علي انزولا : اسلوب الامير مولاي هشام يشبه اسلوب صهر وخالة الملك
لم أستسغ كيف يسمح شخص في موقع الامير مولاي هشام لنفسه ان ينزل الى نفس المستوى الذي استعمله في رسالته التي بعث بها الى بعض المنابر الاعلامية ينتقد فيها الصحفي على عمار على خلفية اصداره لكتاب الملك محمد السادس:سوء الفهم الكبير"ففي رسالته لا يعلن الامير فقط عن اختلافه مع اسلوب تناول على عمار لتقييم تجربة عشر سنوات من عهد الملك محمد السادس وانما ينطلق لمهاجمته بأسلوب لا يليق بمقام مواطن يحترم حق الاخر في التعبير.وبالاحرى امـير له وضع اعتباري يصعب القفز عليه مهما حاول الامير الاحمر ان يقنعنا بتشبعه بقيم الديمقراطية والحداثة وحقوق الانسان...الامير يعرف مسبقا ان لا احد سيجرأ على مهاجمته بنفس الالفاظ التي استعملها في حق الصحفي عندما يصفه بـ"الوضيع"و"الحقير"و "الوقاحة"ورداءة الذوق" كما يعرف مسبقا أن لا احد يمكنه أن يلجأ الى القضاء لمتابعه بتهم القدف والسب لانه لا يوجد محكمة في المغرب ستقبل ان تتلقى متل هذه الشكوى من مواطن عادي ضد امير ومن هو القاضي الدي سيجرأ على اصدار حكمه ضد الامير في حاله ادانته؟ مع الاسف فان الانطباع الدي تتركه قراة رسالة الاميرالمتنور"عند القارئ هو ان اسلوبه يكاد لا يختلف فى العمق ومن حيت الدلالة عن اسلوب حسن اليقعوبي صهر الملك الذي ما زال ينظر الى المواطنين بأنهم مجرد "بخوش"و "دبان"ولا يختلف عن تصرفات حفصة امحزون خالة الملك التي نصبت اميرة فوق القانون على فلاحي مدينة خنيفرة الفقراء ...من حق الامير الرد على كتاب على عمار ومناقشته وفي رسالته الكتير من الومضات النيرة التي ترفع مستوى النقاش عندما يتعلق الامر بقراءة حصيلة عشر سنوات من حكم الملك محمد السادس وكان منتظرا من امير مثقف ان يترفع قليلا مستوى النقاش السياسي الدي نزل به امتال شباط وولد العروسية الى مستوى التنابز بالالقاب المستعارة من معجم الحيوان في كتاب "الذهـب الابيض"عن حكم السلطات مولي اسماعيل والذي سبق لجريدة الاولى ان نشرته على حلقات في شهر رمضان الماضي يورد مؤلفه ان السلطان الذي عرف بسلطته وجبروته كان عندما يغصب ويبصق في وجه احد عبيده يسارع هذا الاخير الى التمسح ببصاقه تبركا وخوفا من ان تزهق روحه .. من حسن الحظ أن جزء كبيرا من ذلك التاريخ ولى والى غير رجعة
علي انوزلا عن يومية الجريدة الاولى