Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
27 avril 2008

تقارير أمنية يومية على مكتب الملك محمد السادس

تشهد العاصمة الرباط اجتماعات أمنية مكثفة بين مسؤولين أمنيين كبار في المخابرات العسكرية والمخابرات المدنية والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والموضوع هو تداعيات فرار السلفيين التسعة من سجن القنيطرة قبل أربعة أسابيع


Securite_20du_20maroc_203مصادر مطلعة لم تستبعد أن تكون الأجهزة الأمنية قد وضعت يدها على خيط قد يوصل إلى الفارين التسعة، وأن وزير الداخلية شكيب بن موسى قد يعقد ندوة صحفية في الأيام المقبلة لعرض نتائج التحقيقات التي جرت بعد عملية الفرار الكبرى. و من جهة أخرى، علمت «المساء» أن المسؤولين الأمنيين يرفعون تقارير يومية إلى الملك محمد السادس عن ملف الفارين، وأن هذه التقارير تتحدث عن تقصير وزارة العدل في معالجة ملف اعتقال السلفيين الجهاديين، وعن تحذيرات وجهتها المصالح الأمنية إلى مديرية السجون قبل مدة تتحدث عن خطورة بعض المعتقلين وعن مخططات للهرب وعن محاولات لتأسيس تنظيم داخل السجن لا يقتصر دوره على تنظيم الاحتجاج داخل السجون، التي يتواجد فيها حوالي 2500 معتقل في ملف 16 ماي وما قبله وما بعده، بل إن تقارير استخباراتية تحدثت عن عمليات استقطاب وشحن تتم وسط المحكومين بمدد قصيرة أو في اتجاه معتقلي الحق العام.
من جهة أخرى، تنفي عائلات المعتقلين السلفيين وجود أي تنظيم لهؤلاء في السجن وأن الاتصالات والتنسيق الموجود بين المعتقلين وراء القضبان الهدف منه الدعوة إلى إنصافهم وإلى إعادة محاكمة المظلومين منهم أو تمتيعهم بالعفو، وقالت مصادر من عائلات المعتقلين السلفيين لـ«المساء» إن وضع أكثر من 2000 معتقل في سلة واحدة أمر مضر وجهل بالملف وتعقيداته

عن يومية المساء

Publicité
Commentaires
T
۞__________________________۞<br /> بسمِ الله ِ الرَّحْمَانِ الرَّحيم<br /> <br /> تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ<br /> ۞ 1 ۞<br /> الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ<br /> ۞ 2 ۞<br /> الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ<br /> ۞ 3 ۞<br /> ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ<br /> ۞ 4 ۞<br /> وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ<br /> ۞ 5 ۞<br /> وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ<br /> ۞ 6 ۞<br /> إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ<br /> ۞ 7 ۞<br /> تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ<br /> ۞ 8 ۞<br /> قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ<br /> ۞ 9 ۞<br /> وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ<br /> ۞ 10 ۞<br /> فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ<br /> ۞ 11 ۞ <br /> إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ<br /> ۞ 12 ۞ <br /> وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ<br /> ۞ 13 ۞ <br /> أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ<br /> ۞ 14 ۞ <br /> هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ<br /> ۞ 15 ۞ <br /> أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ<br /> ۞ 16 ۞ <br /> أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ<br /> ۞ 17 ۞ <br /> وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ<br /> ۞ 18 ۞ <br /> أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ<br /> ۞ 19 ۞ <br /> أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ<br /> ۞ 20 ۞ <br /> أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ<br /> ۞ 21 ۞ <br /> أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ<br /> ۞ 22 ۞ <br /> قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ<br /> ۞ 23 ۞ <br /> قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ<br /> ۞ 24 ۞ <br /> وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ<br /> ۞ 25 ۞ <br /> قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ<br /> ۞ 26 ۞ <br /> فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ<br /> ۞ 27 ۞ <br /> قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ<br /> ۞ 28 ۞ <br /> قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ<br /> ۞ 29 ۞ <br /> قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ<br /> ۞ 30 ۞ <br /> <br /> صَدقَ اللَّهُ العظيم<br /> <br /> سورة الْمُلْك – حزب 57 <br /> ۞_____________________________۞
R
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته <br /> مولاي أعزك الله ونصرك في البدء أترحم على كل الشهداء والمقاومين والمناضلين وفي رأسهم المغفور له محمد الخامس والمغفور له الحسن الثاني أسكنهم الله فسيح جناته <br /> نعم سيدي ومولاي أحس أن الوطن ظلمني أو أن العدو طعنني طعنني العدو وقتلني عدو وحدتنا الثرابية لأنه خطف مني اعز أناس عندي خطف مني أبي الذي ظل يقاوم الاستعمار الى ان تحرر وطننا الغالي وأصبح حرا مستقلا وهو فخور بذلك الإنجاز وبعودة المغفور له محمد الخامس لأرض الوطن وكل تلك الحكايات ما زالت عالقة في ذهني لا تفارقه وأفتخر به في كل المناسبات أقول وأردد أبي جندي نعم جندي بل في مرات كنت أحكي تلك المغامرات التي أخذتها عنه ، نعم سيدي أبي كان مقاوم الإستعمار ورقم بطاقة مقاومته الرامي احمد بن ابراهيم رقم: 503022 <br /> ثم ما لبث سيدي أن لبى نداء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله تراه حين امر بتنظيم المسيرة الخضراء لصحرائنا المغربية الغالية فكان أبي رحمه الله في الصفوف الأمامية فخورا دائما بمقاومته ومطيعا للأسرة العلوية الشريفة ومن سنة 1975أصبحنا لا نرى أبي إلا قليلا لانه كان يدافع عن صحرائنا ويقاوم العدو الخائن العدو العدو الجبان المكار العدو الكافر الذي قتل ابي واستشهد وهو فخور باستشهاده في أواخر سنة 1987 وصدمت أصعب صدمة مرت في حياتي فقدان الأب ولا اعرف حتى مكان دفنه في الصحراء أكتب لك سيدي والدموع تدرف على خدي لتذكره ..... <br /> نعم سيدي نصرك الله أبي كان صامدا أمام العدو مدة تزيد عن 12 سنة ، اثنا عشرة سنة وأكثر فقط بصحرائنا المغربية اضافة الى سنوات مقاومته الاستعمار ووقوفه بجانب المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، نعم سيدي نصرك الله ابي كان الجندي المجهول المقاوم بمقاومته المغربية واستشهاده البطل وهو أكيد أنه في متواه الأخير سعيد باستشهاده من أجل وطنن كان يعزه ويعز الأسرة العلوية وكان مستعدا دائما للتضحية .... لكن لكن سيدي الدولة لم تعترف أبدا يهدا الجندي (المجهول )الذي كان يموت على بلدنا المغرب إلى أن فارق الحياة وسلاح المقاومة بيده .<br /> سيدي ومولاي انقطع راتب أبي الشهري لأن صاحبه توفي ولا علاقة للدولة بعائلته ولا أعرف لماذا هدا الأسلوب لا من يضمد الجراح فجرحنا عميق ففراق أحد الأبوين تعد مصيبة ولا من مكثرة لمصيبتنا ، وبعد دلك أخذت أمي تطرق باب وزارة المعاشات وأتذكر سفرها من أكادير إلى الرباط كل مرة والمعانات التي عانتها والديون التي تراكمت علينا كأننا قمنا بجناية ضد الوطن وندفع ضريبة لا نعلم من أين ؟؟ وجرحنا عميق ولا من مجيب بل الكل يريد رشوة مقابل معاش زهيد كنت أبكي لأنني فقدت أبي وأرى أمي سوف تضيع في هذه الدائرة .......،ولم نتسلم معاش أبي إلا بعد سنتين اتدكر تلك السنتين كثيرا لقساوتهما قساوتهما ماديا أولا ثم معنويا ويا ليث هدا المعاش اتى ليرحمنا وليضمد جروحنا بل تسلمناه ووجد امي في فراش المستشفى لا تقدر ان تصمد بعد ان انهكت قواها كثرة تغير الأوراق لتسوية المعاش وما لبتت امي إلا سنوات قليلة حتى لحقت بابي فانقطع عني كل شيء لا أب ولا أم ولا مورد عيش بل كثرة الديون للسنتين التي انقطع فيها المعاش ومرض أمي فانقطعت عن الدراسة وأصبحت ضائعة شـاردة تغيرت كل حساباتي تغيرت تغيرت أحلامي تغيرت حياتي الأسرية بل فقدت أسرتي ,أصبح الهم و .....<br /> <br /> اهو القدر؟ اهو غدر العدو المعروف بمكره ؟ أم الوطن الـذي لم يواسني ؟ دهب كل شيء مثل البرق الأب الأم المعاش واتى التسول يطرق بابي فيا الله لو كان أبي يعلم بمصيري ما انضم ليضحي بحياته من اجل وطنن لم يرحم ابنته ولم يسأل عن مصيرها أهدا جزاء التضحية ؟<br /> <br /> شكايتي أوجهها لملك الدولة ورئيسها أنا المواطنة المتواضعة في أفقها وطموحها الشخصي التي تولدت من نضال فطري ساذج<br /> سيدي ومولاي تركت في صحراء الصمت والنسيان ..........؟<br /> <br /> <br /> فارجوك مولاي ارحمني من بطش الحرمان الدي اعانيه وانا التي كنت فخورة بابي اتوسل لك بكل غال عندك وليحفظك الله كما حفظ الذكر الكريم ان تجعل لي فقط موردا لأعيش به ما بقي لي من العمر بعد أن اصبح ارتفاع الضغط يلازمني ويلازمني دوائه وبعد أن اجريت لي عمليتين جراحيتين أصبح الدواء يطاردني وتطاردني مصارفه ......<br /> <br /> مينة الرامي ابنت المفاوم والشهيد الرامي احمد بن ابراهيم الساكنة بايت ملول الهدى مسجد الهدى أكادير <br /> <br /> رقم بطاقة التعريف الوطنية jb 118580<br /> الهاتف 028248531 <br /> رقم بطاقة مقاومة المقاوم والشهيد الرامي احمد بن ابراهيم 503022
T
ألقى السيد عباس الفاسي الوزير الأول خطابا بمناسبة إطلاق مسلسل إعداد الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسانֽ وذلك يوم الجمعة 25 ابريل 2008 موضحا ان هذا الملتقى يضفي أهمية بالغةֽ أد يجسد الانتقال من مرحلة تميزت بطي صفحة الماضي، من خلال التسوية المنصفة لماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إلى مرحلة تتركز فيها الجهود من أجل تحصين مكتسبات بلادنا في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وتأهيلها لرفع التحدي الأكبر المتمثل في تحقيق التنمية المستدامة. وذلك استلهاما من التوجيهات الملكية السامية بمناسبة تقديم التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة، حيث دعا صاحب جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكينֽ إلى "تركيز الجهود على الورش الشاق والحاسم، للنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكافة مواطنينا، ولاسيما منهم الذين يعانون معضلات الفقر والأمية والبطالة والتهميش". مؤكدا أن المسلسل الديمقراطي عرف منطلقا حاسما في مرحلة بداية الاستقلال مقارنة مع العديد من الدول، إذ تضمن دستور المملكة مجموعة من المبادئ والحقوق الديمقراطية الأساسية، حيث نص على حق التصويت للمرأة وأقر مبدأ التعددية الحزبية ومبدأ التعددية النقابية، والحق في الإضراب، ووضع الإطار العام للحريات العامة والحريات النقابية. حيث أشار السيد الوزير الأول ان "موضوع المواطنة كقيم وسلوكات، فهو موضوع جدير بالاهتمام، ذلك أن ترسيخ مبادئ المواطنة الفاعلة يظل من المقومات الأساسية التي تنبني عليها المجتمعات القوية، والواثقة في إمكاناتها، والقادرة على مواجهة التحديات. ومن هذا المنطلق، فإن مفهوم المواطنة لا يتجلى في أبعاده الفلسفية والسياسية والحضارية فقط، ولكن كذلك في بعده الاقتصادي، لأننا في حاجة ماسة إلى إقرار مبادئ المقاولة المواطنة، وهو شعور لمسناه بقوة عند فرقائنا الاقتصاديين." وقال السيد الوزير الأول: "ولا يخامرني أدنى شك في أن التشاور حول موضوع ذي أولوية بالنسبة لبلادنا، سيشكل منبعا ثريا لبلورة أفكار ومقترحات كفيلة بإغناء مشروع الخطة الوطنية. وأسجل بارتياح أن هذه المقاربة التشاركية قد اكتسبت مصداقية من خلال إعداد الخطة الوطنية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان". وفي ما يلي نص الكامل لخطاب السيد الوزير الأول<br /> <br /> باسم الله الرحمن الرحيم<br /> <br /> السيد رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان؛ <br /> <br /> السيد سفير المفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب؛ <br /> <br /> السيدات والسادة الوزراء؛ <br /> <br /> السادة النواب المحترمون؛ <br /> <br /> حضرات السيدات والسادة ؛ <br /> <br /> إنه لمن دواعي السرور أن نلتئم اليوم، حكومة ومؤسسات وطنية ومجتمعا مدنيا ومنظمات دولية وخبرات وطنية ودولية، لإعطاء الانطلاق الرسمي لإعداد خطة العمل الوطنية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان. <br /> ومما يضفي على هذا الملتقى أهمية بالغة هو كونه يجسد الانتقال من مرحلة تميزت بطي صفحة الماضي، من خلال التسوية المنصفة لماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إلى مرحلة تتركز فيها الجهود من أجل تحصين مكتسبات بلادنا في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وتأهيلها لرفع التحدي الأكبر المتمثل في تحقيق التنمية المستدامة. <br /> وهكذا، وبعدما أعلنا في السنة المنصرمة عن انخراط الحكومة في تنفيذ الخطة الوطنية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، ها نحن اليوم نلتقي من جديد لوضع خطة وطنية شاملة ومندمجة تتوخى ترسيخ حقوق الإنسان واستكمال بناء الصرح الديمقراطي. <br /> وإننا لنسجل بارتياح كبير الدينامية المتنامية التي يعرفها المغرب اليوم في مجال حقوق الإنسان، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، دينامية تتجلى في إصلاحات عميقة وتندرج ضمن مقاربة مندمجة تروم قراءة نقدية وموضوعية للماضي. <br /> ولقد تجسدت هذه المقاربة في التوصيات الهامة الصادرة عن هيئة الإنصاف والمصالحة، والتشخيص الدقيق للسياسات المتبعة خلال الخمسينية الأخيرة من تاريخ بلادنا. كما تتوخى هذه المقاربة ترسيخ حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا، واستكمال الانخراط في المنظومة الحقوقية الدولية، وملائمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية، وتبني إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج التنموية، وكذا النهوض بثقافة حقوق الإنسان لكي تصبح هذه الحقوق واقعا يوميا تجسده ممارسات وسلوكات الأفراد والجماعات. <br /> <br /> حضرات السيدات والسادة ؛ <br /> <br /> فكما تعلمون، ستتولى لجنة الإشراف المكونة من الإدارات العمومية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية، إعداد خطة العمل الوطنية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان. <br /> ولا يخامرني أدنى شك في أن التشاور حول موضوع ذي أولوية بالنسبة لبلادنا، سيشكل منبعا ثريا لبلورة أفكار ومقترحات كفيلة بإغناء مشروع الخطة الوطنية. وأسجل بارتياح أن هذه المقاربة التشاركية قد اكتسبت مصداقية من خلال إعداد الخطة الوطنية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، وإعداد التقارير الدورية لإعمال الاتفاقيات الدولية، وكذا التقرير الوطني حول حقوق الإنسان برسم الاستعراض الدوري الشامل. <br /> كما أنني على يقين بأنكم ستعملون في إطار هذا المسلسل ألتشاوري، على استحضار ما راكمته بلادنا من مكتسبات في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، وما تضمنه تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، وتقرير الخمسينية، من تحاليل وتوصيات هادفة. وأنتم على إدراك تام بالعوائق والإكراهات والتحديات اللازم رفعها من أجل ترسيخ البناء الديمقراطي. <br /> <br /> حضرات السيدات والسادة؛ <br /> <br /> إن ما ننتظره جميعا من خطة العمل الوطنية هو تحديد معالم المرحلة المقبلة وأولويات بلادنا في مجال حقوق الإنسان. وأرى أن تقوم هذه الخطة على مرتكزات أساسية، ألا وهي النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والنهوض بثقافة حقوق الإنسان، وترسيخ المواطنة الفاعلة. <br /> ومن هذه المنطلقات، فإن النهوض بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية يفرض نفسه بإلحاح، سواء تعلق الأمر بمحاربة الفقر والأمية والتهميش والهشاشة، أو بتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية لضمان العيش الكريم واللائق لجميع المواطنين، وذلك استلهاما من التوجيهات الملكية السامية بمناسبة تقديم التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة، حيث دعا حفظه الله إلى "تركيز الجهود على الورش الشاق والحاسم، للنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكافة مواطنينا، ولاسيما منهم الذين يعانون معضلات الفقر والأمية والبطالة والتهميش". (انتهى كلام جلالة الملك). <br /> وعلى هذا الأساس بالذات، رتبت الحكومة أولويات مخططات عملها، إذ أولت للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اهتماما بالغا تجسد في وضع سياسة اجتماعية شاملة ومندمجة، وتبلور في تخصيص 50 % من الاعتمادات من الميزانية العامة للدولة للقطاعات الاجتماعية. <br /> ومن أجل تعميم الحق في التعليم الذي يعد القاطرة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ترتكز السياسة المتبعة على الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتقليص نسبة الأمية. <br /> ولضمان الحق في الصحة، سيتم العمل على تعميم التغطية الصحية على كافة المواطنين، وذلك بالشروع في تطبيق نظام المساعدة الطبية لفائدة المعوزين والفقراء (RAMED) . <br /> واعتبارا لأهمية الولوج إلى السكن كحق من حقوق الإنسان الأساسية، تسعى البرامج المسطرة إلى القضاء تدريجيا على السكن غير اللائق، ورفع وتيرة إنتاج السكن الاجتماعي، وتمكين الفئات ذات الدخل الضعيف من الاستفادة منه. <br /> وفيما يخص محاربة الفقر والتهميش، ترتكز الجهود على تعزيز الولوج إلى الشغل، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين من خلال الاستمرار في دعم المواد الأساسية رغم ما تكلفه لخزينة الدولة من تضحيات جسام، مع تسريع وتيرة إنجاز برامج ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. <br /> ويظل الهدف الأسمى من جولات الحوار الاجتماعي الذي دشنته الحكومة تحسين مستوى الدخل لعموم الأجراء والأعوان في القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال تحسين الخدمات الاجتماعية، والتخفيض من الضغط الضريبي، والزيادة في الأجور والتعويضات العائلية. <br /> وفيما يتعلق بالنهوض بثقافة حقوق الإنسان، فإننا نأمل أن تتم ترجمة الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان إلى برامج عمل قابلة للتطبيق في أقرب الآجال، وذلك في إطار من التكامل، والانسجام التام مع خطة العمل الوطنية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان. <br /> أما موضوع المواطنة كقيم وسلوكات، فهو موضوع جدير بالاهتمام، ذلك أن ترسيخ مبادئ المواطنة الفاعلة يظل من المقومات الأساسية التي تنبني عليها المجتمعات القوية، والواثقة في إمكاناتها، والقادرة على مواجهة التحديات. ومن هذا المنطلق، فإن مفهوم المواطنة لا يتجلى في أبعاده الفلسفية والسياسية والحضارية فقط، ولكن كذلك في بعده الاقتصادي، لأننا في حاجة ماسة إلى إقرار مبادئ المقاولة المواطنة، وهو شعور لمسناه بقوة عند فرقائنا الاقتصاديين. <br /> <br /> حضرات السيدات والسادة؛ <br /> <br /> يتعلق الشطر الثاني من الخطة الوطنية بموضوع الديمقراطية، وهي مسألة أساسية ومصيرية، يحدونا بشأنها وباستمرار طموح كبير، ذلك أن المسلسل الديمقراطي عرف منطلقا متميزا مع بداية الاستقلال مقارنة مع العديد من الدول، إذ تضمن دستور المملكة مجموعة من المبادئ والحقوق الديمقراطية الأساسية، حيث نص على حق التصويت للمرأة وأقر مبدأ التعددية الحزبية ومبدأ التعددية النقابية، والحق في الإضراب، ووضع الإطار العام للحريات العامة والحريات النقابية. <br /> كما تم إصدار أول ميثاق جماعي مؤسس للديمقراطية المحلية سنة 1960 . وقد تلت هذه المرحلة محطات أخرى هامة تميزت بإجراء إصلاحات قانونية ومؤسساتية جوهرية همت ترسيخ حقوق المرأة والطفل، والحقوق الفردية والحريات العامة، ودعم الديمقراطية المحلية والجهوية وتخليق الحياة العامة، ووضع إطار قانوني خاص بالأحزاب السياسة، وتوفير ضمانات قانونية مكنت من تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة في سابع شتنبر 2007. <br /> إن هذا الرصيد ليجعلنا نطمح إلى وضع بلادنا في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال من حيث ترسيخ الحريات العامة وحرية التعبير والرأي في إطار المسؤولية، كما نسعى إلى استكمال بناء الصرح الجهوي وتوسيع مجال الديمقراطية المحلية. <br /> ولا تفوتني هذه المناسبة دون إثارة ظاهرة العزوف عن الانتخابات التي تشكل موضوع انشغالنا جميعا، إيمانا منا بأن بناء الصرح الديمقراطي لا يمكن أن يكتمل مع ضعف انخراط المواطنين في الحياة السياسية. وإن التحدي المطروح علينا جميعا يبقى هو البحث عن أنجع الطرق والوسائل لتعبئة الهيئة الناخبة وتحقيق انخراطها في تدعيم العمل السياسي. <br /> ولا يسعني في الأخير إلا أن أدعو أعضاء لجنة الإشراف إلى تعميق التفكير في هذه المواضيع، اعتمادا على خبرتهم وممارستهم العملية والميدانية. <br /> ولنا اليقين بأننا سنتوفر بحول الله على مشروع خطة وطنية واضحة تستجيب للتوجهات الملكية السامية، وترتقي إلى مستوى طموحاتنا جميعا. <br /> وإننا في الحكومة، سنظل حريصين كل الحرص على أن تكون مشاركتنا مشاركة فاعلة في وضع مشروع الخطة وفي بلورتها.<br /> أتمنى لأشغالكم كامل التوفيق والنجاح، ولضيوف المغرب المشاركين بخبراتهم وتجاربهم الوطنية مقاما طيبا في وطنهم الثاني.<br /> وفقنا الله جميعا لما فيه الخير لبلادنا. <br /> <br /> والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته <br /> _________________________________________________<br /> ________________________________
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité