برلماني إسباني يهاجم العائلة الملكية و يتهمها بالمتاجرة في المخدرات و الهجرة السرية
شن برلماني إسباني، من حزب اليسار الموحد للخضر، هجوما قويا على العائلة الملكية في المغرب، خلال مناقشة تداعيات حرب الطماطم المغربية الإسبانية والمفاوضات الفلاحية الجارية بين المغرب والاتحاد الأوربي. وقال النائب خوان مانويل سانشيث غورديو في برلمان منطقة الأندلس، وفق ما أوردته قصاصة لوكالة الأنباء الحكومية الإسبانية «إيفي»، إن العائلة الملكية بالمغرب تسيطر على ثمانين في المائة من اقتصاد البلاد، بما في ذلك التجارة المربحة للمخدرات والهجرة السرية، مضيفا، خلال تدخل عنيف أثناء المناقشة داخل البرلمان، أن العائلة الملكية توجد خلف جميع الشركات العالمية المتواجدة بالمغرب، وتمتلك ثروات تفوق ثروات العائلات المالكة في أوربا مجتمعة. وتعد هذه التصريحات الأعنف من نوعها خلال السنوات الأخيرة التي توجه إلى المؤسسة الملكية بالمغرب، والتي تظهر عادة أثناء الأزمات السياسية التي تحصل بين البلدين الجارين، حيث يتم استغلالها من قبل اللوبيات المعادية للتقارب مع المغرب، خاصة في اليمين الإسباني، لاستهداف المؤسسات المغربية وفي السياق ذاته، ندد غورديو بسياسة التقارب التي يتبعها الاتحاد الأوربي تجاه المغرب، وانتقد الحكومة الإسبانية، ممثلة في الحزب الاشتراكي العمالي الذي يقود سياسة جديدة إزاء المغرب مغايرة للحزب الشعبي اليميني، مشيرا إلى أنه «من العار أن يوقع الاتحاد الأوربي اتفاقيات مع نظام فاشي يعذب ويسجن ويغتال معارضيه». وذهب النائب الإسباني إلى حد مقارنة الدولة المغربية بـالدولة الإسرائيلية الإرهابية و في أولى ردود الافعال المغربية وصف يونس مجاهد، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة، تصريحات المسؤول الإسباني بـالخطيرة، وقال، في تصريح لجريدة المساء اليومية «إذا كان لدى هذا النائب أي دليل على ما صرح به من أمور خطيرة فليتقدم به، وأنا لا أعتقد أن لديه أدلة كهذه.