اعبابو : الرجل الدي اراد قتل الحسن الثاني
كان الوقت ظهيرة يوم السبت 10 يوليوز من سنة 1971.بخطى ثابتة نزل الكولونيل امحمد اعبابو درج مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط و دراعه الأيسر لا يزال ينزف دما بعد أن اخترقته رصاصة أصابه بها الكولونيل لوباريس,محاولا منعه من الهجوم على قصر الصخيرات,في حين كانت يده اليمنى ما زالت متشبثة بالسلاح,وراءه توارى جنود من المدرسة العسكرية لأهرمومو مختبئين خلف نوافد القيادة العامة وأسوارها,وأسلحتهم موجهة الى الجانب الآخر.في الضفة الأخر كان الجنرال البشير البوهالي يتقدم هو الآخر بخطوات لا تقل ثقة في اتجاه بوابة المبنى الدي يرأسه بصفته جنرال ماجور للقوات المسلحة الملكية.وخلفه تماما رابضت وحدات من اللواء الخفيف للأمن قدمت لتحرير المبنى من الانقلابيين.كان الوضع أقرب الى مشهد من أحد أفلام الويستيرن الأمريكية.الرجلان وقفا في مواجهة بعضهما البعض ولا تفرق بينهما الا أمتار قليلة.ولم تكد تمضي الا ثوان تبادل خلالها الرجلان كلمات حادة وبعض الشتائم حتى عم صوت الرصاص أرجاء المكان,وبعد أن أفاق الجميع من دهشة ما حدث اكتشفوا أن الرجلين معا ممددان على الأرض,في جانب كان جسد الجنرال البشير البوهالي وفي الجانب الآخر كان الكولونيل اعبابو يلقي بين يدي صديقه ضابط الصف عقا آخر وصية له قبل أن يلتحق بالعالم الآخر.