ماذا تغير بعد عشر سنوات هجرية على وفاة الحسن الثاني؟
ماذا تغير بعد عشر سنوات هجرية على وفاة الملك الراحل الحسن الثاني؟ هذا ما حاول مثقفون وحقوقيون وباحثون مختصون الإجابة عنه. الحقوقي عبد الإله بنعبد السلام عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يرى أن "ملف حقوق الإنسان مازال مفتوحا" ونقيب الصحافيين يونس مجاهيد يقول إن حرية الصحافة في تطور وأن الطريق مازالت طويلة، فيما يرى ناقد تلفزيوني أن التحولات في التلفزيون شملت الشكل من خلال الانتقال من البث التناظري إلى البث الرقمي وأهلمت وهمشت المضمون، فيما يعبر الكاتب والناقد محمد برادة عن قلقه لما يعيشه المغرب الآن ويذهب المفكر والباحث محمد الناجي إلى الحديث عن الشعور المتزايد للفرد بحريته.
بالنسبة لعبد الإله بنعبد السلام، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن ملف "حقوق الإنسان مازال مفتوحا"، إذ أن "الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لم تتقدم"، كما أكد أن حقوق الإنسان تستعمل "كواجهة للخارج"، واعترف الحقوقي بإحراز تقدم بعد عشر سنوات عن وفاة الملك الحسن الثاني وقال "هناك تقدم جزئي في بعض المجالات سواء على مستوى حقوق المرأة أو معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، لكنه لاحظ أن ما سماه "تراكمات التسعينات وبداية الألفية" شهدت تراجعا، مقدما أمثلة على ذلك مثل "التظاهر السلمي" و"الحق في تأسيس الجمعيات" و"متابعة الصحافيين".وأعاد التأكيد على فكرة الإفلات من العقاب، مطالبا بضرورة تطبيقها وقدم أمثلة على قضايا أفلت مرتكبوها من المتابعة، كما حدث مع صهر العائلة الملكية حسن اليعقوبي وابن والي كلميم وليلى بنصديق بنت النقابي المعروف والقائد الأبدي للاتحاد المغربي للشغل المحجوب بنصديق. وختم قائلا "ما تراكم في حقوق الإنسان وتقدمنا فيه يتم التراجع فيه