كواليس يوم وداع الحسن اثاني
أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى المستشفى وعطلت جميع أجهزة الاتصالات تحول المبنى إلى قلعة حصار الداخل إليها مفقود والخارج منها مفقود
بدأ يوم الجمعة 23 يوليو من عام 1999 عاديا بمستشفى ابن سينا بالرباط. انتهت حركة الزوار داخل الأجنحة، وبدأ العاملون داخل المستشفى من أطباء وممرضين يباشرون عملهم اليومي الذي لا يشبه دائما عمل الأمس، فالحالات الطارئة متوقعة في كل لحظة، والسرعة واليقظة والاستعداد للتضحية بالوقت أمور مطلوبة في مهنة تسابق الخطر للحفاظ على الحياة. لم ينتبه العاملون داخل المستشفى ذلك النهار متى تحول مبنى أكبر وأقدم مستشفى في المغرب الى قلعة محاصرة الداخل إليها مفقود والخارج منها مفقود.
يتذكر أحد العاملين الذي كان حاضرا يومها أن الساعة كانت قد تجاوزت الحادية عشرة عندما حاول الاتصال بزميل له بجناح آخر بنفس المستشفى على هاتفه النقال، وعندما تعذر عليه ذلك حاول أن يطلبه على الهاتف الأرضي داخل المستشفى، فأخبرته موظفة "الستاندار" بأن كل الخطوط معطلة. وداخل الأروقة والأجنحة، لاحظ العاملون والمرضى حركة غريبة لأناس غرباء احتلوا المبنى يمنعون الدخول أو الخروج من وإلى الأجنحة
۞ تتمة الموضوع ۞