قدامى تلاميذ ضباط الصف بالمدرسة العسكرية بأهرمومو يستنجدون بالملك طلبا للانصاف
التمست مجموعة من قدامى تلاميذ ضباط الصف بالمدرسة العسكرية الملكية بأهرمومو من الملك النظر في ملفهم وإنصافهم مما وصفوه بــ “استغلالهم لخدمة أهداف مخطط لها من طرف مدير المدرسة آنذاك العقيد امحمد عبابو”، وجاء في رسالة الاستعطاف والاستنجاد الموجهة إلى الملك: “نحن ضحايا أحداث الصخيرات لعاشر يوليوز 1971، وبعد أن سدت في وجوهنا جميع النوافذ حيث كنا يا مولاي ضحايا المحاولة الإنقلابية التي قام بها شرذمة من الخونة وعلى رأسهم قائد المدرسة العسكرية الملكية بأهرمومو العقيد امحمد عبابو في محاولة منه للاستيلاء على السلطة بالقوة”، وأضافت رسالة التلاميذ ضباط الصف: “لقد كنا يا مولاي نحن تلامذة هذه المدرسة العسكرية ضحية هذه المحاولة الدنيئة والجبانة، والتي بسببها تم اعتقالنا في غياهب السجون ونلنا شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إلى أن أفرج عنا بالبراءة باعتبارنا ضحايا أوفقير ومن معه”، وأكدت رسالة التلاميذ ضباط الصف أن الحسن الثاني كان قد وعدهم بالترقية بعد أن تيقن من براءتهم وولائهم، حسب الرسالة، للعرش العلوي، “كان عازما على مكافأتنا وترقيتنا جزاء لإخلاصنا لكن أياد خفية تدخلت وحالة دون ذلك”، تقول رسالة الاستعطاف للملك، “وها نحن اليوم نتوجه لجنابكم بملتمسنا هذا طلبا لتحكيم نزيه من جلالتكم، حيث أن ملفاتنا لازالت عالقة، بل قوبلت بالرفض وعدم الاختصاص من طرف هيئة التحكيم المستقلة للتعويض المترتب عن الضرر المادي والمعنوي بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والتي جاء في مقررها التحكيمي أن صلاحيات هذه الهيئة تنحصر في التعويض عن الإختفاء القسري والإعتقال التعسفي الذي تقوم به الدولة خارج الشرعية لأسباب سياسية ونقابية... وأن حالتنا لا تستوفي هذا الشرط لذلك تم رفض الملف من حيث الموضوع وتم قبوله من حيث الشكل”، وأضافت الرسالة المطولة للملك أن هيئة الإنصاف والمصالحة التي أنهت مهمتها مؤخرا لم تصل لحل لملفهم باعتباره “خارج الإختصاص”.واسترسل التلاميذ ضباط الصف في الكشف عن حيثيات محاكمتهم التي مرت في ظروف صحية وقانونية سيئة، حسب الرسالة، “بعد تسعة أشهر من الإستنطاقات والدهاليز المظلمة في السجن جاء وكيل الملك العقيد رمضان بنعيادة ليشعرنا بالمحاكمة وليسلمنا محاضر تتضمن التهم الموجهة إلينا والفصول المغيرة والمتممة لبعضها، وكانت التهمة ثقيلة: مؤامرة مسلحة ضد النظام والعرش والإعتداء على حياة جلالة الملك وولي عهده وأعضاء الأسرة الملكية والمس بأمن الدولة الداخلي وعدم التبليغ عن المس بسلامة الدولة، والقتل عمدا ومحاولة القتل العمد والكل مع سبق الإصرار والترصد”، تقول الرسالة وتضيف: “حصلنا على البراءة بتاريخ 29 فبراير 1972 وتم ترحيلنا من السجن إلى ثكنات عسكرية تم إلحاقها بمركز سيدي سليمان والحاجب، وكنا ضمن مجموعة الحاجب، استأنفنا التداريب وما كدنا ننسى شبح انقلاب الصخيرات حتى تعرضت الطائرة الملكية لهجوم في غشت 1972، توقفت التداريب وبدأت عمليات التسريح الفردي والجماعي للتخلص من التلاميذ ضباط الصف الذين شاركوا دون علمهم في أحداث الصخيرات”، وناشدت الرسالة الملك لإيجاد حل وتسوية لملف التلاميذ ضباط الصف الذين أدوا الثمن في عملية خطط لها “الكبار” على حد قول الرسالة