Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
25 décembre 2008

الملك محمد السادس يثير زوبعة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي

radi_m6أصبح التزام عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، بالاستقالة من منصبه في وزارة العدل، في خبر كان، بعد تجديد الملك محمد السادس لثقته في وزير العدل خلال استقباله له أول أمس. ومن المقرر أن يكون الراضي قد اجتمع مع أعضاء المكتب السياسي مساء أمس، ليشرح لهم ملابسات وحقيقة تجديد الثقة فيه، وفضل عدد من أعضاء المكتب السياسي للاتحاد تأجيل التعليق على تجديد الثقة إلى حين استماعهم إلى توضيحات الراضي.  وكان وزير العدل الاتحادي قد لعب أوراقا قوية خلال ترشحه لمنصب الكاتب الأول للاتحاد خلال المؤتمر الثامن، أبرزها التزامه بالاستقالة من منصبه في وزارة العدل في حالة فوزه بمنصب الكاتب الأول، اعتبارا لكون منصب الكاتب الأول يتطلب «تفرغا كاملا وتكريسا لكل الجهود للنهوض بها»، حيث أكد أنه سيوجه رسالة إلى الملك يطلب فيها الاستقالة، وأشار في تصريح مكتوب إلى أن إقدامه على الترشيح لقيادة الاتحاد «يتطلب تفرغا كاملا وتكريسا لكل الجهود للنهوض بها». كما التزم الراضي بتسيير الحزب لفترة انتقالية لا تتجاوز سنتين. وكانت هذه الالتزامات القوية سببا في استمالة عدد من الأصوات الاتحادية التي رغم أنها كانت تصنف الراضي في خانة «رجل المخزن» والمسؤول عن تدبير المرحلة السابقة، فإنها رأت في إشاراته القوية إلى الاستقالة دافعا للتصويت عليه.  وقد وضع بلاغ للديوان الملكي صدر أول أمس حدا للجدل حول استقالة الراضي، حيث جاء فيه أن الملك محمد السادس أكد وثوقه في جدارة وزيره في العدل، وأنه طلب من عبد الواحد الراضي، وزير العدل والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مواصلة القيام بمهامه للاضطلاع بأمانة الإصلاح العميق للقضاء. وأنه خلال هذه المقابلة قدم عبد الواحد الراضي، بصفته وزيرا للعدل، للملك محمد السادس مشروع مخطط لإصلاح القضاء.  ورفض محمد اليازغي، وزير الدولة والكاتب الأول السابق للاتحاد، التعليق على قرار «تجديد الثقة»، واكتفى بالتصريح لجريدة المساء إن «بلاغ الديوان الملكي واضح». كما رفض كل من إدريس لشكر ومحمد بوبكري، عضوا المكتب السياسي، التعليق على تجديد الثقة، وفضلا الاستماع أولا لتوضيحات الكاتب الأول.  وتوقع مصدر اتحادي أن يمر اجتماع المكتب السياسي عاصفا، وأن يخلف هذا المستجد أزمة أخرى داخل الحزب، خاصة وسط دعاة «استقلال القرار الحزبي». وقال مصدر اتحادي  إن رفض الملك استقالة وزيره في العدل، من شأنه أن يجعل الراضي أمام خيار آخر هو الاستقالة من الكتابة الأولى في حالة الضغط عليه من المكتب السياسي.

Publicité
Commentaires
W
prend les bonne decisions
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité