جلالة الملك يدشن بمراكش الشطر الأول من المركز الاستشفائي الجامعي 'محمد السادس'

دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بمدينة مراكش، 'مستشفى الأم والطفل'، الذي يشكل الشطر الأول من المركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس"، والذي تبلغ التكلفة الإجمالية لإنجازه نحو 500 مليون درهم

وستنتهي الأشغال بهذا المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 915 سريرا، والذي سينجز على مساحة إجمالية تصل إلى 8.7 هكتارات، سنة 2010. وسيضم، علاوة على مستشفى الأم والطفل، مستشفى للاختصاصات، ومصالح المستعجلات، ومركزا للفحوصات الخارجية، ومركزا للأنكولوجيا، وداخلية، ومرافق إدارية مختلفة.

وبخصوص الشطر الأول من المشروع (مستشفى الأم والطفل)، بلغت كلفته الإجمالية 230 مليون درهم، موزعة ما بين 130 مليون درهم للدراسات والبنايات، و100 مليون درهم للتجهيزات والمعدات البيوطبية.وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 247 سريرا، منها 73 سريرا بوحدة الأم، و174 بوحدة الطفل، ويضم مصالح استشفائية طبية، ومصالح للجراحة، وأخرى للإنعاش، وقاعات للتوليد، وقسما للمستعجلات، ومصلحة للفحوصات الخارجية، وأخرى للتشخيص الوظيفي. كما يضم مصالح تقنية، عبارة عن مركب جراحي للأطفال، وآخر للنساء والتوليد، ومصلحة للأشعة، ومختبرا للتحاليل البيولوجية، بالإضافة إلى صيدلية، ووحدة مركزية للتعقيم، ومستودعات، ومصلحة للصيانة. وسيسهر على تقديم الخدمات بالمستشفى طاقم طبي وطبي مواز، مكون من 41 من الأساتذة الأطباء، و73 طبيبا مقيما، و29 طبيبا داخليا، و231 ممرضا، و58 إداريا وتقنيا. ومن المنتظر أن تقوم هذه المؤسسة الاستشفائية سنويا بنحو 16 ألفا و800 من الفحوصات الخارجية المتخصصة، و8 آلاف و230 من فحوصات التشخيص الوظيفي، و7 آلاف و700 عملية جراحية، واستقبال 36 ألفا من الحالات المستعجلة، و9 آلاف حالة من الولادات. وسيساهم المستشفى في تثمين وإعداد الموارد البشرية المؤهلة، وفي تخفيف الضغط، خاصة على مستشفى ابن طفيل، كما سيوفر إطارا ملائما للتكوين بالنسبة لطلبة كلية الطب بالمدينة.

يذكر أن جهة مراكش تانسيفت الحوز تتوفر على 11 مؤسسة استشفائية عمومية، و55 مركزا صحيا حضريا، و198 مركزا صحيا جماعيا، و85 مستوصفا قرويا. ويسهر على تقديم الخدمات الصحية بهذه المؤسسات 571 طبيبا، و2057 ممرضا، بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 1093 سريرا. كما تتوفر الجهة على 46 آلة لتصفية الدم، منها 22 بمراكش، و12 بالصويرة، و12 بقلعة السراغنة.

وكان جلالة الملك استعرض، لدى وصوله، تشكيلة من الحرس الملكي، أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته شكيب بن موسى، وزير الداخلية، وياسمينة بادو، وزيرة الصحة، ومنير الشرايبي، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز. كما تقدم للسلام على جلالته القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس مجلس المدينة، ورئيس جامعة القاضي عياض، وعميد كلية الطب بمراكش، ومدير وأطر المركز الاستشفائي الجامعي، وشخصيات أخرى.