جلالة الملك يؤكد في خطاب إلى القمة الحادية عشرة ببوخاريست
الفرنكفونية مدعوة إلى الدفاع عن تصور لعالم يتسم ببعده الإنساني
أكد صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، أن الفرنكفونية مدعوة إلى الدفاع عن تصور لعالم يتسم ببعده الإنساني، وكذا الاضطلاع بدور وحدوي أكثر فعالية، لبناء فضاء قابل للحياة، غزير العطاء وفسيح الآفاق .
وقال جلالة الملك، في خطاب وجهه إلى القمة الحادية عشرة للفرنكفونية، المنعقدة ببوخاريست، (28 و29 شتنبر الحالي) تلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون، محمد بن عيسى، إن "الورش الذي ندشنه جميعا اليوم، لا تعادله إلا تطلعاتنا المشروعة، إلى جعل فضائنا الفرنكفوني منطقة للتعاون والتنمية المستدامة المشتركة".
وشدد جلالة الملك، على أن امتلاك مقومات الحداثة والتنمية المستدامة، وترسيخ القيم الديموقراطية، عمل شاق ينطوي على إكراهات جمة، مما يستنهض همة المنظمة الفرنكفونية للاضطلاع بمهامها وأداء رسالتها.
وأضاف جلالة الملك، إن أي دولة ديموقراطية، لا يمكن تصورها إلا بوصفها دولة مواطنة، لأن المواطنة تعد حجر الزاوية، في بناء صرح الديموقراطية، داعيا جلالته في هذا السياق منظمة الفرنكفونية إلى أن تركز عطاءها في هذا المضمار، على النهوض بمبادئ وقيم الديموقراطية وحوار الثقافات، لاسيما من خلال التربية التي هي أساس كل تنمية، والتي تعد بالتالي حقا جوهريا