الرد الايراني على مواقف الملك محمد السادس يدفع المملكة لقطع علاقاتها مع طهران
قالت وزارة الخارجية المغربية اليوم الجمعة إن المملكة المغربية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في اعقاب احتجاج من الدول الاسلامية السنية على تصريحات لمسؤولين ايرانيين تشكك في سيادة البحرين.وقالت الوزارة في بيان لها ان "المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية ايران الاسلامية ابتداء من يوم الجمعة وأضاف بلاغ الخارجية المغربية أن "المملكة طلبت كذلك توضيحات من السلطات الإيرانية التي سمحت لنفسها بالتعامل بطريقة متفردة وغير ودية ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب اثر تضامنه مع مملكة البحرين على غرار العديد من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية".وتابع "بعد انقضاء أجل أسبوع لم تتوصل المملكة بأي تفسير عن هذه التصرفات".وأشار البلاغ الذي أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء ان "هذا الموقف المرفوض والموجه حصرا ضد المغرب انضاف إلى نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي" و الدي يرعاه الملك محمد السادس باعتبراه اميرا للمؤمنين."وقال مسؤولون في الرباط ان هذه الخطوة تأتي في اطار احتجاج الدول العربية السنية على تصريحات صدرت من ايران التي يحكمها الشيعة تلقي بظلال من الشك على وضع البحرين كبلد عربي خليجي مستقل يحكمه السنة.وكانت الرباط قد عمدت في 25 فبراير شباط الى سحب ممثلها في ايران احتجاجا على ما قال وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري انه "تعبيرات غير مقبولة" في حق المغرب جاءت في بيان بثته وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية (ارنا).و كان البيان الايراني صدر ردا على رسالة دعم بعث بها العاهل المغربي الملك محمد السادس الى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال فيها ان التصريحات الايرانية بشأن سيادة البحرين غير حصيفة.وبحسب تقارير اعلامية قال علي أكبر ناطق نوري مستشار الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الشهر الماضي ان ايران كان لها حق السيادة على البحرين.وكتب الملك محمد السادس في رسالته ان هذه التصريحات تتناقض بشكل صارخ مع مباديء وقواعد القانون الدولي فضلا عن قيم التعايش السلمي وحسن الجوار التي يحث عليها الدين الاسلامي