Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
15 décembre 2008

الصحافة الاسرائلية معجبة بشخصية الملك محمد السادس

newyorkأثار خبر امكانية قيام وزيرة الخارجية الاسرائلية"تزيبي ليفني" الكثير من الجدل في صفوف المنادين بالمقاطعة والمنادين بالتطبيع على حد سواء.واذا كانت الجهات الرسمية قد فضلت الصمت وعدم الاهتمام بهذا الجدل كأن شيئا لم يكن,فان الاوساط السياسية الاسرائلية والمجتمع المدني بالدولة العبرية أولوا أهمية خاصة للموضوع.وفي هذا الاتجاه أكد أحد صحفيي موقع"كيسين اسرائيل نيوز" لاسبوعية المشعل أن زيارة"ليفني" للمغرب شكلت موضوع نقاشات"ماراتونية" بين جهات رسمية وازنة من اسرائيل ومن المغرب,وفي هذا الاطار سبق ل"آهارون ابراهيموفيتش" الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الاسرائلية أنه سافر الى الرباط. وذكرت مصادر صحفية ان القائمين على الامور بالمغرب لم يعارضوا هذه الزيارة,لكن شريطة أن لا تكون زيارة رسمية وانما في اطار ندوة أو تظاهرة ذات صبغة دولية. في حبن أفاد موقع صحيفة"هارتيس" الالكترونية أن لقاءات سرية بين مسؤولين مغاربة واسرائليين اجريت في غضون شهر دجنبر الجاري بخصوص قيام "ليفني" بزيارة رسمية الى الرباط,وفي اطار زيارتها المرتقية لمنطقة شمال افريقيا.وتزامنت هذه اللقاءات مع تصاعد الحصار الاسرائلي على الشعب الفلسطيني واستمرار دعم"حماس" المقاومة من طرف الشعوب العربية. وذهبت صحيفة"يديعوت أحرونوت" الى القول أن مصر استغلت التباحث بخصوص امكانية قيام ليفني بزيارة رسمية للمغرب لمدح الرباط والاعراب عن امتنانها لمحاولات بلادنا للسلام بالشرق الاوسط وقد أسهبت الصحيفة العبرية في اشارتها الى الاتصالات العديدة التي تجربها تل أبيب بالرباط لدعم" المسيرة السلمية بين العرب واسرائيل"حسب تعبيرها.ومن المعلوم أنه قد سبق لصحيفة"جروزاليم بوسط" أن كشفت,خلال صيف 2007 ان الكاتب العام لوزارة الخارجية الاسرائلية تكلف بايصال رسالة الى الملك في غضون شهر مايو 2007,ملتمسا منه القيام بزيارة"رام الله" للقاء محمود عباس ودعمه في صراعه مع حكومة حماس المقاومة.كما أن الرئيس الاسرائيلي السابق"موشيه كاتشاف" سبق له أن وجه دعوة رسمية الى محمد السادس لزيارة اسرائيل,اذ كان قد كلف"أندري أزولاي"بتبليغ الامر للملك.و"ليفني" ليس غريبة عن المسؤولين المغاربة,اذ سبق لها أن التقت بمحمد ياسين المنصوري(مدير لادجيد)والطيب الفاسي الفهري(وزير الخارجية والتعاون).أكثر من مرة وكان آخر اجتماع معها في نفس اليوم الذي استقبلها فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بباريس في صيف 2007 .وقد نوهت الوزيرة الاسرائلية,على هامش هذا اللقاء,بالدور الكبير الذي ظل يلعبه المغرب في الجامعة العربية وفي مسلسل تسوية النزاع العربي الاسرائيلي.وبالرغم من كل هذا ظلت الجهات الرسمية ببلادنا تنفي حدوث مشاورات بخصوص امكانية قيام ليفني بزيارة للمغرب,ويبقى الموقف الرسمي المعلن هو انقطاع العلاقات الرسمية بين الرباط وتل أبيب منذ أن انطلقت الانتفاضة الثانية,حيث أقدمت على اثرها السلطات المغربية على اغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي الكائن بشارع الشهيد المهدي بنبركة بالرباط والذي بقي على حاله الى حد الآن دون أدنى تغيير.وحسب أكثر من مصدر’هناك أكثر من جهة عربية تستحسن حدوث لقاء بين الملك محمد السادس وليفني,علما أنه الى حد الآن لم تقدم أي جهة رسمية بالمغرب على تكذيب أو تأكيد خبر سعي رئيسة حزب"كاديما" الى القيام بزيارة رسمية للرباط.
ان المتتبع للاعلام الاسرائيلي منذ سنوات يلاحظ بوضوح أن شخصية الملك محمد السادس ظلت مركز اهتمام القائمين على الأمور بالكيان الاسرائيلي والرأي العام العبري,رغم أن محمد السادس بقي بعيدا عن تداعيات الصراع العبري الاسرائيلي,خلافا لوالده الراحل الحسن الثاني الذي ترك له رئاسة لجنة القدس. ويقدر أكثر من مصدر عبري أن الاسرائيليين معجبون جدا بنهج تعاطي الملك محمد السادس مع الصراع المذكور,حيث ظل تعامله مطبوعا بالتكتم الشديد,علما أن  الشعور الذي كان سائدا بين الاسرائيليين في السنوات الأولى من العهد الجديد,هو شعور الخوف من صدور تصريحات مغربية رسمية معادية لاسرائيل من الرباط. ومن المحتمل أن تكون ليفني المرأة الثانية التي تقود الكيان الاسرائيلي-بعد"غولدا مايير"(التي حكمت اسرائيل في نهاية الستينات).ذلك أنها تتوفر على تجربة غنية في نطاق الاستخبارات,حيث كانت عميلة للموساد لمدة طويلة بأوروبا.  ومن المعلوم أن اليهود من أصل مغربي أغلبهم موالون لحزب"الساس" المتطرف,كما أنهم يعتبرون من أكثر المعارضين ل ايفني ولحزبهاووتعلم الوزيرة الاسرائيلية أن زيارتها للمغرب خصوصا أن لقاءها بالملك من شانه تليين موقف أولئك اليهود لصالحها في الانتخابات القادمة.باسرائيل(فبراير2009),ومعلوم أن جهات سعودية رسمية وازنة تتمنى تحقيق الزيارة لتمكين محمود عباس من البقاء على رأس السلطة الفلسطينية.لقد ظل الاتصال قائما بين المغرب واسرائيل,كما ان الجهات الرسمية بقيت حريصة على ترك أبواب الحوار والتواصل مفتوحة في وجه الكيان الاسرائيلي وفعاليات المجتمع المدني العبري,علما أن الفلسطينيين دأبوا على طلب المغرب للتدخل لفائدتهم لدى اسرائيل,لصيانة بعض مصالحهم.ففي غضون شهر نونبر التقى الطيب الفاسي الفهري بمدينة طنجة وفدا اسرائيليا عالي المستوى يضم شخصيات لها كلمتها في دوائر صناعة القرار بالكيان الاسرائيلي,وذلك على خلفية المنتدى الدولي الاول حول الحوض المتوسط"ميدايز2008"وقد اهتمت تل أبيب كثيرا بهذا الملتقى,اذ بعثت اليه مجموعة من صناع القرار لديها,وحظيت اشكالية"التطبيع اللامشوط"مع اسرائيل,من أجل دعم الرئيس الفلسطيني أبو مازن وسحب البساط من تحت أقدام حماس المقاومة,بأهمية بالغة خلال هذا الملتقى الذي اتأسدت فيه عناصر الوفد الاسرائيلي.

Publicité
Commentaires
U
الفنان احمد السنو كله كدب
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité