Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
25 février 2007

زيارة الملك محمد الخامس لمحاميد الغزلان سنة 1958حلقة في المسيرة الكبرى للعرش والشعب لاستكمال الاستقلال

أكد حمداتي شبيهنا ماء العينين الأستاذ الباحث في الفقه المقارن أن زيارة الوحدة التاريخية التي قام بها المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان سنة1958 ، شكلت حلقة في المسيرة الكبرى التي خاضها العرش والشعب لاستكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة، ومحطة نضالية أكد خلالها الملك الراحل أن هذا المكان (محاميد الغزلان) سيكون نقطة لتعزيز مغربية الصحراء.

وأبرز شبيهنا ماء العينين عضو المجلس الدستوري وممثل المغرب في مجمع الفقه الدولي الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى ال49 لهذه الزيارة التاريخية التي يخلدها الشعب المغربي بعد غد الأحد، أن زيارة المغفور له تمثل معلمة وضاءة في مواصلة مسيرة النضال الوطني صيانة للوحدة الترابية للمملكة ومحطة مشرقة في تاريخ المغرب تؤرخ لحلقة من مسيرة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة. وأشار إلى أن زيارة المغفور له الحسن الثاني لمحاميد الغزلان سنة1981 بعد الزيارة التاريخية لبطل التحرير جاءت لتبرهن لخصوم الوحدة الترابية للمملكة من عين المكان الذي برهن منه والده طيب الله ثراه أن هذا المكان لن يكون سوى نقطة لتعزيز مغربية الصحراء.

من جهة أخرى، أكد الأستاذ شبيهنا ماء العينين أن الخطاب الذي ألقاه المغفور له محمد الخامس بمحاميد الغزلان في25 فبراير1958 كان بمثابة شحنة وطنية مكنت السكان من الصمود والتغلب على الغطرسة الاستعمارية الإسبانية آنذاك رغم تفاوت موازين القوى، وجعل سكان الصحراء متشبثين بالبيعة التي تربطهم بالعرش العلوي المجيد، مضيفا أن هذا الخطاب التاريخي لم يحرك آنذاك المغاربة وحدهم بل زعزع الوجود الفرنسي والانجليزي والإسباني في إفريقيا، ذلك أن الملك محمد الخامس لم يكن زعيم المغرب فقط بل كان زعيم العروبة والإسلام، باعتباره أول ملك يضحي بعرشه في سبيل الوطن، وينفى هو وعائلته إلى أبعد الأراضي.

وأضاف أن هذا الخطاب التاريخي السامي شكل نبراسا وهديا وتخطيطا وعزما من المغرب على استعادة أراضيه وتحريرها من ربقة الاستعمار، وتأكيدا وتجسيدا للوشائج القوية القائمة على امتداد قرون بين العرش العلوي والشعب المغربي، مبرزا أن تجليات هذا الخطاب تمثلت فيما بعد في المعارك الضارية التي خاضها جيش التحرير. وربطا للماضي التليد بالحاضر الزاهر استشرافا للمستقبل الواعد، قال شبيهنا ماء العينين إن جلالة الملك محمد السادس يواصل بعزم وحزم مسيرة التحرير المباركة التي بدأها جده الملك الراحل محمد الخامس وواصلها والده المنعم الملك الحسن الثاني بكل إيمان وإخلاص، مؤكدا أن الملاحم المغربية لصيانة الوحدة الترابية تشكل درسا لكل خصوم هذه الوحدة ودليلا على وقوف المغرب بقيادة عاهله صامدا في الدفاع عن حقوقه الراسخة.

وأضاف أن التعبئة الداخلية التي يقودها جلالة الملك لبناء الوطن وصيانة وحدته والحفاظ على مكتسباته من خلال توسيع مجال الحريات وتكريس المؤسسات الديمقراطية السليمة وجلب الاستثمار الدولي والتخطيط المحكم جعل المغرب من طنجة إلى الكويرة ورشا مفتوحا، وعزز جهوده ليعترف له بسيادته على صحرائه وبسيادته على كافة ترابه. وأوضح الأستاذ شبيهنا ماء العينين، في هذا الصدد أن جلالة الملك محمد السادس واصل منذ بداية عهده، معززا بالتعبئة الوطنية، جهود والده المنعم في المسيرة الخضراء، التي إذا كانت مسيرة معلنة كتب عنها الآخرون، فإن مسيرة اليوم التي يقودها جلالة الملك ملموسة وأدركها الآخرون فهي مسيرة قوية جعلت المغرب اليوم مرتاح في مواقفه ويتحرك من منطلق السيادة.

وأضاف أن جلالة الملك أعطى عدة دلالات على حسن نية المغرب لإنهاء هذا النزاع المفتعل حول الصحراء، ومن بينها تشكيله للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الذي شارك أعضاؤه في إعداد مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، وذلك إيمانا من جلالته بضرورة إشراك جميع المواطنين، مشيرا إلى أن هذا المقترح، الذي يكرس الديمقراطية، جعل العديد من دول العالم تجاهر بأنه الكفيل بالاعتبار وبدعمه عالميا. وأكد الأستاذ شبيهنا ماء العينين أن مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية يعزز المكاسب الديمقراطية ويكرس التوجه اللامركزي الذي تبناه المغرب منذ عقد السبعينات من القرن الماضي ويسير نحوه بخطى حثيثة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، داعيا إلى استثمار وشائج الجوار والكفاح ضد الاستعمار لتحقيق التنمية والاستقرار بالمنطقة المغاربية.

جريدة الصحراء المغربية

Publicité
Commentaires
H
i love you
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité