الملك محمد السادس يتفادى استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس
دكرت مصادر صحفية ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان ينوي زيارة الرباط خلال عودته من الأمم المتحدة لأن المغرب يعتبر محطة رئيسية للرئيس الفلسطيني خلال توجهه أو عودته من الولايات المتحدة بحكم أن الملك محمد السادس يترأس لجنة القدس، كما أن قرابة عشرين بالمائة من سكان إسرائيل هم من اليهود المغاربة الذين غادروا هذا البلد خلال الخمسينيات حتى منتصف السبعينيات و يمارس المغرب بعض التأثير عليهم. لكن يبدو أن الملك محمد السادس رفض استقبال محمود عباس بعد عودته من نيويورك لأنه لا يحب التورط في مستنقع الشرق الأوسط، وقد صرح مساعدوه في أكثر من مناسبة بأن الاهتمام بالداخل يشكل الأولوية. وكان فؤاد علي الهمة صديق الملك قد صرح للمجلة الفرنسية "جون أفريك" في شتنبر الماضي: "تازة قبل غزة"، ويعني بذلك أن الاهتمام بالمغاربة أولى من الفلسطينيين. في الوقت نفسه، يحاول محيط الملك أن يصور عدم استقبال محمود عباس بعد عودته المباشرة من نيويورك بأنه يتماشى وشعور الجماهير المغربية التي خرجت الأحد قبل الماضي في أكبر تظاهرة في العالم للتضامن مع فلسطين ضمت أكثر من مليون ونصف مليون متظاهر عبروا عن تضامنهم مع حركة حماس وعن سخطهم ايضا على الرئيس الفليسطيني عباس. وكان سبعة وزراء في الحكومة الحالية ورئيس البرلمان قد شاركوا في التظاهرة وداسوا العلم الإسرائيلي بأرجلهم، ولا يمكنهم فعل ذلك بدون ضوء أخضر من محيط الملك.