Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
27 février 2009

متى يصبح كل مغربي ملكا

n1110496798_30320094_3454نعيش على مسرح المغرب الحالي ثلاثة مشاهد متباينة:  المشهد الأول: جلالة الملك يسابق الزمن ويجري صيفا وشتاءا وشمالا وجنوبا وشرقا وغربا، من أجل تدشين أو انطلاق مشاريع متنوعة. ملك شاب حباه الله قوة العزيمة وموفور الصبر لكي يقف بنفسه على كل ما يساهم في تنمية البلاد والرقي بالعباد. ملك يعاين ويراقب ويستفسر حول كل شيء، ويحاور المواطنين ويسألهم عن أحوالهم، ملك لا يرغب في البقاء داخل أسوار القصور، بل يجد السعادة والحبور في الاحتكاك بالمواطنين والنزول عندهم بقلب كبير ونفس منقطع النظير. ولعل آخر خرجة طلع بها جلالة الملك عندما زار بشكل مفاجىء بلدة عين تاوجطات وانغمس في الوحل ومياه الأمطار ليعاين عن كثب الحياة اليومية للمواطنين هنا
- المشهد الثاني: مسؤولون حكوميون وجماعيون – وليس كلهم طبعا- يلعبون لعبة الكاميرا الخفية ، حيث يهيئون بذكاء خارق للحظة الزيارة الملكية، وذلك عن طريق توفير أجواء احتفالية رائعة من أفرشة وورود وفرق موسيقية ومواطنين. لكن بمجرد ما تنتهي الزيارة الملكية حتى يذوب كل شيء، فالكل مستورد والكل لحظي. وهذا ما كان على سبيل المثال لا الحصر خلال تدشين مستشفى متعدد الاختصاصات حيث بمجرد ما غادر الملك هذا المستشفى غادرت التخصصات المتعددة وأصبح المبنى شبيها بمستوصف عادي كما هو الحال في كل الأقاليم والجهات. ونفس الشيء حدث في دار للشباب حيث بمجرد ما انتهت مراسيم التدشين الملكي حتى غابت الحواسيب التي عاينها الملك. بل حتى المساجد لم تسلم من هذه المهازل...
zzzzCapture01المشهد الثالث: شعب يتفرج ساكتا قانعا خانعا، شعب يحب ملكه ويفرح لكل مشروع أعطى انطلاقته أو دشن البدأ بالاستفادة منه، لكن يعلم علم اليقين أن المسؤولين ليس لهم نفس الحماس والرغبة الصادقة والوطنية اللازمة للسير بهذا البلد نحو التنمية والرقي. شعب أصبحت له القناعة بأن هذه المشاريع لا تقوم على أسس مثينة ولا تهدف إلى خدمة وإسعاد المغاربة. بل هي مجرد مشاريع تحسب للمسؤولين في كتاب منجزاتهم وتستغل لاحقا في مشاريعهم الانتخابية والسياسوية. وفي نفس الوقت يسكت هذا الشعب عن هذه المهازل ويتقبلها بمرارة ولا حول له ولا قوة على تغيير هذا الواقع.
هذه أيها السادة هي المشاهد الثلاثة التي تكاد تكون متناقضة، والتي نعيش على إيقاعها ونفتح قنوات تلفزتنا على صورها. وهي مشاهد قد يحير الإنسان في فهمها وتفسيرها، وتدفع بنا إلى طرح عدة أسئلة:
لماذا يشقى الملك ويكد، تحدوه رغبة جامحة في تغيير المغرب والرقي به إلى مصاف الدول الصاعدة التي أصبحت لها كلمة مسموعة على الساحة الدولية؟ بينما المسؤولون لا يسايرون إيقاع الملك؟ ألا يقتنع هؤلاء المسؤولين بما يصبو إليه الملك؟ أم هناك عوائق تعترضهم وتحد من تحركاتهم وانخراطهم في سيرورة التنمية التي يحتاجها المغرب؟
وللتذكير فقط، فقد عرف المغرب عبر تاريخه مثل هذه الأعراض. فعلى سبيل المثال: خلال أواخر القرن التاسع عشر بذل السلطان المولى الحسن الأول العلوي مجهودا كبيرا في سبيل إصلاح وتطوير أحوال المغرب، ومن جملة الأعمال التي قام بها: تحديث الجيش وتكوينه بطريقة عصرية بواسطة ضباط مدربين تم جلبهم من أوربا، وإرسال بعثات طلابية إلى الخارج من أجل الاستفادة من مناهج التعليم الحديثة ونقل الخبرة إلى المغرب. لكن محاولات الإصلاح هذه، لم تجد التربة المناسبة والآذان الصاغية والعقول المستوعبة في صفوف حاشية السلطان ووزرائه ومساعديه، فانتهى كل شيء إلى الفشل... ومن الوقائع الدالة على هذا الفشل، أن أفراد البعثات الطلابية التي صرفت في سبيلها الأموال عادت إلى المغرب لتصبح محط سخرية وتهميش من لدن أعيان الدولة وعلمائها...
image273 ما هي مبررات هؤلاء المسؤولين في نهج هذا السلوكات؟ ألا يشعرون بالإحراج والضيق كلما كان المشروع الذي دشنه الملك غير تام ولا تتوفر فيه مواصفات الجودة والنفع المرجوة، والتي تقدم في حضرة الملك؟ ألم يملوا ويضجروا من لعب هذه الأدوار السخيفة منذ أن غادر الاستعمار المغرب؟
ما هي الآثار التي تتركها مثل هذه المشاريع المغشوشة أو الناقصة في نفوس المواطنين المغاربة عامة، والمواطنين القاطنين في مكان المشروع خاصة، والذين كان من المفروض أن يستفيدوا من هذا المشروع؟
ألم يحن الوقت لكي ينتظم المواطنون في جمعيات وتنظيمات جمعوية تسهر على تتبع هذه المشاريع والاحتجاج على ما طالها من نقص أو غش، ورفع شكايات مباشرة إلى الملك؟
أليس المواطنون هم المسؤولون على هذا الوضع؟ ما دام المواطن هو الذي ينتخب أعضاء الحكومة وأعضاء الجماعات المحلية؟. ألا يتحمل المواطن تبعات بيع صوته بوجبة عشاء أو ورقة نقدية هزيلة؟ مما يوصل أمثال هؤلاء المسؤولين إلى دواليب المسؤولية؟ ألا يتحمل المواطن المسؤولية برفضه المشاركة في العمل السياسي وبامتناعه عن التصويت؟...

فمتى يصبح كل المغاربة مثل ملكهم الشاب والديناميكي والغيور على البلاد؟
وإلى متى تتغير العقليات وتصفو النيات؟
وإلى متى تشرق شمس بلدنا الحبيب؟

علي ابوا الوفا

Publicité
Commentaires
م
[maroc]الشهادة لله في الدنيا وفي الاخرة.ان الملك محمد السادس ملك المغرب.يناضل ويجتهد ليل نهار ليكن شعبه ووطنه في صف الدول المتقدمة.لكن اليد الواحدة لاتصفق.ولهذ يجب ان يختار البطانة الصالحة.ويجب احداث وزارة جديدة يترئسها صاحب الجلالة.تسمى وزارة مراقبة المشاريع و التدشينات الملكية.حتى لايبقى كل تدشين حبر على ورق.ويجب احداث في كل الجماعات مكتب تابع لهذه الوزارة يستقبل جميع الشكايات و الملاحظات حول المشاريع الملكية.وعاش الملك موحد المغرب.
A
كل مواطن مغربي غيور على وطنه ،يمني النفس برؤية مغرب الغد أكثر تقدما، سياسيا؛اقتصاديا؛اجتماعيا و ثقافيا.إلا أن هذا الغد سوف لن تشرق شمسه مادام المسؤولون ـ منتخبون وموظفون ـ يعبثون بالشأن العام ولا يعيرون أي اهتمام للمبادرات الملكية الرامية لتنمية الوطن و المواطن في جميع المجالات ،ويبقى شغلهم الشاغل هو المنصب الذي يعبد لهم الطريق لخدمة مصالحهم الشخصية ،إذ لا يكفيهم منصب واحد ويطمعون في منصب ثان و ثالث وبالتالي ضاعت المصلحة العامة.و لتجاوز هذا الوضع أدعو كل مواطن غيور على وطنه أن يساهم في تنميته كل من موقعه و حسب قدراته و الإمكانيات المتاحة له حتى و لوكانت كلمة فلا يبخل بها .كما أدعو إلى تشكيل لجنة وطنية تضم خيرة الشباب المغربي الطامح لبناء مغرب العهد الجديدـ تحت الرئاسة الشرفية لصاحب الجلالةـ تتكفل بتتبع المشاريع والإنتخابات و الميزانيات وعمل الإدارات العمومية و تخليق الحياة العامة .<br /> وأرجو أن تصل كلماتي هذه إلى السدة العالية بالله ،و في انتضار ذلك و من أجل التواصل و التنسيق والبدء في العمل إليكم أيها الشباب المخلص لشعار المملكة الخالد ـالله الوطن الملك ـ بريدي الإلكتروني و بالله التوفيق و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .abdou_audi3@msn.com
S
hada ma 3aouadana 3alayhi mohammed ben elhassan<br /> <br /> lah yi3aouno wi hafdo mondo an i3tala 3archa asslafihi almona3amin
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité