Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
2 janvier 2006

ملك المغرب جال كسائر المواطنين على المعرض وأمضى وقتاً طويلاً يتأمل الصور

l1640421امضى العاهل المغربي الملك محمد السادس، اول من امس رفقة شقيقه الامير مولاي رشيد، اكثر من الوقت الذي كان مخصصا لزيارة معرض الصور «محمد الخامس والنضال من اجل الحصول على الاستقلال» الذي اقيم بساحة الشارع الرئيسي في قلب العاصمة المغربية الذي يحمل اسم الملك الراحل، بطل الاستقلال ورمز نهضة وانبعاث الامة المغربية.
وقف الملك، يتأمل الصور ذات الحجم المكبر، يستعرض في ذاكرته ووجدانه الفترات الزاهية من تاريخ بلاده المجيد. تلك التي سبقت ومهدت للاستقلال والتي امتزج فيها كفاح المغاربة ومقاومتهم للاستعمار بشتى اشكال الرفض والتصدي، بالموقف النبيل والشهم، للملك الراحل محمد الخامس، الذي انحاز لصف الوطنيين، رافضا الاذعان لشروط واوامر الحماية الفرنسية، التي خيرته في ذروة الازمة المغربية صيف 1953 بين «التعاون» او التنحي عن العرش، رمز السيادة الوطنية بما يحمله من معان تاريخية ودينية ووطنية.

لم تكتف، الادارة الاستعمارية، بازاحة الملك عن كرسي الحكم، بل جن جنونها، وقررت نفيه الى بلاد نائية (مدغشقر) متوهمة ان الابعاد عن ارض الوطن، سيقطع صلة الملك بحبل الجهاد والمقاومة الذي ربطه بالحركة الوطنية، وفئات واسعة من الشعب المغربي، التي تعلقت بالملك القريب منها، ولذلك، فانه لما عاد حاملا بشرى الاستقلال وانتهاء عهد الحجر والحماية، عبرت الجماهير عن فرحتها العارمة بصور لم يكن في امكان المغرب ان يسجل اغلبها قبل خمسين سنة، بالصوت والصورة والقلم، لانها، بشهادات الذين شاهدوها وعاشوها، تخطت الحدود والابعاد، وهذا ما حاول المعرض ان يبرز جوانب منه. يكفي التذكير على سبيل المثال، ان مسيرات شعبية انطلقت من انحاء المغرب، صوب العاصمة، مشيا على الاقدام او باستخدام ما تيسر من وسائل النقل في ذلك الظرف الزاخر بالاحداث للتملي برؤية العاهل العائد من المنفى، خاصة وقد استقر في الوجدان الوطني والمخيال الشعبي الذي تصور، من فرط التعلق والحب ان الملك محمد الخامس ظهر في القمر حينما نقلته الطائرة العسكرية الاستعمارية الى المنفى، رفقة اسرته الصغيرة من عاصمة ملكه الى كورسيكا المحطة الاولى في رحلة المنفى.

51400336تحاول 220 صورة، التي يحتويها المعرض الذي سينقل الى مدن مغربية اخرى، ان يستعيد المحطات الكبرى في مسيرة المغرب الحديث، قبل الاستقلال وبعده، من خلال التركيز على الشخصية المحور في الاحداث التي صاحبتها، أي الملك محمد الخامس. والصور المعروضة فوق رافعات معدنية وباحجام مكبرة (90×90) زادتها وضوحا، وهي كلها بالابيض والاسود، وتوصف بالنادرة، اكثرها لم يسبق عرضه، تشاهدها الاجيال الشابة لاول مرة، وتغطي ثلاثة مراحل مفصلية: ما قبل الاستقلال حيث تبرز الصور بعض مظاهر الازمة بين الحماية الفرنسية والسلطان محمد الخامس التي احتدمت واشتدت مع رفضه التخلي عن العرش وما ترتب عن نفيه.

وتغطي الفترة الثانية لحظات العودة من المنفى، وما رافقها من مظاهر الحبور والارتياح. فيما تقف صور المرحلة الثالثة عند مرحلة ما بعد الاستقلال، حيث انتقل المغرب كما اسماه عاهله العائد من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر، أي ارساء اسس مؤسسات الدولة المستقلة الحديث، والاوراش الكبرى التي انخرط فيها المغاربة بحماس، في ذلك الوقت. ويلاحظ على المعرض، وهو احد التظاهرات المرفقة لوزارة الاعلام، ان خطا تحريريا ينتظم التعاليق، التي تبرز قدر الامكان ان «الاستقلال» الذي يمثل انتصار ارادة الضعيف على القوي، انما تم بفضل تظافر كفاح الشعب والملك. وهكذا تجد من بين الصور واحدة يبدو فيها الملك الراحل الحسن الثاني، وهو ولي العهد، مرفوقا ببعض الموقعين على عريضة الاستقلال.

يشار الى ان الصور المعروضة تعود ملكيتها الاصلية الى مديرية الوثائق الملكية ووزارة الاعلام وارشيف مجلة «باري ماتش» الفرنسية التي اعتادت توثيق الاحداث الكبرى في المغرب وغيره، بالصور ذات الفنية والمستوى المهني العالي. ولوحظ اقبال كثيف على المعرض، ساعد على ذلك الجو الصحو الذي ميز العاصمة المغربية خلال الاحتفال بالايام التي تنعت في المغرب بالمجيدة، وهي ايام 16-17-18 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان وزير الاعلام نبيل بن عبد الله، في مقدمة مستقبلي العاهل المغربي لحظة وصوله اول من امس لتدشين المعرض. وقدم الوزير المغربي للملك محمد السادس اعضاء اللجنة التي اشرفت على إعداد المعرض

ارشيف جريدة الشرق الاوسط

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité