رشدي الشرايبي يزرع لغما في قصاصة الأنباء

قبل أكثر من سنة، ومباشرة بعد عودة رشدي الشرايبي الى موقعه في الديوان الملكي، بعد انقضاء فترة عقوبة الإبعاد. بعث الملك محمد السادس الشرايبي الى المملكة العربية السعودية، مبعوثا له لدى الأمير عبدالله ولي العهد. ولما وصل الشرايبي الى الفندق، استدعى مراسل وكالة الأنباء المغربية في الرياض وسلمه خبر المهمة التي جاء من أجلها الى السعودية: يقول الخبر -حسب مصادر جد مطلعة في الوكالة- بعث جلالة الملك محمد السادس برسالة الى الملك فهد بن عبدالعزيز، تسلمها ولي العهد الأمير عبدالله. وقد حمل الرسالة مدير ديوان جلالته السيد رشدي الشرايبي
عند هذه الجملة توقف صحافي الوكالة، وبعث الى مديره في الرباط يسأل هل يبعث بالخبر وعليه صفة الشرايبي كمدير للديوان الملكي أم لا… طلب المدير من الصحافي الانتظار الى أن يستفسر الدوائر العليا. اتصل المدير بعبدالحق المريني، المكلف بالتشريفات والأوسمة والقصور الملكية للاستفسار، فطلب هذا الأخير الوقت هو أيضا لسؤال الملك، مرت عدة ساعات، ولما سأل المريني الملك عن التعليمات، أجاب الملك، وهل ضروري أن يبث هذا الخبر في الأصل… سكت المريني وفهم الجواب الذي نزل متسلسلا كما صعد. وأصبح في يد الصحافي في الرياض أمر بصرف النظر عن الخبر من الأصل، دون الدخول في استفسارات ما إذا كان الشرايبي عاد الى منصبه كمدير للديوان أم كعضو فقط… انتهت القصة الى هذا الحد، وظل الالتباس هو السائد، لكن، من قال إن الوضوح يخدم أي طرف في نازلة من هذا النوع؟
كان واضحا أن رشدي الشرايبي كان يريد تثبيت لقبه القديم، بعدما رجع الى الديوان الملكي، وكان هذا أول اختبار يقوم به من السعودية، وكان واضحا أن القصر اعترض على هذا ا لأسلوب أو على توقيت إرجاع صفة مدير الديوان الى صاحبها، وهكذا انتهت القصة دون جواب

الجريدة الاخرى