للا لطيفة الاميرة المحجوبة التي اعادتها الشرطة القضائية الى الواجهة
لا يتعلق الأمر بصورة والدة الملك ولكنه يتعلق بتقليد من تقاليد دار المخزن,التي لا يحق لأحد أن يتجاوزها.ولدلك كان سؤال المحققين للمسؤولين في أسبوعية الأيام يتعلق بالجهة التي أمدتهم بصورة والدة الملك,ولم يكن يتعلق بالصورة في حد داتها,والتي لم تنشر بعد.انها التقاليد المرعية التي لا يحق للرعية أن يتجاوزها.وتلك هي القاعدة الأولى في فقه التعامل مع دار المخزن.يقول السوسيولوجي نو الدين الزاهي,ان المسألة لا تتعلق بصورة مقدسة,أو بقدسية الصورة بل بهيبة القصر وهيبة أم الملك,وانه لا يجوز لأحد لأن تقليدا من تقاليد القصر, ويعمد تسريب صورة ونشرها.ويرى الزاهي أن ما وقع في قضية جريدة الأيام يشبه أي مساس بتقليد من تقاليد وقوانين المؤسسة الملكية فمن يدخل دار المخزن لا يدخلها الا بعد مراعاة مجموعة من البروتوكولات المفروضة عليه,بدءا من لباسه ومرورا بفروض الطاعة والولاء وانتهاء بمراسيم تقبيل اليد وما يتبع دلك’يشير الزاهي ويؤكد الباحث مرة اخرى أن الامر لا يتعلق في هده القضية بحق القداسة بل هو يرتبط بتقاليد التعامل مع القصر والملوك والامراء. صحيح أن الملك محمد السادس قد اختار,في سياق تأسيس عهده الجديد,اعلان زواجه واظهار صورة زوجته والتي ستحضر في ما بعد في مبادرات كثيرة,لكن تقاليد القصر لا تقبل استباق الاحداث,وتجاوز بروتوكولات بعينها,قبل أن يتجاوزها القصر نفسه.وتلك قاعدة أخرى من قواعد اشتغال القصر ونسق أنساقه التقليدية أيضا. كان ممكنا أن يخرج الملك الجديد الى الرأي العام رفقة والدته’,خاصة ادا نظرنا الى الوضعية الاعتبارية للمراة لدى محمد السادس,لكن الامر لا يتعلق بامه فقط بل بزوجة والده الراحل الحسن الثاني,الدي اختار,على عادة سلاطين المغرب قبله عدم ظهورها