هل من الضروري أن يتقن الملك محمد السادس اللغة العربية؟
يصف مدير تيل كيل بنشمسي في إحدى افتتاحياته من قبل أن ـ الملك لا يعرف كيف يقرأ خطبه على الشعب وعليه أخذ دروس تقويةـ وسؤالنا هل من اللازم أن يتقن العاهل المغربي كل اللغات ليتواصل مع الشعب ومع الأطراف الخارجية ؟ بقليل من التاريخ فإن محمد السادس مفرنس لدرجة كبيرة تبعا للتربية التي تلقاها ومن الطبيعي أن الخطاب اليومي السائد هو الفرنسية ، إضافة إلا أن والدته أمازيغية وهنا يتدخل عنصر اللغة الأمازيغية كعامل مؤثر في تربيته وفي تلقينه وفي عملية النطق لهذا هذا هو الأرجح من عدم نطق مخارج الحروف بتلك السلاسة ينضاف لها عامل آخر إتقانه لأكثر من لغة… الفرنسية ، الإسبانية ، الإنجليزية ، العربية ينضاف لها الدارجة المغربية ٠
فهل من المنطقي أن يتكلم العاهل كل الكم من اللغات مع العلم أن تخصصه مجال آخر؟ من هذا المنطلق فلا ضير أن يخاطب الشعب بالدارجة المغربية أكثر استيعابا من طرف الجميع و أكثر سلاسة و أكثر تلقائية لأن الأهم في الخطاب هو إيصال الفكرة للمتلقي بنوع من الحرارة والتلقائية والإبتعاد عن التصنع والتكلف٠
يجب أن نزيل تلك الصورة النمطية على العاهل القادر على فعل كل شيء كما حاول الحسن الثاني ترسيخها لان المطلوب في الوقت الراهن ملكية ديمقراطية، للملك اختصاصاته و لايمكن أن يتخصص في كل شيء ، فالملك مواطن و انسان بالدرجة الأولى له اهتمامات وأولويات ومطالب و ايمكن بكل حال من الأحوال أن يكن ملما بكل شيء٠ بمعنى نزع تلك الإطلاقية وتلك القداسة المبالغ فيها وهذا ما جعل المغاربة يرسمون له صورة مغايرة لأبيه و تلقيبه بملك الفقراء في بداية عهده
عبد الله ساورة