Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
21 septembre 2006

برقية إكبار وفخار من علماء المملكة إلى أمير المؤمنين

20060630_P_MOHAMEDرفع الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف برقية إكبار وفخار من علماء المملكة إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وذلك بمناسبة رد أمير المؤمنين نيابة عن الأمة المغربية خاصة، والأمة الإسلامية كافة، على ما صدر من بابا الفاتيكان من إساءة لمقدسات المسلمين.

وفي ما يلي نص البرقية:

"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه مولاي أمير المومنين، سبط النبي الأمين، حامي حمى الملة والدين، مولانا محمدا السادس.

أعزكم الله بطاعته، ووفقكم للذود عن دينه وشريعته، وجعل العز رفيق موكبكم، والنصر معقودا بألويتكم، مولاي، يحق لعلماء مملكتكم أن يعربوا لمقامكم أسماه الله، عن مشاعر الاعتزاز والفخار، بموقفكم التاريخي الذي مثلتم فيه ضمير الأمة الإسلامية قاطبة، بكافة طبقاتها، واختلاف ألسنتها وألوانها، والتي أحزنها ما صدر من عظيم الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان، من إساءة إلى دين المسلمين، وجرأة على مقدساتهم، وتطاول على مقام نبيهم ورسولهم، وانتهاك لحرماتهم، في وقت لم تُضَمِّد فيه بعد جراحها من آثار الرسوم الساخرة التي جسدت الاستخفاف بقيم الآخرين، والاستهانة برموزهم المقدسة.

إن العلماء، يا مولاي، وهم يشاطرون إخوانهم في كل أرجاء الأرض، الشعور العميق بالأسى والألم، ليحزنهم أشد الحزن أن يأتي هذا الموقف من جهة كان المفروض فيها أن تعمل على تشجيع التقارب بين الملتين، وتعزيز التفاهم بين الديانتين، والسعي إلى طي صفحات الماضي بكل سلبياته ونواقصه، وتجاوز ثقافة القرون الوسطى التي لم تثمر إلا العداوة والبغضاء.

إن دقة المرحلة التاريخية التي تمر بها الإنسانية اليوم توجب على رجال القيادة في المواقع المختلفة، التحلي بروح التسامح ونبذ التعصب، وقبول الآخر كما هو.

لقد نال الإسلام والمسلمين، أذى كثيرا في ديارهم، وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، وفي عقائدهم ومقدساتهم، ولولا إيمانهم القوي بعدالة السماء التي لابد أن تتحقق في نهاية المطاف، وتشبثهم بعقيدتهم التي تأمرهم بالدفع بالتي هي أحسن، وتوصيهم بالصبر والصفح والتسامح، لخرج الأمر عن حد السيطرة، ولحدث ما لم يخطر ببال.

مولانا أمير المومنين، لقد كانت رسالتكم البليغة بما تضمنته من أدب الخطاب ومنهجية الحوار، تمثل بحق سمو الأخلاق الإسلامية، وروح منهج جدكم الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، القائمة على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والدفع بالتي هي أحسن.

نسأل الله العلي القدير الذي ألهمكم الذب عن دينه، والمنافحة عن شريعته وعقيدته، وآتاكم الحكمة وفصل الخطاب، أن يمن على المسلمين بطول بقائكم، ممتعين بطاعة شعبكم وولاء أمتكم، وأن يحفظكم في ولي عهدكم سمو الأمير مولاي الحسن، ويشد أزركم بشقيقكم سمو الأمير المولى الرشيد، وبسائر آل بيتكم الطيبين، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير.

والسلام على مقامكم العالي بالله، ورحمة الله وبركاته".

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité