Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
26 février 2008

المغاربة وأخبار القصر وساكنيه

mor331ظل المغاربة دائما مشدودين الى أخبار القصر وساكنيه,ولطالما"ترعرعت"أخبار واشاعات تتأرجح بين اليقين والكذب,غير أن الثابت ظل دائما هو نفسه,حيث أن كل أخبار الأسرة الملكية,مهما اشتطت في الخيال والتلفيق تظل حديثا"شهيا" بالنسبة الى خاصة القوم وعامته  و لعل واحدة من أسباب كل هذا الاهتمام"الزائد" بكواليس أخبار افراد العائلة الملكية,تستمد سندها من ان من خاصيات الفرد المغربي,تسقط الكبيرة والصغيرة,فيما يتعلق بتفاصيل حياة الغير,وتحتفظ كتب التاريخ الحديث,بالكثير من قصص الشائعات,والحقائق التي"ازدهرت" في أوقات معينة,ولعل أكثرها حضورا هو ما دونه بعض المؤرخين المغاربة والأجانب,عن العديد من الحكايات التي تناست بخصوص السلاطين المغاربة.

ومن بين الأسباب,أيضا التي"تشجع" مثل هذا النوع من التاعطي مع أخبار القصر وساكنيه,نجد طبيعة النظام السياسي المغربيوذو النسق المغلق,حيث تظل الأخبار المرتبطة بالقصر وساكنيهومحفوفة بمكاره السلطة وجبروتها,ولعل هذا ما جعل حياة السلاطين والملوك,وأفراد أسرهم,في أذهان المغاربة,موضوعا لا يسهل الخوض فيه,وان تم ذلك فانه يكون مشروطا بطبيعة من يسمع لما يقال,أي مدى توفر عنصر الثقة من عدمه في المستمع,لموضوع"خطير" لا يقل"اهمية" عن احد أسرار الملك أو فرد من أفراد اسرته.

مما كره مؤنس فرنسي للسلطان عبد العزيز,اسمه"غابريل فير"عن المجتمع المغربي,أوائل القرن الماضي,في كتابه"في بيت السلطان"أن المجتع الفاسي,حيث كانت العاصمة العلوية آنذاك,غذى في مجالسه العديد من الأخبار,الصحيح منها والملفق,بشأن نوع الحياة التي كان يحياها السلطان عبد العزيز,ومنها مثلا حكايات خارقة عن شغفه بالنساءووالوسائل التكنولوجية التي ظهرت في ذلك الوقت,حيث طلب مثلا,أن يؤتى بقطع السكك الحديدية لتغرس على جنبات القصر بفاس,وتصله-اي القصر-بالحدائق التي كان يتنزه فيها الملك,وهذا خبر صحيح غير أن المجتمع الفاسي,ومن خلاله باقي أنحاء المغرب,كان يغدي هذه الحكايات,ويصنع منها الأعاجيب,ومنها مثلا ما شاع في تلك الفترة بان السلطان عبد العزيز,لديه حريم قوامه الف وخمسمائة امرأة,قام باختطافهن من ذويهن عبر انحاء المغرب,وأنه(أي السلطان دائما),شق تحت الأرض نفقا يصله بمختلف انحاء البلاد,عبر وسيلة القطار الجديدة.وبطبيعة الحال فقد كان من قبيل المبالغات الممعنة في الخيال,كما أكد ذلك المؤنس الفرنسي للسلطان عبد العزيز.

image273ومن الحكايات الخارقة في هذا الصدد عن حياة الملوك وسيرهم,أن المغاربة البسطاء,صدقوا أن الملك محمد الخامس ظهر في القمر,وقد جاء من كشف فيما بعد أن أصل"الحكاية" يعود الى قيادة حزب الاستقلال,التي كانت قد رأت مصلحة معينةوفي تحقيق اجماع على الملك محمد الخامس,عملت على فبركة قضية ظهور وجه محمد الخامس في القمر,وتمثلت بعض التفاصيل التقنية للمسألة في أنه كان يتم رسم خطوط ضئيلة جدا في شكل صورة لمحمد الخامس بطربوشه الشهير,على ورق شفاف ثم يقال لبعض البلهاء,انظروا ان صورة الملك تظهر في القمر,وبطبيعة الحال فقد كانت"مخابرات"حزب الاستقلال جاهزة لنقل الخبر الخارق عبر أطراف مغرب أمي,تحت الجهل والفقر.

انتبه الحسن الثاني الى سطوة الاشاعة على المجتمع المغربي,وقد كشف العميل السابق احمد البوخاري,الستار عن مجموعة من المعطيات التي كانت تسرب الى"الرأي العام الشعبي"لاهداف سياسية واقتصادية محدد,منها أن أكثر قرارات الحسن الثاني خطورة كان يسبقها دائما"تسويق"مخابراتي,فمثلا حدث في أوائل السبعينات من القرن الماضي,أنه تم اللجوء الى اطلاق مجموعة من النعوت القدحية,على الشباب المنتمين للتنظيمات اليسارية الراديكالية,منها مثلا أنهم مجموعة من الملحدين الذين يسخرون من الدين ويسفهونه,وأنهم لا يصمون رمضاان الخ,قبل أن يتم الاجهاز عليهم باعتقالهم,والزج بهم في غياهب السجون,وتعريضهم لشتى أنواع التنكيل والتعذيب.

انتبه الحسن الثاني كذلك,الى أهمية"صناعة" نوع من"الرأي العام" المغربي بناء على معطيات خارقة مخدومة,منها مثلا أنه جعل الناس يتحدثون عن نوع من "بركة الشرفا" التي نجته من المحاولتين الانقلابيتين العسكريتين,اللتين كادتا أن توديان بحياته وبالنظام الملكي.وبطبيعة الحال,فان هذا النوع من"التقسيط" في تقطير الأخبار المرتبطة بالملك,والأسرة الملكية جعل عامة المغاربة,يستمرون في نسج الحكايات والأساطير,العجيبة حول الملك والأسرة الملكية.

Capture18وغني عن القول انه طالما حصل ضرر معنوي من تناسل الاشاعات,ولعل هذا هو أحد الأسباب التي دفعت الملك محمد السادس,الى تخصيص منصب غير مسبوق في تاريخ السلاطين والملوك المغاربة,ونمثل في ناطق رسمي باسم القصر,الذي تسلمه السيد حسن أوريد,ودأب المغاربة,لبضع سنوات قليلة على سماع صوت الناطق الرسمي النذكور,يسرد على مسامعهم بيانات وبلاغات القصر المقتضبة,كلما كان هناك نشاط رسمي للملك,بيد أن ذلك لم يتجاوز نوع الخدمة الاخبارية الروتينية التي تقوم بها وكالة المغرب العربي للأنباء بكثير من"الحرية"والدقة,لذلك سرعان ما تم التخلي عن"الناطق الرسمي باسم القصر"الذي أصبح اسمه المفارق في كتابات بعض الصحافيينهو"الصامت باسم القصر",حيث أنه كانت قد مرت على الرجل,سنوات قبل تخليصه من مهمته الفارغة,دون أن يقرأ جملة واحدة باسم القصر.و كانت تلك اذن محاولة محتشمة,لعصرنة أخبار القصر,لم تؤد الى نتيجة ذات بال,ربما لأن سطوة التقاليد المخزنية كانت هي الأقوى.

وقد كان ملفتا حقا,رد الفعل الذي أقدم عليه مدير البروتوكول الملكي السيد عبد الحق المريني منذ نحو ثلاث سنوات,عقب قيام هيئة تحرير أسبوعية"الجريدة الأخرى" المتوقفة عن الصدور,على تخصيص ملف لزوجة الملك الأميرة سلمى,تضمن ما اعتبره مدير البروتوكول الملكي,والقصر من ورائه,في رسالة شديدة اللهجة وجهت لهيئة تحرير المنبر المذكور,خوضا"بدون حق" أو"اذن"في شؤون القصر الحميمية,وتلا ذلك شنان من نفس النوع بين القصر وصحف أخرى,بدعوى نشر صور العائلية الملكية بدون اذن مكتوب.وهو ما أكد أن لأخبار الأسرة الملكية وأفرادها,تظل من المحرمات,على أيها الناس,ولو كانت صحافة البلد,وكرس في نفس الوقت ذلك المنحى التقليدي,في التعاطي مع أخبار الأسرة الملكية,الذي شرحنا بعض أوجهه فيما سلف.

kingtimeوقد تناسلت في الآونة الأخيرة,الكثير من الحكايات عن بعض الأمراء والأميرات,منها ما اتخد شكل أخبار نشرت في صحف أجنبيةأو مغربية,منها مثلا ما نشرته منذ بضع سنوات جريدة"ليبراسيون" الفرنسية حول سفر استجمام باذخ للأمير رشيد بمدينة أكابولكو المكسيكية,حيث ذكرت أن السفر المذكور كلف مبلغا ماليا كبيرا,أنه كانت برفقة الأمير حاشية من الحسناوات,وهوالخبر الذي كان قد انتقل فما الأدن ليتخد شكلا تهلويليا,كما أن احدى الجرائد المغربية كانت قد نشرت قبل أحد اعياد الأضحى السابقة,أن الأمير اسماعيل,الابن الأصغر للأمير عبد الله يبيع أكباش عيد الأضحى باحدى الضيعات بطريق زغير بالرباط,وغيرها من الأخبار الغريبة العجيبة.

وفي نفس هذا المنحى تأتي الأخبار المتناسلة,حول مرض الأميرة مريم,كبرى أبناء وبنات الحسن الثاني,حيث أدى نشر بعض الصحف لخبر مرضها,وقيام أخيها الملك محمد السادس بعيادتها,حسبما نشروفي يوم عيد الأضحى,الى تناسل اشاعات مهولة ذهبت الى شتى الاتجاهات,ومنها القائلة بأن الأميرة تعاني من مرض خطير عضال,في مراحله النهائية,الى قائل بأن مسألة المرض مرتبطة بمتاعب نفسية تعيشها الأميرة في حياتها الخاصة...الخ الخووهي بطبيعة الحال مبالغات مما ينسجه الشارع العام حول أفراد الأسرة الملكية,وقد كان التناسل المهول للشائعات بدون شك,السبب الذي جعل القصر الملكي يبرق عبر وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية,ما يفيد بأن الأميرة خضعت منذ مدة سابقة لا تقل عن شهر لعملية جراحية بسيطة بارحت بعدها مباشرة المستشفى,وأنه ليس صحيحا ما نشر في الموضوع,من أنها كانت طريحة فراش المرضوعقب عملية جراحية تمت يوم عيد الأضحى.

فهل انتهى امر الشائعات بنشر هذا الخبر الرسمي؟بطبيعة الحال لا,مادام المجتمع المغربي مجتمعا شفاهيا أكثر منه كتابيا حيث تنتشر الشائعات فما لأذن كما تنشر النار في الهشيم.

Publicité
Commentaires
W
A mon avis, il faut respecter la vie privée de la famille royale. Et ne pas aller à dire n'importe quoi comme le fait la presse en europe.<br /> Il me semble, qu'il est tout à fait normal d'avoir de leurs nouvelles.Par exemple, les soeurs du Roi leur vie de famille, les cousines etc....Ce que publie en europe point de vue, la revue consacrée aux familles royales.
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité