العاهل المغربي يعين أربعين رئيسا جديدا للمجالس العلمية سرا
كشفت مصادر مغربية مطلعة لموقع إسلام أون لاين.نت اعتماد العاهل المغربي الملك محمد السادس تعيين 40 رئيسًاً جديداً للمجالس العلمية ، أواخر يناير الماضي "سرًّا"، خلال حفل تنصيب غابت عنه وسائل الإعلام. وأضافت نفس الصادر ان وزير الأوقاف والشئون الإسلامية المغربي أحمد توفيق اشترط خلال كلمته بالحفل على الرؤساء الجدد "الطاعة لولي الأمر "المؤسسة الملكية"، والولاء للثوابت المغربية "العقيدة الأشعرية، المذهب المالكي، التصوف السني، والعلم"، بحسب مصدر حضر الحفل ورفض ذكر اسمه.وأضاف الوزير بحسب المصدر ذاته "الطاعة هي التي تأتي بالعلم، ولا علم بدون طاعة".و قد انتقد المصدر ذاته إجراءات التعيين قائلاً: "استُحضِر فيه بصورة لافتة التوجهات الصوفية دون استحضار متطلبات الخطاب الملكي، الذي يلح على الارتقاء بالخطاب الديني ليستوعب واقع الحياة المعاصرة ويحصن الشباب من فقدان المرجعيات".في المقابل تعذر الحصول على تعليق من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بشأن هذا الأمر، وإن وعد مسئول بالوزارة مراسل موقع إسلام أون لاين بالرد لاحقا، فيما ما زال هناك تكتم رسمي على خبر تعيين الرؤساء الجدد للمجالس العلمية حتى ظهر اليوم.ويأتي تعيين الرؤساء الجدد وتغيير رؤساء مجالس علمية سابقة (بسبب المرض أو كبر السن أو عدم انضباطهم لتوجهات وزارة الأوقاف) تنفيذا لخطاب العاهل المغربي في سبتمبر الماضي، والذي أقر فيه رفع عدد المجالس العلمية من 30 إلى 70 مجلسا لـ"تحقيق سياسة القرب الديني من المواطنين، وتعزيز المساهمة الفاعلة للعلماء في المسار الإصلاحي والتحديثي، الخاص بتأهيل الحقل الديني".
وكان الملك محمد السادس، قد أكد خلال الدورة السابعة للمجلس العلمي الأعلى بمدينة تطوان على "اعتماد اللامركزية وإعادة النظر في خريطة المجالس العلمية المحلية، وتعميمها ليكون لكل عمالة وإقليم مجلسها العلمي، مراعاة لخصوصيات وتقاليد أهل كل منطقة والتجاوب مع تساؤلاتهم الدينية".