المنعشون العقاريون يرفضون المساهمة في بناء مساكن الفقراء التي أعلن عنها محمد السادس
قرر المنعشون العقاريون، دون الإعلان الرسمي عن ذلك، عدم المساهمة في بناء الشقق السكنية بالدارالبيضاء التي أعلن عنها الملك محمد السادس، لأسباب حددت في غلاء الوعاء العقاري بالعاصمة الاقتصادية وارتفاع أثمنة مواد البناء.
أحد المدراء العامين لمقاولة للإنعاش العقاري صرح للصحافة أن مبعث نفور أرباب مقاولات هذا القطاع يكمن في هامش الربح المتدني الذي يخلفه الاستثمار في هذا النوع من الشقق الذي خصص بشكل أساسي لقاطني دور الصفيح ورجال الشرطة والجنود وبدرجة موالية أصحاب الدخل المحدود الذين يقل راتبهم الشهري عن ثلاثة آلاف درهم.شقق حددت لها الميزانية الحالية أسعارا تفضيلية، دون الرجوع إلى مهنيي العقار، ودون دراسة أولية لتحديد التكلفة الإجمالية لشقق من هذا النوع والحجم، في بعض المناطق التي ترتفع فيها تكاليف البناء والعقار يوما بعد آخر. المنعشون العقاريون بالمدن الكبرى لم يردوا على طلبات وزارة المالية ونظيرتها الوصية على هذا القطاع بالرفض أو القبول لتنفيذ هذه المشاريع، إلا أن أيا منهم، يقول مصدر “الأيام”، لن “يغامر” بربح تحفيزي ضريبي في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء وتضاعف أثمنة الأراضي المجهزة للبناء، على حساب الأرباح المهمة التي يحققها في الاستثمارات العقارية فكيف يمكن للمعوزين الذين تعج مدينة “المتروبول” بهم أن يحصلوا على مسكن يأويهم من قر البرد وحر الشمس؟!