شهادات حول صورة القصر الملكي المغربي في باريس
الصحافة الفرنسية تلعب دورا جوهريا في تحديد صورة المخزن في الداخل والخارج. سألنا ثلاثة صحافيين بارزين عرفوا بعلاقتهم المهنية مع المغرب وبتأثيرهم البالغ في الرأي العام الفرنسي، عن تصورهم للقصر، ولماذا هو محط إغواء وهل اعترى صورته تغيير ما في «العهد الجديد»؟
لا يتجاوز عددهم رؤوس الأصابع. يتوزع مجال اهتماماتهم على الجزائر، تونس والمغرب، لكن من دون أن يكون تدخلهم حصرا على هذا البلد أو ذاك. إينياس دال، جان بيير تيكوا، جوزي كارسون، هم اليوم الصحافيون الفرنسيون الناشطون في حقل المجتمع والسياسة المغربية. وبدرجات متفاوتة، تأرق مقالاتهم وتحقيقاتهم الشــْقيقة في أدمغة البوليس والاستخبارات، مرورا بالشكامة والبرگاگة. بينما اســتعمل البعض في حقهم فورمولات من نوع «صحافيون مسخرون»، «أعداء الوطن»، «منقبو النفايات» إلخ... اعتبرهم البعض الآخر صحافيين بأخلاق مهنية لا غبار عليها، تتموقع أشغالهم على النقيض من «صحافيي كعب الغزال»!!. حالت الرقابة أن تصل تحقيقاتهم أو كتبهم إلى القارئ المغربي، الشيء الذي شجع على تسريبها من تحت المعطف أو بطرق ملتوية. في هذا المضمار منع في المغرب تسويق وتداول العديد من كتب جان بيير تيكوا وإينياس دال مثل «آخر الملوك، غسق سلالة»، «حكم الحسن الثاني )1961 - 1999(، انكسار أمل»، «صاحب الجلالة، أدين بالكثير لوالدكم...». «فرنسا-المغرب، قضية عائلية»و لن ننسى الصحافيين ستيفن سميث وجيل بيرو. عمل الأول محققا صحافيا وخبيرا في جريدة ليبراسيون، ثم لوموند في قضايا إفريقيا السوداء، لكنه كتب مقالات نافذة عن المغرب وبخاصة كتاب «أوفقير، مصير مغربي»إلخ