Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
7 août 2008

تقديس شخصية الملك

smleroiيحكي طبيب نفساني يعمل بعيادة تابعة لصندوق الضمان الاجتماعي بالدار البيضاءوغالبية مرضاها من الأوساط الشعبية,عن حالة امرأة تبلغ الثلاثين من عمرها تعاني من مرض نفسي,الحب الهوسي وهو حب لا يمكن اشباعه.في هذه الحالة,يقول الطبيب نفسر للمريضة بأن الشخص الذي تحبه ليس بتلك الدرجة من المثالية التي تتصورها.فهو شخص كباقي الناس له مزايا وعيوب والحل هو النسيان.غير أن الشخص المقصود في هذه الحالة ليس سوى محمد السادس ملك البلاد.يقول الطبيب"قد يكون الحل هو الاحتفاظ بهذه المريضة,لكن هذا غير ممكن نظرا لطبيعة مرضها.لذلك وبكل بساطة,أنا عاجز عن علاجها.لماذا ؟لأن هذه المسكينة بمجرد خروجها من العيادة سترى محمد السادس أينما ولت وجهها,في الشوارع والادارات والمتاجر والدكاكين.واذا أرادت أن تتسوق يجب أن تؤدي باوراق نقدية تزينها صوره.كما أنها ستشاهده يوميا على صفحات الجرائد وشاشة التلفزيون وتسمع عنه أيضا في الراديو

ان الهوس الذي تعاني منه هذه المرأة ليس طبيعيا بالتـأكيد.لكن هل يمكن اعتبار الهوس الجماعي برئيس الدولة مسألة طبيعية؟لقد تعود المغاربة على هذا الهوس منذ زمن محمد الخامس,وبالأحرى خلال حكم الحسن الثاني.لذلك فهم يعتبرونه عاديا وطبيعيا.وحتى المغاربة اللي واعيين شوية يقولون انه"ليس شيئا خطيرا في حد ذاته".لكن هل هذا صحيح بالفعل؟هذه الظاهرة لها مصطلح يعبر عنها بدقة"تقديس الشخصية".وتعرفها الفيلسوفة شانطال ديلسول كالتالي"تقديس أو عبادة الشخصية شكل مبالغ فيه من أشكال تشويه السلطة.فالشخص المقدس يتضخم حجمه ويتجاوز بكثير حجمه الحقيقي ويتم التعامل معه على هذا الأساس".لكن كيف يتحقق ذلك؟بالاستعمال المكثف لوسائل الدعاية,خصوصا وسائل الاعلام والمناسبات الجماعية سواء كانت تلقائية أم لا.وفي المغرب تتعقد الامور أكثر بسبب مفهوم"قداسة" الملك الذي يدعمه الدستور والنسب الشريف المرتبط بآل البيت.هل"سيدنا" انسان أم كائن شبه الهي؟هل هو قائد معصوم من الخطأ بطبيعته,يدين له الشعب بكل شيء ؟"...

___________

Publicité
Commentaires
A
إن المقياس الذي نميز من خلاله بين الرجال ومن هم دونهم هو النضج : كي يكون بإمكان المرء الرقي إلى درجة الرجولة فلابد أن تستجيب مواصفاته "لدفتر تحملات" شرطه الأساسي امتلاك نظرة للواقع بعيدة عن العبث واللغو. نفس الشيء ينطبق على الأمم فالفرق بين البدايات وما يليها هو الفرق بين الصبي والرجل. ليس للأمر علاقة هنا بدغمائية فارغة إنما هي حقائق التاريخ يسجل الرجال صانعيه. على هذا الأساس يحق لنا نحن من ننتمي إلى هذا الوطن أن نفخر بإرث أمتنا الحضاري الذي لا يؤرخ لبضع عشرات السنين. إن هذا الحصن العتيد المتجسد في هوية المغاربة أكسب المناعة لكل شرايين الأمة.<br /> يعتقد الكثيرون أن الملكة إليزابيث الثانية تشكل رمز العهد الفكتوري وتمر في عربتها ويذهب الناس لتحيتها في قصر باكنهام ثم ينثرون الورود على خيولها ثم يأي الآلاف من الذين يكتبون في صحف هذه الأيام قائلين" أنظر إلى رمزية الملكية، نعم لقد سبقونا...!!" ثم يسمم المساكين وييئسهم. لا يدركون أن الخطوط الجوية البريطانية ثم ناقلات النفط المستحوذة على راسميل البرصات و المخابرات الخارجية والداخلية "م- 1- 6" و"م1 - 5 " وملفات الدفاع القومي وو... كلها في يد الأسرة الملكية، وحينما يصيح قائل " أنظر إلى إسبانيا...!" "أنظر إلى النظم والحكامة.." وماتليها من ترانين تغفل أسئلة لن يفطنوا إليها: من يحكم الأركان الحربية؟ لماذا تأخر البث في إرسال الجنود الإسبانيين للعراق في عهد "أسنار"؟ وكيف تنظر النخب السياسية الإستشرافية والمثقفة للمغرب؟ ماهي حسابات أجنحة سياسي الظل اتجاه المغرب؟... ثم خاطب أو جادل صينيا أويبانيا أو فييتناميا وقل له لماذا تنحني أمام الأمبراطورأو الزعيم، قد يجيبك لكن إن تهكمت عليه قد يسفك دمك لأنك مسست هويته...<br /> في علم القيادة وفنون الإدارة يمنح لأول مبتدئ تمرين يفرض عليه أن يربط بين النقاط التسعة بأربع مستقيمات دون توقف، ثم يعجز عن إنجاز المسألة لأنه ينظر فقط داخل الشكل المجسم، ثم يلقنونه درسه الأول" النظر خارج العلبة " حينها يحل التمرين ببساطة بل ويسخر من نفسه لأنه طيلة حياته كان حبيس بيئته وإنني لخلدوني الطباع حين قال - الوجود الإجتماعي هو الذي يحدد نمط التفكير-<br /> <br /> مكنتني تجربتي ولسنوات ثمان أن أجوب في المنطقة العربية واشتغلت مع نخبة متعلمة أمريكية تضع أمام أسرتها صور" بوش أو نيكسون" وأوشام العلم في أدرعهم، والرايات الكبيرة الحجم أمام كل بيت بكل فخر واعتزاز، كنت أحادثهم أحيانا فتأتي إجابتهم "نعم نحن ندرك أن هناك أخطاء وممارسات سلبية وشاذة، لكن لن نسمح لأحد تشويه قائدنا" صححت معجمي بل وندمت لأنني نظرت خارج العلبة متأخرا، وسمعت نفس التشخيصات من سائق عربي لسيارات الأجرة في ال"ماركة بالأردن" "ومهندسا في دبي" و"إمام في الكويت" "ودبلوماسي بالطائرة" عن الحالة العربية نفس الترتيب والرتابة في هوس اللغو. عرفت حينها أن الله أنعم علينا ملكا من سبط الرسول(ص) سالكا خطوات الصحابة في الحكامة والتريث، نعم أنا أقولها بصوت عال " حفظ الله مولانا أمير المؤمنين" ثم "اللهم انصر جلالة الملك" ولا أريد في هذا جزاء من أحد أو عطاء أو تنويه. جالست المقيمين العرب ولم أجد أحدا ينتقد حاكمه بالطريقة التي ينتقدون بها المغاربة جلالة الملك في الجرائد الحمد لله على هذا المكسب لأنه غير متواجد في أي قطر، فأقول لذلك الطبيب النفسي" لقد خرقت أنبل وأقدس بند في أخلاقيات علم النفس ألا وهي خصوصية الزبون والسرية، فكيف يعالج هذا الشخص أناسا ويعزز فيهم الثقة وهو "خان ثقتهم" إن العلة ليست في حب تلك السيدة لمحمد السادس حفظه الله وإنما العلة فينا نحن الذين أصبحنا سلبيين حتى في بيوتنا لأنه وهذا أمر لارجعة فيه لأننا تمتعنا قبل أن نغادر هذه الحياة بطبق الحريات والمؤسسات، الحمد لله أننا رأينا بأعيننا مغزى تحول الملكية نحو الملكية المواطنة والملكية الشعبية. وهل معضلة المغرب هي مختزلة فقط في تقديس الملك؟ إنه سؤال استنكاري. فعلماء الإجتماع السياسي رأووا كذلك أن الأنظمة الملكية هي مسلك الريادة والإستمرارية داخل النظم المجتمعية المتعددة الأطياف والأنساق المعرفية. صححت معجمي بل وندمت لأنني نظرت خارج العلبة متأخرا، وأظن أن صديقك الطبيب لم يقدر على معالجة تلك السيدة لأنه كان بإمكانه تزويدها بجرعة المواطنة الحقة والهوية المغربية.<br /> ما يزعجني في الموضوع هو الآلاف من الشباب المغربي المالك لقدرات تحليلية موضوعية لم تأتهم فرصة لأنهم ربما رفضوا أن يكتبوا بلغة المقاهي ورفضوا ضغوطات من رؤسائهم من أجل تتبع هذا الخط أو ذاك!!<br /> <br /> أمامنا أوراش كبرى، الإرادة السياسية حاضرة ناظرة والمعرفة المجتمعية غائبة وهذا ما يغفله من يخطون في أوراق اليوم ويستغلون مآسي المساكين . القافلة ماضية في مسيرها لا تأبى النباح والفحيح. إذ أن تشخيصي هو: وقع الصدمة عال حينما تنتقد أحدا بل وتعتقد أنك أغضبته إذ به في النهاية لايأبه إليك بل يبتسم في وجهك ويصافحك لا لشيء بل ببساطة كونه"خلوقا" وإنه لعلى خلق حميد.<br /> نعم أنا من محبي التاريخ والولاء والبيعة فإن للشعوب والأمم في وجودها أسباب ، فتتحول الأسباب إلى نتائج تصير مع مر الزمان تراكمات فعل، أفعال في العالم لتعطي عبقرية تبني الأفراد وتمضي قدما نحو الأفق الفسيح بهواجس مطمئنة على الماضي ، وسواعد تعمل في الحاضر بذهن تواق لمستقبل أفضل.<br /> المغاربة فطنون جدا ويعرفون كل المعرفة أين هو الصلاح ومن يعمل ومن هو الإنتهازي، قال لي صديقي الأمريكي حينما حضر بيتي وشاهدنا أخبار الظهيرة فقال "هذا هو الملك الإبن" قلت "نعم وإسمه صاحب الجلالة محمد السادس" فسكت، فسألني عن ماذا يتحدثون قلت" لقد أدى صلاة الجمعة في طنجة أقصى شمال المغرب، ثم انتقل إلى مدينة وجدة عاصمة الشرق ومباشرة من المطار قطع 82 كيلومترا بسيارته إلى عين بني مطهر لتدشين الطاقة الشمسية، يعود بعدها لمدينة وجدة ثم ينتقل إلى مدينة الرباط من أجل استقبال ملكي وبعدها مباشرة توجه إلى بني ملال..." فسأل والحيرة تكتنفه" أيقوم بهذا سنويا، فأجبته "إنه أمير على المؤمنين المغاربة والمسؤول عنهم فقصصت له قصة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال والله لو عثرت ناقة في الحجاز فعمر مسؤول عنها" واسترسلت في قولي أنه من الأيان العادية للملك، فقال " سمعت الكثير عن المكتسبات في المجال الحقوقي والمؤسساتي، فكانت كلمته الأخيرة وبكل جدية" لماذا لا ترشحونه لجائزة نوبل للسلام!!!"<br /> ملاحظة: هذا الرد ليس مقتصرا على المقال أو صاحبه<br /> <br /> عبدالقادر فلالي- كندا- filala71@yahoo.ca
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité