Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
19 mars 2007

جلالة الملك يثمن برنامج تنمية واحة النخيل بمراكش

نوه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بما أنجزته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء

وقال جلالة الملك، في رسالة وجهها إلى المشاركين في حفل إعطاء الإنطلاقة، لبرنامج حماية وتنمية واحة النخيل في مراكش، "إن ما يبعث على عميق الارتياح، ما أنجزته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بفضل الانخراط القوي لرئيستها صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، وكذا بالتعاون المثمر من لدن عدد كبير من الفاعلين والجمعويين، في العديد من أعمال حماية البيئة، مثل برامج : "مدن مزهرة" و"شواطئ نظيفة"و"التربية البيئية" و"جودة الهواء".

وشدد جلالة الملك على أن المؤسسة مدعوة اليوم إلى تعبئة الفاعلين الوطنيين، والإرادات الحسنة، والمبادرات الجادة، لتفعيل هذا البرنامج الطموح، الذي يتوخى العناية بالواحات وإعادة الحياة لها، من خلال العمل على حمايتها والاستفادة من منافعها الاقتصادية، فضلا عن تمكين سكانها المعنيين من جني العائدات الناتجة عنها, وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية.

وثمن جلالة الملك عاليا"العملية الرامية إلى تنمية واحة النخيل في مراكش، هذه الدرة النفيسة التي لاجدال حول قيمتها النادرة، وما تكتسيه من أهمية خاصة في بلادنا"، باعتبارها تشكل تراثا ثقافيا من الطراز الأول، على غرار المباني والمآثر التاريخية الزاخرة التي تتميز بها مدينة مراكش. ونبه جلالة الملك إلى أن هذا الموقع ذا الدلالة الرمزية والبعد الأسطوري، الذي تستقي منه المدينة هويتها وطابعها المميز، يتعرض حاليا لمخاطر التلاشي بفعل تكالب الجفاف، وضغط الأنشطة البشرية، وغياب الرعاية والعناية، وإصابة أشجار النخيل بالشيخوخة، وضعف عمليات التشجير، داعيا جلالته إلى ضرورة العمل على مواجهة هذا الوضع، من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بتنسيق مع كافة الهيئات والمنظمات المعنية، وذلك بتفعيل مشروع حماية وتنمية واحة النخيل بمراكش .

وأكد أن الأمر يتعلق هنا بإنعاش هذا الفضاء البيئي، والنهوض به من خلال إعادة تشجير الواحة وتحسين التقنيات الزراعية للتدبير والعناية بالنباتات والتربية، والتوعية بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، بإنشاء متحف بيئي يتعين إدراجه في إطار شبكة دولية لتبادل المعلومات والتجارب، حتى يتسنى إضفاء بعد دولي عليه. كما ينبغي، يضيف جلالة الملك، أن يخضع هذا البرنامج الدال والممتد على مراحل للمتابعة والتقييم بانتظام، مما سيتيحه للمؤسسة من إمكانية تدارس ماتم إحرازه من تقدم مع شركائها وإعادة النظر في الأولويات المسطرة عند الضرورة ورسم التوجيهات الملائمة للقيام بأعمال أكثر تناسقا ونجاعة.

وفي هذا الصدد، سجل جلالة الملك بارتياح شروع السلطات العمومية في القيام بأعمال ملموسة بهدف تيسير إنجاز المشروع الرامي إلى حماية واحة النخيل في مراكش، إلا أن جلالته أكد أن السلطات العمومية، على الرغم مما لها من دور أساسي ينبغي ان تضطلع به في إطار التنمية المستدامة، لا يمكن لها أن تعمل بمفردها، بل لابد من العمل بقوة على تشجيع ودعم انخراط المجتمع المدني والمواطنين في هذا الورش، مؤكدا جلالته الرعاية السامية التي يوليها لمشروع إعادة إحياء هذا التراث الطبيعي.

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité