Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
27 mars 2009

الرصاصة التي كادت أن تكلف صهر الملك ثلاث سنوات سجنا نافذا!

________منذ رمضان المنصرم والرأي العام يتتبع باهتمام مصير الشخص «الهام جدا» الذي تجرأ على رمي شرطي بالرصاص ونعته بـ«الدبان»، ويراقب المآل الذي ستؤول إليه قضية لم تنته نظريا بالنسبة للمغاربة بالخبر الذي دبجته وكالة المغرب العربي للأنباء بإحالة حسن اليعقوبي على مستشفى الرازي للأمراض العقلية في الرباط. فلم ينته الملف بالنسبة للكثيرين عند خضوع الشرطي محب لأكثر من عملية جراحية في انتظار إجراء عمليات جراحية أخرى، ولا بإشهار ورقة المرض الذي يتلقى علاجه صهر الملك..حيث ظلت الكثير من الأسئلة معلقة: هل يفلت حسن اليعقوبي من العقاب، لأنه زوج عمة ملك، مع العلم أنه وريث الحسن الثاني الذي رفع منذ جلوسه على العرش - في خطبه بمناسبات عيد العرش أو عيد الشباب أو في ذكرى أكبر المناسبات الرسمية والوطنية- شعار استقلالية القضاء والتنمية المستدامة وتخليق الحياة العامة.. بما في ذلك محاربة الهشاشة وإعادة الاعتبار للمستضعفين؟
ألم يكن والحالة هاته الشرطي محب مستضعفا، حينما أهينت كرامته وشٌبه بحشرة الذباب، وصوب إليه رجل نافذ المسدس عوض أن يسلمه رخصة سياقته ليلتقط منها البيانات اللازمة لتسجيل مخالفة، وعوض أن يقبل صهر الملك بأداء مخالفة لا يزيد ثمنها عن الأربعمائة درهم، أفرغ مسدسه في فخذ شرطي كان يؤدي مهامه الاعتيادية؟!
الشرطي محب استفز زوج عمة الملك محمد السادس! والعبارات لمصدر مقرب من حسن اليعقوبي.
شعر اليعقوبي بخطر الموت، فقد تحلق حول سيارته الفارهة عشرات البيضاويين، الذين كانوا يزاولون رياضة المشي أو يتسكعون بالقرب من شاطئ عين الذئاب في انتظار حلول موعد الإفطار وفرص العمل التي قد تأتي وقد لا تأتي..
بعضهم كان يحرك سيارته ويتوعده بالقصاص في لحظة رمضانية محملة بحقد طبقي على صاحب سيارة فارهة داس على الزناد ورمى شرطيا يمثل رمز السلطة بالنار..فهل يشفع له الشعور بالخطر وتهديد سلامته في الإعفاء من المساءلة؟
كان يكفي أن يركب زوج عمة الملك الرقم تلو الآخر كي يحضر مسؤولون أمنيون من العيار الثقيل، بعضهم كلف نفسه عناء الاعتذار له بالنيابة عن الجميع عما وصفه بـ «همجية بيضاويين» لم يحترموا قداسة المصاهرة مع الملك!
بدأ كل شيء حينما كان صاحب السيارة «أنفنيتي» عائدا لتوه من مباراة في ملعب الگولف بأنفا، حينما طلب منه الشرطي محب أن يركن سيارته طالبا منه مده بوثائقه بما في ذلك رخصة السياقة بعد أن أخبره أنه لم يحترم علامة «قف»،  قبل أن تتحول الحادثة إلى قضية شغلت الرأي العام.
كان الإمتحان عسيرا، فمن جهة في رمي شرطي بالرصاص بعد شتمه إهانة للبذلة الأمنية التي ترمز إلى الدولة، وهذا تصرف خطير، وأي محاولة للم شتات الملف، دون معاقبة المعتدي، إهانة إضافية لجسم الشرطة، ومن جهة أخرى، كان الأهم  بدار المخزن، أن لا تمس هيبة الأسرة الملكية التي جرت العادات والتقاليد المرعية أن تصان.
هذا في الوقت الذي لم تكن الطريق سالكة في بلد يسير بخطى خجولة ومرتبكة نحو الديمقراطية، إلى تطبيق الحزم والصرامة اللتين تقتضيهما دولة الحق والقانون في مثل هذه الحالة.
ظل مسلك البحث عن صيغ للمصالحة، دون القفز على احترام القانون الأسمى للأمة واردا، بعيدا عن أية توازنات يمكن أن تختل لفائدة الأمراءمرت خمسة أشهر، طوى خلالها الشرطي محب الصفحة بما لها وما عليها من شظايا مزقت عضلات فخذه وتشتتت بين أنسجته وعروقه، مكلفة إياه العملية تلو الأخرى أمام خطر تعرضه لأية إعاقة. ومرت شهور عاد خلالها اليعقوبي مبكرا إلى البلاط بالقرب من زوجته للا عائشة ، بعد أن قضى أياما معدودة محاصرا برجال الأمن بمستشفى الرازي للعلاج من داء كاراسكوف، والعهدة على الرواية الرسمية التي قدمته كمريض نفسي بداء لا يعاني منه إلا الأشخاص المتقدمون في السن أو المدمنون على الخمر.
في مثل هذه الحوادث، جرت العادة أن يحال مرتكبها على النيابة العامة، إذ كان من المفترض أن يتابع اليعقوبي بتهمة الجرح المتعمد باستعمال السلاح، ومدة العجز التي تحددها الشهادة الطبية وحدها الكفيلة بتحديد فصول المتابعة، فإذا تجاوزت العشرين يوما، فحينئذ يتابع بالفصل 401 من القانون الجنائي، الذي سيعرض زوج عمة الملك لعقوبة أقصاها ثلاث سنوات سجنا، أما في الحالات التي لا يتجاوز فيها العجز عشرين يوما، فإن الفصل 400 من القانون الجنائي دائما، لا يذهب في الحد الأقصى من العقوبة إلى أكثر من سنة سجنا نافذا. أما إذا لم تستبعد سلطة الاتهام تهمة محاولة القتل، فتلك قصة أخرى، أعفي صهر الملك من مجرد التفكير فيها.
باختصار، كم كان سيربح المغرب لو طبق العهد الجديد القانون، كل القانون، في هذه النازلة؟

عن اسبوعية الايام

Publicité
Commentaires
D
Condamner l'époux d'une princesse à une peine de prison du jamais vu dans un pays arabe. Si cela arrive, on peut dire que le Maroc est un pays de droit au sens propre du terme.<br /> De l'autre coté, l'oncle du Roi ne peut pas aller en prison vu son age.Al rigeur, il verse une amende.<br /> Par ailleurs, ce n'est pas qu'on est prince ou autre qu'on écrase les citoyens.<br /> Regardez les européens la loi c'est la loi mème pour un prince. C'est vrai que ces gens là, on doit les respecter mais, eux aussi, ils ne doivent pas abuser de leur pouvoir.
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité