جلالة الملك يدشن المقطع الأخير من الطريق السيار الرابط بين مراكش وطنجة

دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادسأمس الاثنين المقطع الأخير من الطريق السيار الرابط بين مراكش وطنجة (شطر مراكش سطات) والممتد على طول 145 كلم بكلفة3 ر3 مليار درهم

وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا الطريق الذي يعد أطول مقاطع الطرق السيارة بالمغرب , والذي تم تمويله بمقتضى العقد/البرنامج الموقع في فاتح يونيو2004 بأكادير تحت رئاسة صاحب الجلالة بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.

وتم تمويل هذا المقطع في حدود96 بالمائة بواسطة قروض امتيازية من قبل الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (860 مليون درهم) والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية (340 مليون درهم) والبنك الاوربي للاستثمار (مليار و900 مليون درهم).

وتضمنت الأشغال بهذا الطريق ,الذي يتوقع أن يبلغ حجم الرواج به4600 عربة في اليوم, تشييد ثلاث جسور بطول إجمالي بلغ600 مترا وتحريك ما يقارب30 مليون مترا مكعبا من الاتربة علاوة على1020 كلم من أشرطة التشويرالأفقي و3500 مترا مربعا من لوحات التشوير العمودي.

وقد انجز هذا الطريق على خمسة مقاطع , وهو ما مكن من الدفع بالمقاولات الوطنية الى المشاركة في طلبات العروض الخاصة بالمشروع الذي بلغت مشاركة المقاولات المغربية فيه70 بالمائة. وبالإضافة إلى حضور أكبر المقاولات الوطنية, مكن تسريع وتيرة الأشغال وانطلاقتها بالتزامن على جميع المقاطع , من تقليص آجال تشغيل هذه الطريق.

ويشكل المقطع الطرقي الرابط بين سطات ومراكش آخر حلقة من الطريق السيار بين طنجة ومراكش الممتد على طول558 كلم والذي بلغت كلفته الاجمالية8 ملايير و680 مليون درهم , وسيمكن هذه الطريق من تحقيق ربح ثلاث ساعات بالنسبة للعربات الخفيفية والضعف على الاقل بالنسبة للعربات الثقيلة.

وبعد بلوغ كل من طنجة والجديدة , يعد وصول الطريق السيار إلى مراكش مرحلة هامة من إنجاز شبكة الطرق السيارة الوطنية , وهو ما تحقق بفضل تسريع وتيرة الانجاز التي انتقلت من40 كلم في السنة في فترة التسعينات الى160 كلم حاليا.

ويكتسي هذا المحور الطرقي أهمية خاصة في إطار الشبكة التي حددها المخطط الوطني للطرق السيارة , وسيمكن من الربط بين ثلاث جهات تعد من أهم جهات المملكة على المستوى الاقتصادي وهي الدار البيضاء الكبرى والشاوية ورديغة ومراكش تانسيفت الحوز.

وعلى صعيد أوسع , يندرج هذا المحور داخل المحور الرابط بين أوربا وإفريقيا ويشكل جزءا مهما من الطريق السيار العابر للمغرب العربي مما سيمكن المغرب من احتلال الصدارة في مجال تنقل الأشخاص والبضائع بين بلدان المغرب العربي وجنوب اوربا وشمال افريقيا.

وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل ان يتقدم للسلام على جلالته السادة كريم غلاب وزير التجهيز والنقل ومنير الشرايبي والي جهة مراكش تانسيفت الحوز ومولاي المامون بوفارس الوالي بوزارة الداخلية.

كما تقدم للسلام على جلالة الملك رئيس مجلس الجهة وعامل إقليم قلعة السراغنة وسفراء الكويت وتركيا وسيربيا بالمغرب وقائد الموقع العسكري ورئيس مجلس مدينة مراكش ورئيس مجلس العمالة وعدد من أطر وزارة التجهيز والنقل ومدير وأطر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والمدراء العامون للشركات المساهمة في المشروع والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية وشخصيات أخرى.