سنوات الفن والرومانسية والرخاء
لا تكاد تفتح جريدة أو مجلة مغربية دون أن يقع بصرك على عنوان بالمنشط العريض يشير إلى سنوات الرصاص،ويقصد بها طبعا فترة حكم الملك الحسن الثاني رحمه الله مما يوقع المتلقي ،خاصة الذي لم يعايش تلك الفترة، في أحابيل السوداوية،والتشاؤم، ويجعله يصطف هو الآخر ليرتدي نظارة قاتمة،تظهر له الدنيا ليلا في واضحة النهار، ذلك أن الذين يتحدثون عن سنوات الرصاص لا يشيرون على الأقل من باب الأمانة العلمية،إلى أن الأمر يتعلق،ربما،بقتامة سياسية في الميدان السياسي،وبالضبط في الصراع على السلطة، والتربص بالملك لإنهاء حكمه بطريقة مأساوية، مما جر على البلاد كثيرا من المشاكل، كان الناس في غنى عنها، حيث تبعا لذلك تم استفراغ الوسع في اتخاذ الاحتياطات،واعتبار كل من يعارض يهدف إلى الإخلال بالنظام العام،ولابد أن يكون لذلك التوجه الذي قاده مغاربة مؤطرون من الخارج، ومحمسين بدعوات الاشتراكية،والشيوعية، موضة السبعينات،والثمانينات، نتائج ترتبت عن الشد والجذب بين الطرفين الحكم والمعارضة
۞ التفاصيل ۞