جلالة الملك يقدم هبة للسينغال عبارة عن مركز متنقل لتشخيص مرض السيدا والأمراض المنقولة جنسيا
قدم صاحب الجلالة الملك محمد السادس هبة للسينغال عبارة عن مركز متنقل لتشخيص الإصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) والأمراض المنقولة جنسيا.
وتم تسليم هذا المركز الذي يحتوي على تجهيزات حديثة، أمس الأربعاء بدكار، من قبل رئيسة جمعية محاربة السيدا حكيمة حميش، إلى عقيلة رئيس دولة السينغال ورئيسة جمعية تربية- صحة السيدة فيفيان واد. وأكدت حميش، في تدخل لها خلال مراسيم تسليم هذه الهبة، أن هذه الإلتفاتة من جلالة الملك محمد السادس دليل قوي على الصداقة التي تجمع جلالته برئيس السينغال عبد الله واد، والصداقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والسينغالي. كما عبرت عن إعجابها بالانخراط النضالي لعقيلة رئيس السينغال فيفيان واد، والإنجازات الهامة التي حققتها جمعية تربية - صحة التي ترأسها. وأبرزت حميش أن المغرب الذي يعد من البلدان القليلة التي تعرف انتشارا ضعيفا لفيروس العوز المناعي البشري، استفاد، في مجال محاربة السيدا، من دعم سياسي على أعلى مستوى، مبرزة أنه تم التعبير عن هذا الدعم في عدة مناسبات من قبل جلالة الملك محمد السادس.
وذكرت، بهذه المناسبة، بتدشين جلالة الملك في نونبر2002 لمستشفى تابع للمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء المختص في الأمراض المعدية، وهو خدمة مرجعية بالنسبة للتكفل بالأشخاص الذين يتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري، والذي تم تجهيزه من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وأضافت أن جلالة الملك ساهم بشكل واسع في محاربة النظرة الدونية للأشخاص الذين يحملون فيروس العوز المناعي البشري من خلال عطفه ومساندته لهم، موضحة أنه بفضل الرعاية السامية لجلالة الملك، فإن المغرب كان أول دولة، إلى جانب فرنسا، تنظم بنجاح "سيداكسيون". وأكدت حميش أنه بفضل الانخراط السياسي لجلالة الملك، فإن جميع الوزارات قد انخرطت إلى جانب وزارة الصحة في محاربة السيدا، وجعلها بالتالي تتقدم بشكل كبير.
وبعدما عبرت عن ارتياحها لكون برنامجي محاربة السيدا بالسينغال والمغرب قدما كمثال من قبل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمحاربة السيدا، أشارت إلى أن مشكل صعوبة الولوج إلى اختبارات تشخيص الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري تظل انشغالا رئيسيا. وبعدما ذكرت بالاهتمام الذي توليه السيدة واد إلى تجربة المراكز المتنقلة للتشخيص السري والمجاني الذي تقوم به جمعية محاربة السيدا، أكدت السيدة حميش أن المركز الذي تم تسليمه أمس الأربعاء للسينغال، باسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مجهز بمعدات متطورة، ويشتمل على قاعتين للاستشارات الطبية، إحداها خاصة بالإصابات المنقولة جنسيا والأخرى للكشف السريع لفيروس العوز المناعي البشري، وقاعة للانتظار مجهزة بآلات سمعية بصرية تمكن من بث أشرطة إخبارية وتحسيسية حول محاربة هذه الإصابات، وأنظمة للتكيف ومجموعتين لتوليد الكهرباء تمكن المركز من العمل باستقلال أكبر.وأكدت أن هذا المركز سيمكن من استهداف سكان المدن وكذا سكان القرى النائية، ويمكن استعماله في العديد من حملات علاج أمراض أخرى التي تنظمها بشكل منتظم جمعية تربية - صحة بمبادرة من السيدة واد.