الجنيرال القادري كان يرفض المرور عبر الشرايبي الى الملك
معروف عن الملك محمد السادس أنه نادرا ما يلتقي بزعماء الأحزاب السياسية وبكبار الموظفين وبالجنرالات. وحتى لقاءاته بالوزراء فهي قليلة ولا تتعدى المجالس الوزارية.
قبل إقالة الجنرال كوردارمي عبدالحق القادري المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، طلب يوما -تقول مصادر مطلعة- لقاء الملك محمد السادس من أجل معرفة رأيه في ملف حساس، فطلب مدير التشريفات والأوسمة عبدالحق المريني من الجنرال القادري المرور عبر رشدي الشرايبي لأخذ موعد مع الملك. ولما مرت عدة أيام دون أن يتصل الجنرال بمدير ديوان الملك، حمل هذا الأخير الهاتف واتصل بالقادري مستفسرا -تقول مصادر مطلعة- عن سبب عدم الاتصال بالشرايبي، فرد القادري بأن الشرايبي مجرد موظف في القصر، واليوم في هذا المنصب وغدا ربما يغادره، وملفات الدولة الحساسة أرى يا جلالة الملك -والكلام للقادري- أن تدرس مباشرة مع شخصكم الكريم… انتهى كلام الجنرال وانتهت بعد مدة مهمة القادري في منصبه، فيما بقي رشدي الشرايبي في ديوان الملك.
هنا نحن إزاء رأيين الأول يعتبر أن الملك محمد السادس لا يفضل الاشتغال بأسلوب والده الملك الحسن الثاني، الذي كان يتدخل في كل التفاصيل والجزئيات، وكان يستدعي كل واحد الى القصر من عامة الناس وخاصتهم من سياسيين ودبلوماسيين ونقابيين وحتى فنانين ورياضيين، فيما الملك الجديد يريد أن يترك مسافة كافية بينه وبين الملفات والأشخاص. وهناك من يرجع الأمر الى صعوبة تواصل الملك مع جيل والده الحسن الثاني، ولهذا يفضل التواصل مع زملاء فصله وأصدقاء طفولته. وفي كلتا الرأيين شيء من الحقيقة ربما