Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
30 septembre 2007

داكرة ملك "مقدمة الكتاب"ا

hassanالتقيت بملك المغرب في شهر مارس (آدار)  1992 بمناسبة حديث صحفي أجريته معه. ورغم انني تابعت قضايا السياسة الخارجية مند حوالي عشرين سنة فان اهتمامي بالشؤون المغربية كان حتى دلك الحين محدودا وهناك شيئان اثارا حيرتي أولهما: العلاقات المضطربة المشوبة بالفتور في الغالب بين فرنسا ومحميتها (المغرب), وثانيها  شخصية الملك العلوي المثيرة  للجدل.ففي باريس تتضارب
الأراء حول شخصية العاهل المغربي وأعماله.فهو يثير في نفس الوقت الرضى البالغ والعداء الممنهج.لدلك فكل صحفي نزيه يود الكتابة بموضوعية في هدا المجال لا بد أن ينزلق في حقل الملغوم,ولا محيص له عن اثارة نقمة الجانبين بحيث توجه له تهمة "التقاعس" او "التواط"1
ان ممارسة العمل الصحفي تنمي نوعا من الشك يظل عالقا بالشخص,ويؤي الى رفض التساؤل عمن أنا.غير أن الحسن الثاني الدي يوجد على رأس حكم بلاده مند اثنين وثلاثين سنة يعتبر مع العاهل الاردني الملك حسين عميدا لرؤساء الدول الدين مازالوا يمارسون مسؤولياتهم.ان هده الاستمرارية السياسية طويلة الامد .تحول في نظري دون تقديم شروح مبسطة.وخلال الساعتين اللتين استغرقهما لقائي الاول بالعاهل المغربي بدا لي متشعب الافكار بارعا في  غالب الاحيان وعلى أية حال فقد كان في كلامه وسكوته أكثر استرسالا وغموضا من أغلبية قادة الدول الدين التقيت بهم حتى الآن 
  ومع دلك,وعندما تواعدنا بعد انتهاء الحديث الصحفي لم أكن اعتقد أبدا أن حديثي معه ستكون له بقية.غير أنه في نهاية شهر يونيو (حزيران )اتصل بي  أحد المقربين من جلالته واقترح علي التوجه الى يفرن حيث يقيم الملك لاتحدث معه في مشروع كتاب .لقد بدت الفكرة مغرية وخطيرة في آن واحد,كما بدا لي أن انجازها سيكون من الصعوبة بمكان
وفي يفرن,اصطحبني ملك المغرب للقيام بجولة على متن سيارة قادتنا الى حوض لتربية الاسماك,منطلقين من القصر الدي هو بناية شيدت في مكان مرتفع وسط غابة من أشجار الأرز.كان الحسن الثاني مرتاحا وهو يقود سيارته بنفسه,فدعاني الى أن أجلس الى جانبه.وفي الطريق المعرج جرى بيننا حديث حول شكل ومضمون الكتاب.وقلت له ان الكتاب لن تكون له أهمية ولا مصداقية الا ادا تطرقت فيه,مع جلالتكم ,لجميع القضايا حتى العويصة منها.فأجابني الملك قائلا :"يمكنكم أن تطرحوا علي جميع الأسئلة التي تودون طرحها". وأضاف أنه قر"وأحب الكتب التي ألفتها حول حرب الخليج, وأن اختيارة وقع علي لأنه يود محاورا "جديدا ومحايدا
    واقترح الحسن الثاني أن تبدأ جلسات عملنا يوم عاشر أغسطس (آب).ومع دلك وعند عودتي الى باريس لم أكن مقتنعا تماما الاقناع بامكانية انجاز المشروع.انني لم أكن اشك في ارادة العاهل المغربي,لكنني كنت واثقا من أن بعض المحيطين به سيثيرون معه مخاطر نشر الكتاب ان هو أقدم على مغامرة اصداره كما سيحاولون اقناعه بالتخلي بتاتا عن المشروع
وعدت الى الرباط في التاسع من شهر أغسطس (آب )و وفي العاشر منه استقبلي الحسن الثاني بعد زوال لمدة وجيزة بقصره في الصخيرات على شاطىء البحر.كنت أحمل معي مخطط عمل مضبوط ومدقق,غير ان ما قاله لي الملك زاد من مخاوفي,فقد شرح لي أنه منهمك في اعداد دستور جديد,كما انه يتأهب لتغيير الحكومة,الشيء الدي يضطره الى تأجيل بداية حوارنالبضعة أيام والتقينا في رابع عشر أغسطس (آب), وانطلاقا من هدا التاريخ اتخدت لقاءاتنا شكلا منتظما,مما فاجأ بدون شك المحطين به,فالملك معروف عنه أنه لا يرضخ للروتين.وفي احدى الامسيات قال لي وهو بين المرح والقلق أعتقد أنه علي ان انخرط في احدى النقابات,دلك انني لم أعرف أبدا ومند غادرت المدرسة الثانوية مواقيت ملزمة بهدا الشكل
وهكدا وكل يوم,حوالي الثانية والنصف بعد الزوال ,وكنت أصل أبواب القصر بالصخيرات حيث يفضل الحسن الثاني قضاء أيام الصيف.وحوالي الثالثة كنا نلتقي تحت خيمة لنواصل العمل. وفي المساء كنت اتوجه الى الرباط حيث اجتاز البهو الفسيح الداخلي للقصر قبل ان ألج في التاسعة والنصف قاعة العرش حيث كان يحضر الحسن الثاني بعد وقت وجيز

  وفي ظرف بضع ساعات كان العاهل المغربي يغير مظهره تماما بحيث كان بعد الزوال يرتدي اللباس الأوروبي,وفي المساء كان يرتدي الجلابة
ويحمل السبحة في يده.وهده المفارقة تعكس بشكل جلي ازدواجية شخصيته واختياراته.فملك المغرب دو  الثقافو الغربية طل مت مسكا ايما تمسك بجدوره المغربية الاسلامية,كما أنه كان عاى الدوام الرجل الدي يوفق بين الأصالة والمعاصرة. لقد كانت جميع لقاءاتنا تتم على انفراد,باستتناء لقاء أو  اثنين,وعندما كنت أجلس أامامه لم يكن أبدا على اطلاع سابق  على المواضيع التي سأتطرق اليها معه أاو الأسئلة التي أو طرحها عليه,ولم يبد الملك في أي وقت من الأوقات رغبة الخروج عن هده القاعدة المتفق عليها ضمنيا بيننا.وفي بعض الأوقات كنت أشعر انه منقبض,وأوقاتا أخرى,كنت أشعر أشعر أنه قلق من بعض القضايا التي كنا نتناولها والتي ربما كانت تشكل بالنسبة له انزعاجا أو حرجا,لكنه لم يتهرب أبدا من التطرق اليها. وطيلة تلك المدة لم يعترضني الا رفض واحد,ودلك عندما طلب منه رسم معاليم شخصية أوفقير,فرد قائلا:"لن اكون موضوعيا وسأرسم لوحة رديئة".وهكدا تواصلت لقاءاتنا حتى نهاية شهر أغسطس (آب),ثم استؤنفت لعدة أيام في شهر سبتمبر(أيلول).ان استجوابنا يستغرق كل هده المدة قد يبدو صعبا,دلك انه خلال الجلسات قد يتولد وينمو نوع من التواطؤ اللاارادي غير المعبر عنه بين الطرفين,وأحيانا قد يبدوا المستجوب مبهورا بالشخصية التي يستجوبها.وهده الخطوة المزدوجة قد يتمخض عنها نص في غاية الجمال والابداع وأعتقد أنه من العسير الزعم بأن هده حالة هدا الكتاب,وخاصة قد قال لي العاهل المغربي في ختام لقاءاتنا:"لقد كنتم حقيقة ملحاحين".وعلى امتداد هده الأسابيع لم أنبهر,ولكنني أحسست على الدوام باهتمام بالغ.والواقع أن الحسن الثاني ليس بالشخصية التي  يمكن تحديد معاليمها في بضعة أسطر.فقد أبان دائما عن المام واسع بالقضايا التي تم التطرق اليها وبرهن على تماسك سياسي منطقي لا يشك فيه أحد في فرنسا.فالرجل له نظرة واضحة وصارمة لدوره ولمستقبل بلاده.انه تارة يستدكر وأخرى يحلل,وفي الغالب كان بارعا وأحيانا غريبا.لقد كان مرة يقترح ويدقق,وأخرى يفتح أبوابا تؤدي الى الكشف عن حقائق مدهلة.لدلك يمكن القول ان أي رئيس دولة مماس لم يدهب أبدا الى المدى الدي دهب اليه الحسن الثاني.لقد تمكنت من طرح جميع الأسئلة التي كنت أود طرحها أو أشعر أن من واجبي طرحها.وفي بعض الأحيان لم تكن أجوبة العاهل المغربي تقنعني,وأحيانا أخرى على العكس من دلك كانت أجوبته تنيرني حول أشياء غير متوقعة,أتاحت لي الوقوف على حقيقة لم أكن أتصورها أو أتوقعها.وعلى أية حال,فعندما أعاد الملك قراءة نص هدا الحديث, بعد الانتهاء من اعداده,لم يدخل عليه أي رتوشات أو تصحيح.وبسبري لأغوار تاريخ المغرب أدهشتني ظاهرة كانت قائمة على امتداد عهد الحماية وما زالت موجودة الى يومنا هدا تحت أشكال أخرى هي اندفاع بعض الأوساط في فرنسا بجميع اتجاهاتها السياسية والاديولوجية لاصدار أحكام مسبقة على حقيقة هدا البلد.دلك أنه لا شيء يشوه الحقيقة في الأخبار أكثر من التبسيط المفرط للأشياء والحكم السريع عليها.ويشكل المغرب بتاريخه ومآسيه لحمة هدا الكتاب وسداه.دلك أن هدا البلد شأنه شأن جميع الامم العريقة.متكامل كتكامل شخصية عاهله

ايريك لوران

Publicité
Commentaires
م
قلعة مكوتة <br /> حي النهضة <br /> 062421645
H
j ve passe le slt a tt les marocaine ki est marocaine a fond et a toi osi mr karim tt simplement rien a dire sur toi chapaux.j'ai des amis ki son marocaine 100% et no voulez faire 1 jam3ia smitha "aljam3ia almalakia almosta9ila" li ddifa3 3an lwatan awalan tomma assiada lmalakia tanian
B
في نظري لم يكن يليق استعمال "ازدواجية الشخصية" كما ورد على لسان الكاتب ولكن الأمر كان يتعلق بسلوك انسان ملك يعيش فصول الحداثة و التطور في أصالة هي الملكية ذاتها لأنه كان يتمتع نهارا ليتصوف ليلا في منحى الإتقانية لذلك كان يتفرغ للعمل ليلا مما يعني أنه كان يحب التركيز و النجوى. ليست هناك ازدواجية ولكن هناك بروتوكول مهنة ملك وتشبته بهذا لبروتوكول كان هو سبيله الوحيد ليميز بين لحظات مهنة ملك و لحظات حياته الخاصة. هذا الخيار جعله ينمي في شخصيته السياسية فنا سياسيا قال لي على أنه لم يجده سوى عندي في ما تم بيني وبينه. والسبب يعود لكونه كان محبا للفنون و الآداب الى أن ناداه والده ليضعه أمام خيار كان لا بد له منه رغم أن والده كان يعلم عن رياح التاريخ و النسب و الارث .....الذين فعلا سببوا له سلوكات من حين لآخر بدى فيها للكاتب "غريبا" فقط لأنها كانت ردود أفعال علما أنه كان لا يتردد في مخاطبة ما لا يليق بمنظوره بمصطلحات أوووووووو
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité