Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
25 février 2008

مولاي عبد الله الامير المجهول

Photo_191_سجل يوم 20 دجنبر 1983والذي لم يكن يوما عاديا,مشهدا لا يصدق.تخيلوا الحسن الثاني جالسا على ركبتيه يذرف الدموع بحرقة.في ذلك اليوم قاد الملك جنازة أخيه الى مثواه الأخير بضريح محمد الخامس.

حزن الحسن الثاني على رحيل أخيه اخرجه من صلابته المعهودة,فقد شاهد ملايين المغاربة,وهم يتابعون مراسيم الدفن عبر شاشات التلفزيون,ملكهم الذي لم يهتز أو يضعف أمام"رعاياه"من قبل,يفقد السيطرة على نفسه ويتشبت بجثمان مولاي عبد اللهوفي محاولة يائسة لتأخير الفراق للحظات قليلة,يودع فيها أخاه المحبوب قبل ان يواري الثرى.كان لهذا المشهد غير المتوقع مفعول السحر,فقد مسح تاريخا من سوء الفهم,امتد على مدى 50 سنة,وكشف النقاب عن الوجه الآخر للملك,عن حياته الخاصة وعن علاقته بأخيه الممزوجة بالحب وبالمشاعر الغريبة والمركبة,لكنها كانت,في نهاية الأمرومشاعر انسانية.

Photo_190_رأى مولاي عبد الله النور في ماي 1935,واستقبل بمراسيم احتفالية تليق بمولد الأمير.القصر حينها لم يكن في حالة جيدة.ففي ظل الحماية والبداية الخجولة للحركة الوطنيةوكان البلد بأكمله يغرق في جو من الكآبة’اذ بعد المعاناة من وبائي التيفوس والكوليرا,توالت الأزماتووأشدها مجاعة 1937.وسط هذا الجو القاتم,أضفت ولادة الأمير مسحة من البهجة على العائلة الملكية,واستبشر السلطان محمد الخامس خيرا بمقدم ثاني وريث للعرش بعد الأمير مولاي الحسن.أصبح الأمير الأصغر منذ مولده مدلل العائلة,وأطلق عليه لقب"مولاي العزيز",وكان أخوه الأكبر يلقب"سمية سيدي".وقد كان مولاي عبد الله معتل الصحةواذ أصابه السل في السابعة من عمره,مما ألزمه الحجز الصحي ثلاث سنوات بمدينة فاس,وبقي هناك بعيدا عن اخوته وأخواته.هذا الوضع ربما جعله يحس بالاختلاف.بعد استرداد عافيته,بات الأمير يحظى بمكانة مميزة في قلب والده السلطان,ليس فقط بسبب علته,يوضح أحد العارفين بخبايا القصر"بغض النظر عن حالته الصحية,كان مولاي عبد الله مرحا وصاحب نكتة,وكان محمد الخامس يحب كثيرا الضحك والدعابة ويميل الى الأشخاص الذين ينجحون في جعله يبتسم".

۞ التفاصيل ۞

ميلاد الوريث الثاني للعرش

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité