الصور الملكية و خصوصية التعاطي معها طبق قوانين و اعراف دار المخزن
ظلت الصورة دائما في مكان اثير لدى كل من وجد نفس وسط دائرة مصلحة لدى الجمهور وبطبيعة الحال فان السياسيون هم الاكثر هوسا بالصورة باعتبارها سفير هويتم الشكلية ومن ثم كان طبيعيا ان تكتسي حساسية بالغة لدى افراد الشان العام بمختلف انواعم ومشاريعهم في المغرب وجدت الصورة في علاقتها بالملك ضمن اعتبارات شديدة الخصوصية منها ان طبيعة النظام السياسي ببلادنا فرضت التعاطي مع الصورة طبق قواعد من صميم اداء دار المخزن فمثلا لم يسبق ان ترك الحسن الثاني مصورا يلقط له صورة تنشر على العموم حسب عفو لحظة القاطها بل كانت عملية التصوير خاضعة دائما لاعتبارات منها ان صورة الملك لا تمر دون غربلة دقيقة قبل ان تكتحل بها عيون الناظرين لذا لم يشاهد المغاربة الحسن الثاني في الغالب سوى في ابهى الصور المنشورة عنه سيما تلك التي كان رصع الشوارع ومؤسسات الدولة والمحلات التجارية والمقاهي والجرائد والتلفزة...الخ وللمفارقة فان الحسن الثاني وضع اشكالية الصورة الملكية ضمن اعتبارات مخزنية بالغة العتاقة وذلك حينما اخضعها لضوابط هيبة الحكم المخزني وجعلها في خدمة ملمح شديد التركيز عن شخصه وباقي افراد العائلة الملكية وقد تسنى ل ذلك من خلال الحكم الاتوقراطي الذي كرسه وعممه على كل منحي الحياة السياسية والاجتماعية والاعلامية