Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
29 septembre 2006

الصحافة المغربية تقترب من الملفات الخاصة للملكية

Capture18كانت الحياة الخاصة للعائلة الملكية في المغرب، الى وقت قريب، تعتبر قلعة حصينة ومتمنعة، لا يجرؤ احد أن يقترب منها، أو حتى أن يلامس أسوارها، أما الآن فكشفت هذه القلعة عن كثير من أسرارها، وبات ممكناً التعرف إلى تفاصيل حميمية، من داخل بيت الملك الشاب محمد السادس الذي اختار الحياة العصرية نمطا لعيشه، في ثورة على أعراف وتقاليد، مازال هناك من يدافع عن ضرورة استمرارها.

ويمنح مسار الصحافة المستقلة في المغرب مؤشرات كثيرة تفيد أن عوامل الضبط لم تعد تجدي مع جيل الحساسية الصحافية الجديدة في المغرب، لعدم اقتران أدائها باليافطة السياسية، ما منحها هامشا أوسع للتحرك، وقدرة على العمل والحضور، بعيدا عن القيود والمواضعات السياسية، ما وفر لها بالتالي، سلاسة في الانفتاح على مكونات المجتمع والدولة.

ولم يجد رجال العهد الجديد في البداية أي حرج في وجود مثل هذه الصحافة، بيد أن اتساع دائرة أداء الصحافة الجديدة سرعان ما كشف عن خطورة، تمثلت في تجاوز الحدود المسموح بها، فرأت أنه لا بد من كبح جماحها، والحد من اندفاعها، وهناك من يرى أن صناع القرار الحالي مازالوا يعملون بالعقلية القديمة نفسها، غير أن وجود الممارسة الصحافية الجديدة، على أرض الواقع يطرح سؤالاً عن إيجاد صيغة تعايش بين الصحافة والسلطة، وهي صيغة لا تخلو من اصطدامات وتوترات. واليوم في حقل الصحافة المكتوبة، أصبح أكثر غزارة بالعناوين مقارنة مع البدايات.

وهناك من يعتبر أنه ليس هناك شك في أن حقل التجارب الديمقراطية المغربية يوجد في نوع التدبير الذي يستتب في الصحافة المستقلة والسلطة، وهو أحد المختبرات التي تعاينه أطراف سياسية دولية نافذة، ومنظمات حقوقية وطنية وأجنبية، لمعرفة مدى قدرة الفاعلين السياسيين في المغرب على تجاوز عتبات التخلف السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

عندما تسلم الملك الشاب محمد السادس مقاليد الحكم، تطلع المغاربة إلى ما سيتخذه من قرارات، وما سيرسمه من سياسات ستحدد أسلوبه في الحكم، وستمنحه تميزا وفرادة في تسيير الشأن العام، وبدا واضحا منذ لحظات الحكم الأولى أن محمد السادس عاقد العزم على إحداث هزة في مسلمات ويقينيات عديدة، وأصاب الحقل الرمزي لهرم الدولة بخلخلة لم تكن متوقعة، إذ اقترب من القاعدة الشعبية، وراح ينسج أواصر ألفة واحترام بينه وبين المواطنين المغاربة، وهذا ما ظهر بالملموس منذ اطلالاته الأولى، التي كسر فيها البروتوكول المتجذر في العتاقة، مبددا بذلك حاجز الخوف الذي استوطن طويلا عقول المغاربة

الكاتب و الصحفي عبد الصمد بنشريف

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité