Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
1 août 2008

الملك محمد السادس : انا وحدي مضوي لبلاد

خلال 9 سنوات,تحرك المغرب كثيرا,والحمد لله.لكنه فعللك أولا وأخيرا بفضل الملك محمد السادس.وهذا دليل,رغم كل المظاهروعلى سيادة الحكم الفردي في المغرب.

هل يجب قبوله,فقط لأنه متنور؟؟

scan0002

"الملكية الفعالة لا تختزل في مفهوم أو سلط منفصلة تنفيذية أو تشريعية أو قضائية..."هكذا تحدث محمد السادس في خطاب عيد العرش يوم 30 يوليوز 2007.ملك المغرب,وهذا ما قاله بنفسه,يرى نفسه قوة فعالة ومتعددة النفوذ,ةاذا نظرنا الى السلطات الواسعة التي يمنحها له الدستور,فهو يتوفر بالفعل على كل الشروط والمواصفات لتفعيل قوته.وهذا ما يجعلنا نتساءل عما تبقى من قوى للآخرين.نعم هناك استنتاج يفرض نفسه علينا بقوة,كل التحركات الكبرى التي عاشها المغرب,خلال السنوات التسع الأخيرة,كانت بايعاز من الملك.وصراحة,تبارك الله عليه,غير أن هذا أسبغ على حكمه بعدا فرديا(بل شخصيا) بعيدا كل البعد عن الطموحات الديمقراطية التي بعثها"العهد الجديد" في النفوس...

القصر يكتسح السياسة

لنبدأ بالسياسة.عندما سألت أسبوعية"جون أفريك" فؤاد عالي الهمة عن سر استقالته المثيرة من منصب وزير الداخلية المنتدب,ليترشح كنائب عن اقليم الرحامنة,أجاب بكل بساطة"لقد تحدثت في الامر مع صاحب الجلالة فقال لي,راه جاتني نفس الفكرة صافي غير سير..."هذا الجواب تأكيد لما نبحث عنه اعادة الانتشار السياسي للهمة استراتيجية موقعة من طرف محمد السادس-أو جاءت على الأقل,بمباركته.استراتيجية قلبت المشهد السياسي المغربي رأسا على عقب,رغم أنه لم يمض على اطلاقها الا عام واحد.صديق الملك بصدد انشاء حزب سياسي سيكون له من البأس والقوة ما يعيد توزيع الأوراق من جديد في الساحة السياسية.فحتى قبل انشائه بشكل رسمي,لاحظنا كيف تسابقت النخبة(الحقيقية,تلك هجرت السياسة منتذ ثلاثين عاما)من أجل الانضمام اليه.وفي الوقت الذي تسعى فيه الأحزاب السياسية جاهدة الى ضم أعضاء وازنين الى صفوفها,تتوفر للهمة كل الشروط كي يضم من يشاء من الشخصيات المرموقة لحزبه.

انها مفارقة غريبة هناك حزب لم يتأسس بعد والجميع واثق سلفا بانه قد يفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة...وعلاش هاد الشي؟لأن السي فؤاد صديق الملك منذ 30 سنة.وبالطبع يستثمر هذه الصداقة الى أقصى حد في مشروعه السياسي,يظهر الى جانب الملك في سيارة يقودها هذا الأخير بنفسه خارجا من البرلمان,ويقول لمن يريد أن يسمع بأن برنامجه السياسي مبني على مبادرات الملك التاريخية المدونة"هيأة الانصاف والمصالحة" وتقرير الخمسينية.ميصاج الهمة واضح"السياسة الوحيدة هي سياسة صاحب الجلالة,هلمي أيتها النخب لكي نقوم جميعا بثورة جديدة للملك والشعب...عبر صناديق الاقتراع".وغالبا غادي تصدق وهكذا ستصبح سيطرة القصر على المشهد السياسي أمرا ليس واقعا فقط,بل رسميا ايوا كولو تبارك الله.

معجزات الايعاز الملكي

على المستوى الاقتصادي,يبدو الحضور الملكي أكثر تجليا. واذا كان المغرب يتوفر والحمد لله على قطاع خاص مزدهر وعدد من المؤسسات الصناعية الفعالة,فان رأس حربتها أي مجموعة"أونا" في ملكية محمد السادس.وهي شركة تثير مجموعة من التساؤلات حول وضعيتها الاحتكارية(أو بالأحرى تحكمها المطلق) في بعض القطاعات الحيوية والاستراتيجية مثل الصلب والسكر والحليب والزيوت...

هناك أيضا قطاع المال,حيث تلمع بعض الأسماء المغربية.لكن حذار من مزاحمة على الزعامة في هذا الميدان هذا ما وقع لعثمان بنجلون,الذي وجد نفسه مجبرا على حني الرأس والكفاح من أجل الحفاظ على مجموعته.في التجارة مثلما في السياسة على بسط سلطته في القطاعات التي يختارها.

كل المجالات الاخرى تسير فيها الأمور بنفس الطريقة في حال ما اهتم بها الملك.فبعد عقود من التذبذب,تجد كرة القدم نفسها في خضم ثورة غير مسبوقة...لأن الملك قرر انشاء مشروع طموح تحت اسم"أكاديمية محمد السادس" هدفه تطوير كرة القدم الوطنية.وفور الاعلان عن هذه الأكاديمية تهافت كبار مستثمري القطاع الخاص والعام نحوها لان القضية فيها الملك...

وحتى المجالات التي تتمتع بصحة جيدة ولا حاجة بها الى الرعاية الملكية تجد نفسها عرضة للتجاذبات في حال ما اهتم بها الملك عن قرب.فالمجرجانات الموسيقية مثلا عرفت ازدهارا كبيرا في السنوات الاخيرة,بفضل جرأة وموهبة مجموعة صغيرة من الشركات الخاصة المختصة في الثقافة.لكن سنة 2008 وجد مهرجان"موازين" نفسه في قبضة منير الماجدي,سكرتير الملك الخاص ومدير ثروته.هكذا في رمشة عين ارتفعت ميزانية المهرجان بشكل مهول,ما جعل الفاعلين الثقافيين يتأسفون بصوت خافت"طلعو البارة مزيان,كي غادي نديرو نتبعوهم دابا؟".

حكومة ما سياسة ما تقنوقراطية...بل ملكية

على مستوى البنيات التحتية,كل النجاحات الباهرة التي تم تحقيقها في التسع سنوات الأخيرة,تمت بفضل الاوراش الكبرى التي أطلقها الملك وتديرها مؤسسات أنشأها بنفسه.لكن السؤال يظل مطروحا هنا أيضا,أليس هناك جهة أخرى تستطيع اطلاق مشاريع من هذا الحجم عدا الملك؟لماذا لا تتكفل الحكومة(مثلا) بمهمات كهذه؟

لنكن عادلين الفريق الحكومي الحالي يضم بين صفوفه العديد من الوجوه المشهود لها بالكفاءة والمهنية,وتستطيع بكل تأكيد أن تلعب دورا مهما في سياسة الاقلاع الاقتصادي ودفع عجلة التنمية بالمملكة.لكن كل هذه الوجوه تم اختيارها من طرف الملك,رغن أنف الاعراف الديمقراطية التي تفترض بأن يكون اعضاء الحكومة منتمين للأحزاب الحائرة على الاغلبية البرلمانية.هكذا رأينا المسلسل الهزلي ببطليه الوزيرين عزيز أخنوش وامينة بنخضرا,اللذين تحولا بين عشية وضحاها من"الحركة الشعبية" الى"التجمع الوطني للأحرار" وحصل ذلك يومين قبل تشكيل حكومة عباس الفاسي.هذا المثال يعكس بالفعل ذورة العبث وفقدان المصداقية السياسية.والحقيقة هي أن ما أهل أخنوش وبنخضرا لتولي المسؤولية الوزارية هو كون الأول فاعلا اقتصاديا مهما والثانية متخصصة في الطاقة.أما الانتماء السياسي فمجرد ديكور وصافي...

كريم غلاب مثال آخر على هذه الكوميديا السياسية.فرغم حصيلته الايجابية كوزير للأشغال العمومية,الا أن اخوانه بحزب"الاستقلال" مازالوا ينظرون اليه بريبة وحذر,لأنه التحق بهم سنة 2002 تنفيذا"لأوامر عليا"...وتبقى الثقة الملكية هي التفسير الوحيد لبقائه في الحكومة الحالية.

عموما,تبقى القاعدة هي القاعدة كلما تعلق الأمر بقطاع حيوي له دور مهم في التنمية الاقتصادية,يتم تعيين وزير تقنوقراطي(بقناع سياسي أو لا,ليس هذا هو المهم) على رأسه واستبعاد المرشحين السياسيين الآخرين.هذا ما حدث مثلا مع وكالة الاستثمار(ذات النفوذ الواسع)التي ذهبت الى"الاشتراكي التقنوقراطي" أحمد الشامي بدل الوزير الاول عباس الفاسي...يلا جينا نشوفو,حتى حكومة ادريس جطو لم تكن تجربة سعيدة حسب معايير القصر...فرغم أنه كان غير منتم سياسيا فقد تمكن جطو خلال رئاسته للحكومة السابقة أن يحظى باحترام واعجاب الأحزاب,بفضل موهبته في التفاوض والمصالحة.هذا بالاضافة الى أنه نسق بشكل متألق خلال خمس سنوات كاملة بين أعمال ومشاريع الوزراء الفاعلين في حكومته,بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.ورغم كل هذه النجاحات تعرض لسلسة من المضايقات من طرف المحيط الملكي,بسبب شعبيته المفرطة,فالحقيقة,الوضعية الحالية(وزير أول"رمزي" والخدمة ديال بصح كيديروها الناس اللي محسوبين على الملك)...يظهر أنها تناسب القصر أكثر.ولو كان ذلك يفترض فرض مهزلة الفاسي...

الفاسي أو المازوشية السياسية

بعد كل ما قلناه,يجب علينا الاعتراف بنقطتين,الاولى هي أن خيارات الملك,رغم أنها لا ديمقراطية,فهي براكماتية وفعالة بفضل الشخصيات التي عينت لتنفيذها.والثانية هي أن الطبقة السياسية تعودت على تدخل القصر,الى حد أنها أصبحت تهضم الأوامر بلا مضيغ وبشكل لا شعوري...وأحيانا يبدو وكأنها تطلب المزيدومن هذه الزاوية يعتبر عباس الفاسي حالة غير مسبوقة في المازوشية السياسية.فقبل انتخابات 2007 كان يقول"أنا مع جلالة الملك مهما قال أوفعل",وخلالها كان يقول"برنامجي الوحيد هو خطاب العرش" وبعدها أصبح يقول"لقد أعطاني جلالته نصائح وتوجيهات سأطبقها بالحرف".هل بعد هذا الكلام نستطيع التشكي من تدخل وسيطرة الملك على الدولة والمؤسسات؟ان المؤسسات بنفسها تطلب وترغب في ذلك وعندما بقيت أشغال الحكومة والجهاز التشريعي معلقة لمدة 6أشهر,لم يعلن أي عضو بالحكومة عن احتجاجه ولو همسا...أكثر من ذلك عندما انعقد أخيرا المجلس الوزاري تحت رئاسة الملك,كان ذلك...في وجدة,حيث اضطر كل الوزراء الى الذهاب الى هناك(ومنهم الذين أجلوا زيارت رسمية في الخارج).وخلال المجلس,أدرج مايناهز ستون مشروع قانون معلق...في ظرف ستين دقيقة أي بمعدل دقيقة لكل مشروع قانون.

الشعب يطلب المزيد

ايوا والشعب؟آش كيبان ليه فالحكم الملكي المطلق؟آسيدي باغية وباغي أكثر فمن نتائج احدى الدراسات التي قام بها فريق من السوسيولوجيين المغاربة أن 95 في المائة من المغاربة يتمنون لو أن الملك كانت لديه...المزيد من السلط,وهذا مستحيل نظرا للدستور,منذ اعتلائه العرش,لم يقم محمد السادس بأي استفتاء.والده رحمه الله استفتى شعبه 8 مرات خلال حكمه,وكانت النتائج دائما تتراوح بين 96 و100 في المائة.ماذا سيحصل حين يستفتي محمد السادس شعيه حول سؤال ما؟هل سنجد أنفسنا أمام نفس الأرقام الستالينية ؟ربما قد يحصل ذلك تلقائيا وقد تجد الديمقراطية نفسها حينئذ في حالة يتم...

هادي هي الحقيقة,عدا العرش,فقد المغاربة الثقة في كل المؤسسات الاخرى وخاصة السياسية منها(وهذا ما يفسر نسبة 37 في المائة من المشاركة في الانتخابات التشريعية الاخيرة).ليس من الغريب اذن أن يكون الملك حاضرا في اللافتات والشعارات كلما احتج المغاربة في الشارع العام.ليس من الغريب أيضا أن تتهاطل رسائل المواطنين وشكاياتهم على الملك كلما اقترب بضعة أمتار من شعبه الوفي خلال زياراته في الأقاليم."أليس هذا دليلا على أن الشعب يحب ملكه؟",يقول أنصار تامخزنيت.نحن نقول شيئا آخر,هذا دليل على أن الملكية هي المؤسسة الوحيدة التي تتمتع بالمصداقية في المغرب.واذا كان هذا مثار فخر في القصر فذلك مأساة بالنسبة الى وطن يتطلع الى الديمقراطية وسيادة المؤسسات.

في هذا السياق,هل بقي ناقد أو رقيب(وهاتان وظيفتان أساسيتان لضمان الديمقراطية) ؟ الصحافة تمارس دورها على قد جهدها,محاولة تجاوز العقبات والمصائد.لكن ماذا عن الشعب؟ففي ظل الاجماع الشعبي على سلطة الملك المطلقة,قد يأمل المرء أن يكون هناك نوع من التسامح تجاه الأصوات الاحتجاجية,لأنها على أي حال محكوم عليها بالتهميش.ايوا حتى هادي أللا؟زهذا ما يبرهن هليع تزايد المحاكمات في الآونة الاخيرة بتهمة"المس بالمقدسات" الى حد أن بعض الجمعيات الحقوقية جعلت من هذه القضية شعار حملة حقوقية تجاوزت حدود المغرب.الصحافة تنجح عموما في تجاوز العراقيل بحد أدنى من الخسائر والمتهمون ب"المس بالمقدسات" يخرجون من السجن قبل انقضاء مدة حبسهم.هذا دليل على أن نظام محمد السادس أكثر مرونة من نظام الحسن الثاني.من الديكتاتورية انتقلنا الى الحكم الفردي,أي الأتوقراطية.ولكن ماشي حيث منورة خاصنا نقبلوها ونحمدو الله

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité