Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
3 octobre 2006

العلاقات السرية بين المغرب وفرنسا

نزل إلى سوق الكتب الفرنسية، خلال الشهور القليلة الماضية، كتاب جديد للصحفي الفرنسي جون بيير توكوا يكشف النقاب عن جزء خفي من العلاقات المغربية الفرنسية، ويكشف المزيد من الأسرار

وفي بداية الكتاب يثير القارئ تلك القولة الشهيرة التي يعرفها المغاربة أكثر من غيرهم فيقول: إذا كنت تريد معرفة ما يجري داخل المغرب فعليك أن تقرأ ما يكتب عنه في الخارج، وبصفة خاصة في فرنسا

كما أن الكاتب تسلق أسورا القصور لينقل لنا جزء من العلاقات السرية التي تتجاوز المصالح الاقتصادية، لتصبح قضية عائلية تعطي نموذجا طريفا لعلاقات تماهى فيها العائلي بالسياسي بالاقتصادي.

وكما هو معروف أن الرئيس جاك شيراك يفضل قضاء عطلته بالمغرب في مدينة التارودانت او مراكش  بعيدا عن الجو السياسي وفي المقابل نجد امراء من العائلة الملكية المغربية و ايضا عددا لا يحصى من السياسيين المغاربة متوفرون على الجنسية الفرنسية و المغربية معا و يفضلون التقاعد في الديار الفرنسية: عبد الرحمن اليوسفي وأقوى رجل في عهد الحسن الثاني إدريس البصري  واللائحة الطويلة

كما أن الكاتب اختار لعنوان كتابه جزء من تصريح شيراك لمحمد السادس جلالة الملك، أنا مدين لوالدك بالكثير، وإذا رغبتم فإن كل ما منحني إياه سأبذل كل جهدي لكي أرده لك العبارة التي رددها الرئيس الفرنسي على مسامع العاهل المغربي اثناء تلقي التعازي في وفاة والده المرحوم الحسن الثاني.

ويتساءل الكاتب ومعه القراء عن هذا الذي منحه الحسن الثاني لجاك شيراك وجعله مدينا له حتى بعد وفاته

وللاجابة عن هذا السؤال عن الذي منحه الحسن الثاني لجاك شيراك وجعله مدينا له حتى بعد وفاته لعل الكل يتذكر الزيارة الملكية الى باريس التي كان فيها الملك الحسن الثاني رحمه الله ضيف شرف في اطار الاحتفال العسكري للقوات الفرنسية و كانت حالته الصحية متدهورة وكان يعلم بقرب أجله بعدما شعره الأطباء بذالك فتحرك لهيىء الحكم الوراثي لابنه فقد قابل جاك شيراك هناك وأوصاه بـ"أن يراعي بناته وأبنائه، وأن يكون لهم بمثابة الأب، وأن يساعد الملك المقبل محمد السادس في مهمته كملك، حينما يغادر هو إلى دار البقاء" ، بحسب ما جاء في الصفحة 18 من الكتاب.

وهنا يطرح السؤال المحير مجددا، لماذا أوصى الحسن الثاني جاك شيراك وليس شخصا آخر؟. كما إن الوصية تؤكد الطابع العائلي الغامض، الذي يجمع قادة الأليزيه بالأسرة العلوية، مما جعل واحدة من أعرق الصحف الإسبانية، ويتعلق الأمر هنا بصحيفة /الباييس/، تصف جاك شيراك بـ"شيراك العلوي". ويؤكد الكاتب هذه العلاقة، من خلال تأكيده أن شيراك يتدخل في أمور عائلية للأسرة الحاكمة في المغرب، ويعتبر كبرى بنات الحسن الثاني الأميرة مريم الأقرب إليه، إذ يحملها رسائل وتوجيهات تقوم بتبليغها لأخيها الملك محمد السادس.

ويكشف بيير توكوا عن جزء من دين الحسن الثاني في عنق شيراك، عندما يقول إن حقائب مملوءة بالأموال كانت تتوجه بانتظام من الرباط إلى باريس لدعم جاك شيراك في حملته الانتخابية، لكن دون أن تترك أي دليل يؤكد هذه الحقيقة.

وفي سياق التساؤل عمن أثر في الآخر، الحسن الثاني أم جاك شيراك، استشهد الكتاب بتصريح للرئيس الفرنسي جاء فيه قوله: "أدين للحسن الثاني بنوع من الإلمام بتعقد العالم العربي والإسلامي وقيمه، كما أدين له بتحليلاته الثاقبة للمآسي، وكذلك لحظوظ السلام في الشرق الأوسط. كما أدين له بالإدراك الواضح للرهانات الدولية، ولدور أوربا في حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك بما ينتظره العالم من فرنسا"، مما جعل بيير توكوا يصف الحسن الثاني بالمرشد بالنسبة لجاك شيراك، مضيفا أنه لم يسبق للحسن الثاني أن تحدث لشخص آخر عن ما يدين به للرئيس الفرنسي.

ورغم تركيز الكتاب على علاقة الرئيس الفرنسي الحالي بالأسرة الملكية المغربية، إلا أنه لا ينفي كون هذه العلاقات الغامضة قديمة تاريخيا، تسبق وصول شيراك إلى السلطة، ويورد حكاية غريبة تبين التقارب الذي حصل في فترات تاريخية طويلة بين القادة في كل من المغرب وفرنسا
كما ورد في الكتاب أيضا أنه كانت بين السفارة الفرنسية و العاصمة الرباط ما يعرف بالبرقيات السرية، وفتح تحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذا التسريب، لكن دون أن يتوصل إلى أية نتيجة، لأن العنصر المزعج ببساطة كان يوجد في أعلى مستوى في الجمهورية، إنه رئيس الدولة شخصيا الرئيس جيسكار ديستان، الذي كان يبلغ صديقه الحسن الثاني بالأخبار التي تنقلها سفارة دولته بالرباط.

ويسترسل الكاتب في سرد عدد كبير من الأمثلة عن المحطات السياسية، التي ساهمت فرنسا في صنعها داخل المغرب وخارجه، ومن الأمثلة المثيرة التي ساقها تأكيده أن الرئيس الفرنسي هو من كان وراء  القرار الأكثر رمزية، الذي اتخذه محمد السادس منذ وصوله إلى السلطة، ويتعلق الأمر بتعديل قانون الأسرة.. لقد فاجأ العاهل المغربي الجميع وهو يعلن عن الخطوط العريضة لهذا الإصلاح، في الوقت الذي كان فيه جاك شيراك يقوم بزيارة رسمية للمغرب، وهذا ما أكده السفير الإسباني بالرباط فرناندو أرياس عندما صرح بعد إعلان التعديل ".. تعديل قانون الأسرة لم يكن ليحصل لولا مساعدة فرنسا..".

وتوحي مجموعة من المعطيات، التي أوردها الكاتب الفرنسي أن فرنسا لم ترحل عن المغرب بعد إعلان استقلاله، وربما هذا ما أراد أن يشير إليه من خلال نشر الكتاب في الذكرى الخمسين لخروج الاستعمار الفرنسي من البلاد

ففرنسا هي أول بلد مصدر للسياح إلى المغرب، وهي أول شريك تجاري، وأول مستثمر أجنبي، وأول مقترض وأول مانح.. وكبريات البنوك الفرنسية، تحتل فروعها أركانا من الشوارع الكبرى في عدد من المدن المغربية، وشركة "فيفاندي" الفرنسية هي التي فازت بأكبر صفقة في تاريخ الاتصالات بالمغرب، من خلال فوزها بنسبة من أسهم اتصالات المغرب.

وكذلك فإن شركة "أكور" الفرنسية تعتبر إمبراطورية سياحية داخل المملكة، و"بويغ" هي الأولى في مجال البناء، بعد أن فازت بصفقة بناء مسجد الحسن الثاني، وصفقة بناء ميناء طنجة المتوسطي، ومن المتوقع أن تفوز بصفقة ميترو الدار البيضاء. كما إن شركة "دانون" لإنتاج اليغورت ظلت بلا منافس في السوق المغربية لعدة عقود

Publicité
Commentaires
A
ان المغرب بلد عضيم وقواته العسكرية من ادرجة الئولى في العالم وكل من يعترض طريق المغرب ...........ياويلته من القوات العسكري المغربية ستكون معه الحرب حتى اخر رصاصة ورجل
I
EXCELLENT SITE CONSACRE A LA FAMILLE ROYALE.<br /> imaz'in.
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité