حينما تسابقت فرنسا وأمريكا لمعرفة طبيعة السرطان الذي يعاني منه الحسن الثاني
"عندما وصلت الى باريس في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الأخير 1999 لم يكن المغرب أو ملكه على جدول عملي في العاصمة الفرنسية,وانما كان اهتمامي موجها الى ما يجري في البلقان,لكنه سواد الليل فقط ,وطلع الصبح واذا"أحوال" الملك"الحسن تطرح نفسها علي كان ضيفي على الافطار صباح ذلك اليوم(أول يوم كامل لي في باريس خلال هذه الزيارة)أستاذا في العلوم السياسية من أصفى عقول جامعات"السوربون" ومن أكثر الخبراء اطلاعا على توجهات السياسة الفرنسية,وحين بدأت معه حديث السياسة الفرنسية في "كوسوفو" كان تعليقه أن مستقبل المغرب أولى"باهتمامنا"الآن من ماضي يوغسلافيا.ثم مال ضيفي علي ونحن جلوس في ركن من قاعة الطعام الرئيسية في فندق"الريتز" يقول همسا"الحسن الثاني يموت,وسوف تجد أن فرنسا الرسمية من الاليزيه(الرئاسة) الى الكاي دورسيه(الخارجية) مشغولة باحتمالات ما بعد الحسن فهذا أمر يهمهم تقليديا أكثر من غيرهم,ففي البلقان يعرفون أن الولايات المتحدة هي السباقة,وأما في المغرب فهم لا يريدون أن يسبقهم أحد".وتحفظت ازاء ما سمعت منتظرا أن أجد تأكيدا له. وعلى الغذاء-نفس اليوم-في نادي"أنترأليانس" في"فوربور سانت أونوريه" الذي يقع فيه قصر"الاليزيه-"كان مضيفي مسؤولا فرنسيا مطلعا ونافذا