندات" خلفا للجنرال دو ديفيزيون "أحمد الحرشي" الذي وشّحه الملك محمد السادس بالحمالة الكبرى لوسام العرش، الحدث البارز لهذه الأيام من قبل مختلف المراقبين والمتتبعين للشأن العام ببلادنا، وهذا الاهتمام مرده إلى عوامل متعددة تتجسد في طبيعة هذه المؤسسة العسكرية وفي شخص مديرها الجديد

ـ المـــؤسسة

تعرف مؤسسة "لادجيد" DGED YY0L7757بأهميتها داخل الأجهزة الاستخباراتية في وقت توجهت فيه الأنظار إليها خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي كانت الدار البيضاء مسرحا لها، وقبلها أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها أحداث مدريد في الحادي عشر من شهر مارس 2004، فضلا عن الصورة التي أصبحت لصيقة بالمغاربة في الخارج لتورط بعضهم في أعمال إرهابية.. وهذا الوضع جعل العديد من الدول تولي أهمية كبرى لإعادة هيكلة أجهزتها الاستخباراتية في أفق تقويتها بمدها بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمتين. كما تعرف هذه المؤسسة باستقرارها، ذلك أن إحداثها يعود تاريخه إلى عام 1973، أي بعد تحويل جهاز "الكاب1" إلى إدارة للمستندات والوثائق المعروفة بـ"لادجيد" DGED ومديرية لمراقبة التراب الوطني أي "الديستي" DST اللتين تولى مسؤوليتهما على التوالي "أحمد الدليمي" و"إدريس البصري". فمنذ ذلك التاريخ تربع على مسؤولية "لادجيد" "ابن سيدي قاسم" إلى حدود بداية الثمانينات، حيث ظلت إدارتها شاغرة لفترة انتقالية بعد رحيل الجنرال القوي أحمد الدليمي الذي سيخلفه بعد ذلك "عبد الحق القادري" والذي عرفت هذه الإدارة في عهده هيكلة جديدة أصبح لها موقع متقدم داخل مؤسسات البلاد.

فهذا الاستقرار الذي ميز هذه المؤسسة الاستخباراتية، كُتِبَ له أن يعرف تطورا في عهد الملك محمد السادس، حيث سيتولى الجنرال الحرشي مسؤولية "لادجيد" خلفا لزميله الجنرال عبد الحق القادري الذي أسندت إليه مهمة المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية قبل أن يحال على التقاعد لأسباب قيل إنها مرتبطة بوضعه الصحي ليخلفه على رأسها الجنرال "عبد العزيز بنّاني" قائد القوات المسلحة الملكية بالمنطقة الجنوبية.

وتعرف هذه المؤسسة أيضا بحساسيتها داخل النسق السياسي المغربي على اعتبار أن الملك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وأن الجيش تتميز مؤسساته بانغلاقها الشديد، حيث إن التنقيب عن أخباره من طرف وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية.. يدخل في دائرة المحرمات السياسية. إلا أنه في السنوات الأخيرة شهد المجال العسكري نوعا من الانفتاح النسبي تمثل في التصريحات الصحفية كتلك التي أدلى بها الضابط مصطفى أديب لصحيفة "لوموند" الفرنسية حول بعض الممارسات المتعلقة بانحرافات عرفتها عملية تسيير موارد هذه المؤسسة، فضلا عن الاهتمام الذي أضحت وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية الفرنسية والإسبانية على وجه الخصوص توليه لها، منها البيان المنشور بيوميتي "الباييس" الإسبانية و"لوموند" الفرنسية الذي نُسَبَ إلى جماعة تدعى"الضباط الأحرار". ثم الرسالة المفتوحة الشهيرة (النصيحة) التي وجهها الصحافي خالد الجامعي إلى الملك محمد السادس بأسبوعية "لوجورنال هيبدو" من أجل التسريع بالدخول في مسلسل إصلاح الجيش وغير ذلك.

ـ الشــــخص

57257871تكمن أهمية الشخص أي ياسين المنصوري في كونه، أولا، شابا ورفيق الملك في الدراسة إلى جانب "فؤاد عالي الهمة"، "حسن أوريد"، "رشدي الشرايبي" وآخرين، وفي كونه، ثانيا، مدنيا يتولى لأول مرة مؤسسة عسكرية استخباراتية، خلافا لثلاثة جنرالات تعاقبوا على هرم هذه المؤسسة وهم: الدليمي، والقادري والحرشي. ولكونه ،ثالثا، لم يتدرج داخل أسلاك هذه الإدارة، بمعنى أنه ليس "ابن الدار"، وهنا يكمن سر الاهتمام المتزايد الذي حظي به تعيينه الأسبوع الماضي من قبل الملك محمد السادس.

مما لا شك فيه أن مساره المهني عرف محطات متعددة، فقد عمل داخل ديوان إدريس البصري، وزير الدولة والداخلية الأسبق لسنوات، والأكيد أنه تعلم الشيء الكثير من تجربة وخبرة "ابن الشاوية" داخل ديوانه الذي كان بمثابة المعبر الأساسي لكل الملفات الشائكة والقضايا الهامة، والذي عرف مرور العديد من الوجوه به كأطريشة، بنهاشم، اظريف، بوعبيد..، فضلا عن كونه قام في بداية التسعينات بتدريب في الخارج وعلى وجه الخصوص بـ"الشرطة الفيدرالية الأمريكية". ثم عهد إليه بمهمة تتبع التطورات التي شهدتها الأقاليم الجنوبية بعيد وفاة الملك الحسن الثاني، وبعدها عين على رأس وكالة المغرب العربي للأنباء مكان عبد المجيد فنجيرو، قبل أن يعود إلى وزارة الداخلية لكن هذه المرة كوالٍ مدير عام لمديرية الشؤون العامة إثر انتقال محمد اظريف إلى ولاية الدار البيضاء خلفا لإدريس بنهيمة الذي أوكلت إليه مسؤولية وكالة تنمية الأقاليم الشمالية. وسيشكل إلى جانب "فؤاد الهمة" و"مصطفى الساهل" ثلاثيا قويا داخل الإدارة الترابية. 

ودون شك فإن هذه الانتقالات منحت "لابن بلدة بجعد" خبرة أغنت مساره المهني. فقد عمل في مجالات كلها حساسة واشتغل على ملفات ليست بالسهلة كالداخلية والإعلام والصحراء، ثم على الهجرة السرية والتهريب.. فهذه المحطات راكمت لديه تجربة واسعة لاسيما إذا علمنا بأن المنصوري حاصل على الإجازة  في الحقوق وعلى شهادتي دبلوم الدراسات العليا في القانون العام ويتوفر على كفاءات علمية تؤهله لتولي مسؤوليات كبرى من حجم الإدارة العامة للدراسات والمستندات.

أكثر من ذلك ساعدت المنصوري، رفيق الملك في الدراسة، طبيعة شخصيته وسلوك معاملاته. فملامح وجهه تفيد بأنه رجل دولة.. قليل الكلام، لا تغريه المجاملات خاصة إذا كانت قادمة من رجال الصحافة، يحب الاشتغال في الظل، لكن السنوات الأخيرة بدأت أضواء كاميرات القناة الأولى وشقيقتها الثانية تزعجه "وتستفزه" ليجيب عنها بتصريحات خاصة، ولم يسبق للإعلام أن وجه إليه سهام نقده خلافا لبعض زملائه..علما بأن صورته ما تزال تظهر خلف إدريس البصري، إذ كان ظله في بعض المحطات كسفره بجانبه إلى الجزائر قبيل وفاة الملك الحسن الثاني..

Capture0126ومن هذا المنطلق يتضح أن الملك يقوي ركائزه داخل القطاع العسكري، وذلك من خلال إسناد مسؤولية هذه الإدارة إلى زميله في الدراسة. أيضا في ذات السياق يقوم بتشبيب أطر هذه المؤسسة، وهي إشارة واضحة تجاه "الشيوخ العسكريين"، تفيد بأن تعديلات جوهرية قادمة ستمس هياكل وبنيات هذا المجال. فالملك قام بـ"تمدين" هرم "لادجيد" (المخابرات العسكرية) علما بأنها إدارة عسكرية في حين قام قبل ذلك بـ "عسكرة" مديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات المدنية) من خلال تعيين الجنرال حميدو لعنيكري قبل أن يرقيه إلى موقع المدير العام للأمن الوطني، على اعتبار أن "الديستي" خاضعة بحكم القانون إلى المدير العام للأمن الوطني كما أظهرت ذلك وبوضوح الهيكلة الجديدة للإدارة المذكورة. ويجدر التذكير في هذا الباب بأن إدارة الأمن الوطني سبق أن أشرف عليها منذ سنوات الستينات من القرن الماضي عسكريون كأوفقير والدليمي والوزاني.

إن هذا التعيين قد يجعل المخابرات العسكرية والمخابرات المدنية تحت مراقبة كل من "المنصوري" من خلال التنسيق مع باقي الأجهزة المخابراتية (المكتب الثاني، الخامس...) و"عالي الهمة" المكلف بعملية التنسيق بين الأجهزة المخابراتية المدنية، وهي خطوة لتسهيل عملية التحكم في هذه القطاعات الأمنية الاستراتيجية داخليا وخارجيا وبالتالي استرجاع الملك لسلطاته وإعادة تنظيمها وفق منظوره لإدارة شؤون مؤسسات البلاد

مصطفى عنترة.

Publicité
Commentaires
K
ملاحظة هامة جدا : الموضوع صغير وغير كافي والسبب هو شح المعلومات حول المؤسسة العسكرية بالمغرب وذلك نظرا للسرية التامة التي تنهجها وخاصة الاستخباراتية منها لكن سنتكتفي بالمعلومات العامة وهي كالتالي <br /> <br /> <br /> تنقسم الى الأجهزة الاستخباراتية الداخلية و والخارجية ،والتي يصل عددها في<br /> المغرب الى ست،أجهزة رئيسية هي: الإدارة العامة للدراسات<br /> والمستنداتd.g.e.d وهي مخابرات خارجية عسكرية مرتبطة بالسلك الديبلوماسي<br /> المغربي ومهمتها مكافحة التجسس وحماية النظام وامتلاك المعلومات سواء التي<br /> تهم المغرب أو تلك التي تهم الدول الأخرى لمقايضتها عند الحاجة، مديرية<br /> حماية التراب الوطني D.s.t وتختص بحماية أمن الدولة الداخلي وأصبحت تضطلع<br /> بدور بالغ بعد الأحداث الارهابية التي عرفها كل من المغرب واسبانيا<br /> وغيرهما من البلدان وهي مخابرات داخلية مرتبطة بالادارة العامة للأمن<br /> الوطني ، المكتب الخامس يختص بكافحة اختراق الجيش/عسكري،المكتب الثاني<br /> مختص بعزل الجيش عن الحياة المدنية والصراع السياسي/عسكري،الاستعلامات<br /> العامةr.gتابعةللإدارة العامة للأمن الوطني،مديرية الشؤون العامة وتهتم<br /> بجمع المعلومات عن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية في المدن والبوادي ورفع<br /> تقارير مفصلة للأجهزة المركزية ويتكون هذا الجهاز من عدد كبير من المخبرين<br /> الرسميين والسريين على رأسهم الولاة والعمال وهو تابع لوزارة الداخلية ،ثم<br /> المكتب الأمني التابع للدرك الملكي المؤسسة الوحيدة في المملكة التي تتحكم<br /> في مخازن السلاح والتي تراقب وتواكب كل التحركات التي يقوم بها الجيش داخل<br /> المملكة وذلك منذ المحاولة الانقلابية لعام 1971 والتي باءت بالفشل وتم اعدام كل من كانت له يد في ذلك<br /> <br /> <br /> تحياتي [walah][walah][possible][possible][Clin d oeil]
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité