Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
13 octobre 2006

أمراء نبذوا مملكة السلطة واختاروا مملكة الفكر أو المال

MoulayHicham_Montreal_2_566x231قصة الأمير مولاي هشام مع القصر يطول شرحها. بدأت عندما تجرأ أول مرة أمير من داخل العائلة المالكة بالإفصاح عن آرائه أمام الأشهاد، وهو ما رأى فيه البلاط الملكي خروجا عن التقاليد، خاصة وأن آراء الأمير الذي أطلقت عليه بعض الصحف لقب >الأمير الأحمر< وفي الوصف هنا أكثر من إحالة، مست بنية الحكم في المغرب، وطريقة تدبير الشأن العام من قبل أعلى مؤسسة حاكمة في المغرب

تصريحات الأمير ودعواته الى إدخال إصلاحات في طريقة الحكم الملكي في المغرب، ودفاعه عن نظام الملكية الدستورية، كلها مواقف أيقظت الحرس القديم من سباتهم وجرت عليه شتائم وانتقادات المعارضين لطريقته في التفكير، ووصل الأمر الى حد تهديد "الأمير الأحمر" في حياته والتضييق على تحركاته داخل المغرب، مما حمله على حزم حقائبه والسفر الى أمريكا للإقامة بنيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة التي سبق للأمير أن اشتغل في مؤسساتها كموظف، مما مكنه من الاحتكاك مع ثقافات وتجارب الشعوب والأمم. وعندما يعود اليوم الأمير مولاي هشام الى المغرب، يعود كمواطن (لن نقول عاديا بما أنه يحمل صفة الأمير)، وهو في عودته هذه في أبعادها الواقعية والرمزية يشبه الى حد ما تجارب أمراء تمردوا على البلاط، وعادوا ليحتفظوا باستقلاليتهم وليثبتوا أن ما حركهم هو الأفكار وليس الأطماع

pic1aوفي هذا الجانب يكاد وجه الشبه يتقارب مع حالات أخرى في ملكيات أخرى في عالمنا العربي، ولعل أقرب الحالات في هذا الصدد هي حالة الأمير الحسن بن طلال، الذي حملته أفكاره ومواقفه الى خارج سرايا الحكم بالقصر الملكي الهاشمي في الأردن. وعاد الأمير المفكر ليتأمل من بعيد وضع أمة بأكلمها بعد أن تخلص من إكراهات السياسة وثقل مراسيم البروتوكول. وقبل الأمير الحسن، الذي اختار مملكة الفكر على مملكة السلطة، عرف العالم العربي تجربة أخرى تختلف من حيث مسارها وحيثياتها عن تجربة الأمير الأردني، ألا وهي تجربة الأمير طلال بن عبدالعزيز، الذي شق عصا الطاعة على الأسرة الحاكمة في السعودية، واستطاع أن يبني لنفسه ولابنه الوليد بن طلال "مملكة" أخرى يمتد نفوذها من شرق الأرض حتى أقصى مغاربها، ممثلة في شركة "المملكة القابضة" التي يتربع اليوم على عرشها بنه الذي يصنف على رأس لائحة الأثرياء العرب وضمن الأثرياء العشرة الأوائل على الصعيد العالمي

ثلاث تجارب وثلاثة مسارات، لأمراء نبذوا مملكة السلطة واختاروا مملكة الفكر. الأمير الحسن بن طلال الذي يتربع اليوم على رأس مؤسسة فكرية تحمل اسمه، والأمير طلال بن عبدالعزيز الذي أطلق خروجه عن إجماع العائلة حريته في الإفصاح عن أفكاره التي عبر عنها في أكثر من برنامج بثته الفضائيات العربية، والأمير مولاي هشام الذي يواصل سلسلة محاضراته التي تتضمن تأملاته في واقع عربي لا يستطيع أن يعيش منفصلا عن التحولات الكبرى التي يشهدها العالم. وفي القراءة للتجارب الثلاث ولمسارات أصحابها واستنباط أفكارهم، تتجلى الصورة الأخرى لواقعنا العربي الذي ما زال يحتاج الى ثورة أكثر من أمير لإصلاح الإمارة، أما الأمة فإن لها رب يصلحها.

Publicité
Commentaires
L
اتمنى ان تكون هده البادرة التي اقدم عليها الموقع الملكي طيبة وان تعطي الا مير الجليل مولاي هشام ما يستحقه من اهتمام وتعريف بشخصيته وافكاره واتمنى للمشرف على الموقع التوفيق والنجاح بعد هده البادرة الطيبة التي تعمل على جمع شمل كل افراد العا ئلة الملكية الشريفة في موقع واحد <br /> وشكرا لك اخي مع متمنياتي لك بالمزيد والتوفيق
غ
اتمنى لك سنة هجرية سعيدة وان تنعاد عليك بالصحة والرخاء و العافية المحبة في شخصك غزلان ahlabint@hotmail.fr
I
اننا نعزك معزة خاصة و ندعو الله ان يحفظك ويمتعك بصحتك و جمالك
غ
ahlabint@hotmail.fr المحبة في شخصكم
غ
الله يشفيك ويعافيك ويمتعك بصحتك وجمالك ويملا قلبق سرورا وغبطة انشاء الله انا اعزك معزة كبيرة جدا
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité