مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الملك المغربي محمد السادس
احتل التعاون الاقتصادي حيزا كبيرا من مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الملك المغربي محمد السادس في الدار البيضاء في 7 سبتمبر 2006. وعقد مجلس الأعمال الروسي المغربي في الوقت نفسه اجتماعه الأول في الدار البيضاء.
ولا تكاد توجد في المغرب احتياطيات من النفط والغاز. ويستورد المغرب النفط من روسيا أيضا. وقال الرئيس الروسي بعد ختام المباحثات إنه يرى آفاقا مشرقة للتعاون في استخراج المواد الهيدروكربونية وتوليد الكهرباء. وكانت عدة شركات روسية قد أبدت استعدادها لتقديم عروضها للفوز بعقد إنشاء محطة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية في المغرب. وقال موفدون للسلطات المغربية زاروا موسكو قبل ان يزور الرئيس بوتين الدار البيضاء ان المغرب يستعد لإعلان طرح مناقصة لإنشاء محطة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية في الأعوام القليلة المقبلة.
وترتفع الصادرات الروسية من المكنات والسيارات والكيماويات إلى المغرب. وأبدى قادة الجيش المغربي اهتمامهم بأنظمة صاروخية روسية من نوعي "كورنيت" و"تونغوسكا".
وتناولت المباحثات بين الزعيمين الروسي والمغربي مكافحة الإرهاب واستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وتعزيز الأمن في منطقة البحر التوسط وأيضا قضية الصحراء. وأكد الجانب الروسي ضرورة ان يتم حل هذه القضية بمساعدة الأمم المتحدة.
وبحث الرئيس بوتين والملك محمد السادس التعاون العسكري أيضا. ويستورد المغرب احتياجاته من المعدات العسكرية من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة في الغالب. ولم يشتر المغرب المعدات العسكرية من روسيا قبل العام الماضي عندما تم توقيع الاتفاقية التي يتسلم المغرب بموجبها أنظمة "تونغوسكا - م 1" الصاروخية المضادة للطائرات من روسيا.
وتم أثناء زيارة الرئيس بوتين للمغرب أمس توقيع عدد من الاتفاقيات المدعوة لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال صيد الأسماك والسياحة والحركة الرياضية.
وتطرقت القمة الروسية المغربية أيضا إلى موضوع تنظيم الحوار بين الحضارات، وهو الموضوع الذي يوليه الملك محمد السادس جل اهتمامه.
("روسيسكايا غازيتا" و"نيزافيسيمايا غازيتا" و"فريميا نوفوستيه" - وكالة نوفوستي)