Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
25 mai 2009

عندما كان الحسن التاني سيتخلى عن العرش

rl_kari_pic0077لم يسبق لملك ان فكر في التخلي عن العرش .الملك الحسن الثاني قد يكون من أوائل الملوك الذين فكروا في المبادرة مرتين الاولى اعترف بها وكانت بمناسبة المسيرة الخضراء والثانية ظلت طي الكتمان ودفعه الى التفكير فيها المرض والانشغال بولي العهد وقد كانت ستتم في سنة 1995حينما بدأ يشتد المرض على الحسن الثاني خصوصا بعدما عاد من الولايات المتحدة يحمل فحوصات طبية تؤكد ان ايامه اصبحت معدودة نحن الان في سنة 1995وقد عاد حينها الحسن الثاني من الولايات المتحدة الامريكية وهي الزيارة التي كانت بهدف متابعة وضعيته الصحية المقلقة من جهة حيث اضطر الى البقاء في مستشفى لامراض القلب خلال شهري شتنبر واكتوبر من نفس السنة والحصول على الدعم السياسي والاستراتيجي من ادارة "بيل كلينتون"لولي عهده سيدي محمد في مشوار حكمه المرتقب

ترك محمد السادس ضيوفه في القصر الملكي بالعاصمة الادارية بعد الانتهاء من مراسيم جنازة الحسن الثاني واتجه الى اقامته الخاصة والمفضلة بـ"الصابليط"بضواحي الرباط ولم يكترث حينها للملاحظات وحتى للانتقادات التي قد تصدر عن بعض المقربين منه بخصوص مبيته تلك الليلة على وجه الخصوص بالقصر بصفته العاهل الجديد للمملكة الشريفة لقد كانت هذه واحدة من الاشارات التي اراد محمد السادس ان يبدا بها حكمه بعد رحيل الحسن الثاني الملك الذي حكم المغرب بيد من حديد على قرابة اربعة عقود لدرجة ان المغاربة كانوا ينادونه بـ"المعلم"من جراء الخوف منه وكانت اللحظة قوية وحساسة ايضا حينما اصر محمد السادس في نفس الليلة على ان يتقدم اليساري الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي بصفته الوزير الاول كل الموقعين على عقد البيعة من قبيل كبار ضباط الجيش والامراء ايضا مولاي رشيد واسماعيل وهشام

0000359184_008

مات الملك عاش الملك المقولة التي كانت تتردد ليلتها في ساحات القصر وقاعاته والحزن يغطي على رونقه ويقلب الهدوء الى عاصفة من الانين فقد انتهى مسلسل انتقال الحكم من ملك كانت شخصيته تسبق فلسفته في الحكم الى ملك شاب رسمت له الايستيهامات والتمثلات التي كانت تخرج من كواليس القصر صورة مغايرة تماما لوالده .لكل شخصيته يقول محمد السادس في اشارة للفرق بينه وبين والده الحسن الثاني في ثاني استجواب له مع يومية الشرق الاوسط في يوليوز 2001 بعد سنتين من توليه تدبير شؤون البلاد وقد كانت حينها اللحظة قوية حينما كانت ثاني خرجة ملكية في الاعلام لينتبه الراي العام الى ان لمحمد السادس شخصيته المتميزة عن والده الحسن الثاني وليعطي اكثر من اشارة الى ان البلاد التي كان فيها قطار التناوب المخدوم بين الحسن الثاني وعبد الرحمن اليوسفي قد انطلق قبل ذلك بثلاثة سنوات يجب ان يستمر مادام انه كان يعد الطريق الوحيد لانتقال البلاد من عز الفساد الى باحات الازدهار ولذلك لقد اصر مستشارو الملك الذين اعادوا مراجعة نص الاستجواب مع"الشرق الاوسط"على ان يحافظوا على تلك الجملة الشهيرة المليئة بالدلالات السياسية والتي قال فيها محمد السادس"احب اليوسفي كثيرا واحترمه كثيرا"لقد كان يدرك محمد السادس ان والده مر من محطات كثيرة قاسية من اجل الحفاظ على الملكية واستمرارها وان التناوب الذي رتب الحسن الثاني واليوسفي كان واحدا من السيناريوهات العديدة التي وضعها الملك الراحل في اجندته السياسية حفاظا على انتقال الحكم من ملك لاخر بدون مخاطر وان وضعيته الصحية التي بدات تتدهور في منتصف التسعينات من القرن الماضي كانت تدفعه للتفكير في اخطر السيناريوهات حفاظا على وجود الملكية واستمرارها ومنها التخلي عن العرش

rl_kari_pic0076نحن الان في سنة 1995وقد عاد حينها الحسن الثاني من الولايات المتحدة الامريكية وهي الزيارة التي كانت بهدف متابعة وضعيته الصحية المقلقة من جهة حيث اضطر الى البقاء في مستشفى لامراض القلب خلال شهري شتنبر واكتوبر من نفس السنة والحصول على الدعم السياسي والاستراتيجي من ادارة "بيل كلينتون"لولي عهده سيدي محمد في مشوار حكمه المرتقب ,لقد رفض الحسن الثاني الذي كان شديد الحساسية تجاه العمليات الجراحية زراعة قلب اصطناعي وحسب بعض الروايات وذلك بعدما اخبره الاطباء بالولايات المتحدة الامريكية ان قلبه لا يضخ الدم بشكل مناسب وان نبضاته بدات تتاثر ببعض التشوهات على مستوى العضلات ,لقد ترك الحسن الثاني مصحات امريكا الخاصة وعاد لترتيب المرحلة المقبلة بعدما تأكد له من خلال التقارير والفحوصات الطبية ان ايامه اصبحت معدودة وهذا واحد من السيناريوهات التي جاءت في روايات تغمرها تمثلات واستيهامات تسربت من دسائس القصور على عهد الحسن الثاني ,لقد استدعى الملك الراحل بعض كبار معاونيه في الديوان الملكي في اواسط عقد التسعينات الساخن من القرن الماضي الفائر وكان جدول اعمال اللقاء الطارئ الذي عقده مباشرة بعد عودته من الديار الامريكية التباحث في نقطة واحدة غاية في الغرابة .لقد كان الحسن الثاني يفكر في التخلي عن العرش على نحو ما تؤكده مصادر كانت مقربة من بلاطه وكانت الفكرة التي ستمكنه من الوصول الى تحقيق هذه الفكرة زلزلت هدوء القاعة الملكية التي احتضنت اللقاء اجراء تعديل دستوري طارئ لم يكن التعديل الدستوري الذي فكر فيه الحسن الثاني يتعلق بمنح المزيد من الصلاحيات السياسية والتنظيمية للحكومة وقائدها الوزير الاول انذاك عبد الكريم العمراني وانما بتقليب فكرة كانت بدورها في غاية الغرابة وذلك باعادة النظر في تراتبية الامراء ويحكى ان معاوني الملك الراحل الذين حضروا اللقاء التاريخي ذهلوا من الفكرة واعتبروها غير قابلة للنقاش وانها تعود بالذاكرة الشعبية الى ما جرى في عهد الحماية الفرنسية وخصوصا ما قبلها مما كان يؤثر على استقرار الدولة العلوية لم يفارق الذهول معاوني الملك الذين غادروا القصر مصدومين ولم يعودوا اليه مشدوهين وذلك حينما استدعاهم الحسن الثاني من جديد لتطوير الفكرة من فكرة اجراء تعديل على تراتبية الامراء لفكرة التخلي عن العرش لفائدة ولي العهد سيدي محمد لئلا يكون الحال كما في المملكة المتحدة حيث شاخت الملكة وولي عهدها وحينها اتضح لمعاوني الملك ان عاهل البلاد لم يكن يختبر الا حسن نيتهم في مساعدة ولي عهده عندما يصبح ملكا

HASSAN111

الراحل عبد اللطيف الفيلالي كشف في كتابه الذي نشره في صيغة مذكرات المغرب والعالم العربي ان الحسن الثاني كان حقيقة ينوي اجراء تعديل دستوري في اواسط التسعينات من القرن الماضي واذا لم يكشف الفيلالي الذي عاش الى جانب الحسن الثاني لعقود منذ السبعينات الى بداية مسلسل التناوب عما اذا كان هذا التعديل على مستوى الامراء فان روايات تلتقي مع رواية اخرى تشير الى ان الملك الراحل كان قد اعد مسودة تعديلات دستورية في نفس الفترة التي اشتد فيا عليه المرض الذي بدا يقعده في القصر...كانت دسائس القصر تحكي عن الحسن الثاني عشرات الحكايات المليئة بالاعاجيب وكانت من بينها تلك التي تشير الى العلاقة القاسية التي كانت تربط الملك بولي عهده وهذا مارواه الحسن الثاني صراحة في "مذكرات ملك"والى ان الروايات التي حيكت عن تواري ولي العهد عن الانظار في قضايا الدولة تعود الى اسلوب الحسن الثاني الملك والاب .لقد ترك الملك الراحل ولي عهده سيدي محمد خارج القاعة التي استقبل فيها في بداية التسعينات من القرن الماضي اسحاق رابين وشيمون بيريز وتواترت بعهدها الاستيهامات والاستفهامات من طرف المقربين التي جعلت الملك يلزم ولي عهده بالبقاء في القاعة المجاورة مع زوجة رابين,الملك الذي رفض مشاركة ولي عهده في لقائه مع رابين وبيريز وعمره يقارب الثلاثين سنة هو نفسه الملك الذي اصر على حضوره اعدام الضباط الانقلابيين عليه في قصر الصخيرات عام 1971وعمره لم يتجاوز الثماني سنوات

rl_kari_pic0079ازداد ولي العهد سنة 1963في زمن كان فيه المغرب يغلي على اقاعات المواجهة السياسية بين والده الحسن الثاني والمعارضين في اكثر من تنظيم وجبهة ثم التحق بالمعهد المولوي برفقة زملائه الذين سيتحولون الى رفاق في الحكم وكان حينها المغرب يعيش اقصى توتراته ,لقد كتب له ان ينجو من محاولة انقلابية لم تتم بمنطقة الحاجب في الذكرى 15لتاسيس القوات المسلحة الملكية ثم نجا باعجوبة من محاولة انقلابية في قصر الصخيرات بعدما كادت تدهسه قوات الكولونيل عبابو وهو بالقرب من المسبح واستمرت الملكية مهددة من طرف السياسيين والعسكريين الى بداية عقد الثمانينات حينما كان يهئ في السر الجنرال الدليمي لانقلابه العسكري قبل ان يلقى مصيره بضواحي مراكش لم يكن الامير الذي لم يكن يغادر القصر المحروس الا باوامر الحسن الثاني كما هو الشان بالنسبة لباقي الامراء والاميرات هدف المعارضين من السياسيين والعسكريين ولم يكن الامير الذي جعلته فلسفة والده خلف الاضواء معنيا بالصراعات الطاحنة بين الحسن الثاني ومعارضيه ,ويكشف علي عمار في كتابه "محمد السادس سوء الفهم الكبير"الذي خلف ضجة واسعة كيف كان ولي العهد يبحث عن مناطق الظل الهادئة والبعيدة عن التدبير اليومي لشؤون الدولة:عندما كان سيدي محمد في عامه الثاني والعشرين كان يقود بسرعة فائقة نحو مركب سياحي كان ينبغي عليه تدشينه كان يسوق سيارته المرسيديس190وكان قد تاخر كثيرا وعندما وصل الى منعرج انزلقت سيارته وصدمت عمودا كهربائيا فسقطت  بالقرب من واد صغير حيث خرج الامير من الحادث بكسر في كتفه يقول عمار ثم يورد موقف الملك من ولي عهده في هذه الحادثة :وبعد ذلك بسنوات سيقول الحسن الثاني الى جريدة لوفيغارو عن الحادث الذي كاد يغير مسار الملكية في المغرب "عندنا في المجتمع المغربي لا نعرف بعضنا البعض فنحن نتحكم في اطفالنا مباشرة وان كان ذلك يؤلم في مفصل من المفاصل ..لقد كان الحسن الثاني يرى حسب نفس الرواية ان عشرين عاما من التربية والتكوين ستذهب سدى ولذلك قال لصحافي لوفيغارو:اشرح لك بانه ملك المستقبل وبان لا يملك نفسه وان لا يملك الحق بالمخاطرة بحياته ..وهكذا سيقرر الحسن الثاني سحب رخصة السياقة من ولي عهده في 1985ولذلك ايضا يضيف علي عمار فان محمد السادس يحب الهروب من حراسه وكثيرا ما يصادفه البيضاويون على الكورنيش ويتذكرون انه يتوقف عند اشارات المرور الحمراء ولعلها من دون شك لحظات حريته النادرة في حياة كانت منظمة بقيود البروتوكول يضيف مؤلف "محمد السادس سوء الفهم الكبير"انه جزء من العلاقة الخاصة بين الملك وولي عهده وهي العلاقة التي القيت عليها الاضواء في العديد من الكتب وكانت بمثابة الركيزة التي جعلت البعض يعتقد في رواية تخلي الحسن الثاني لفائدة ولي عهده في منتصف التسعينات من القرن الماضي

rl_kari_pic0057يقول فيرنان ساليس على سبيل المثال في كتابه "الامير الذي لم يرغب في ان يصبح ملكا"ان محمد السادس لم يكن يظهر عليه طيلة السنوات التي تلت وفاة والده اي حماس للحكم وقضايا الدولة ويضيف الصحافي الاسباني الذي عاش فترة في المغرب المسؤولية تعود لوالده الحسن الثاني الذي لم يكن يلقن كيفية ممارسة الحكم ولم ينقل له التعلق بملفات الدولة وتركه بعيدا عن السلطة و يعتقد ساليس وغيره من الصحافيين الاجانب وخاصة الفرنسيين ان الحسن الثاني مارس على ولي عهده تعذيبا نفسيا ويقول ساليس ان الحسن الثاني كان يلوح بوجود مرشحين اخرين لخلافة العرش وهو ما يتقاطع مع الرواية السابقة ,وانه كان يضرب اولاده...الحسن الثاني نفسه اعترف في كتاب "ذاكرة ملك"انه عاش طفولته في جو يشبه جو المحكمة وانه طبق نفس الصرامة مع ابناءه "الى حدود العاشرة من عمري او الثانية عشرة تلقيت ضربات بالعصا وكان يسعدني ان اتلقاها من ابي لا من غيره على اننا حتى اليوم نعلم ان الفقيه بالمدرسة القرانية يمتلك عصا غالبا ما يضرب بها على الايدي لان الكف اكثر حساسية ولقد طبقت نفس الصرامة مع ابنائي واحمد الله على انني لم اجد صعوبة في تربيتهم لقد حاول زملاء لوجورنال ان يحصلوا على استجواب مع ولي العهد حينما كانت العلاقة طيبة بينهم وبين محيط هذا الاخير من فؤاد عالي الهمة الى حسن اوريد لكنهم لم يستطيعوا على الرغم من ان الفكرة كانت تتعلق بترتيب تقديم ولي العهد للمجتمع المغربي والدولي والوحيد الذي استطاع ان يجالس ولي العهد هو فيرنان ساليس سنتين قبل وفاة الحسن الثاني ويقول ساليس بخصوص المقابلة الصحافية التي اجراها مع ولي العهد ونشرت في ماي 1997تحت عنوان "بين المغرب واسبانيا لا توجد مشاكل بدون حل "مبررا ان المقابلة كانت تدخل ضمن استراتيجية الملك الراحل لتقديم ولي عهده للراي العام المغربي والدولي ان ولي العهد اجاب على الاسئلة بشكل ميكانيكي وان الجمل التي كان ينطق بها الامير تدل على انها مكتوبة لتقرا ويضيف"كنا الواحد مقابل الاخر نقوم بالدور المنوط بنا"وكان هناك خطا واحد ارتكبه ولي العهد عندما قال ان حل مشكلة الصحراء يتم عبر استشارة ديمقراطية والجواب المفاجئ تم حذفه من قبل القصر بعد مراجعة الحوار فيرنان ساليس الذي تجاوز عقده السادس يعتبر بالنسبة لصحافيي الجارة الشمالية من ابرز الصحافيين الاسبانيين الذين عملوا في المغرب وهو الصحافي الذي اجرى الاستجواب الشهير مع الزعيم الاتحادي والقائد النقابي محمد نوبير الاموي الذي وصف فيه الحكومة بـ"القطاطعية"وهو ما ترتب عنه تشنج العلاقة بين القصر والمعارضة

m6_kari_pic001

لقد اختار ساليس عنوان كتابه الجديد"الامير الذي لم يرغب في ان يصبح ملكا"وهو عنوان مستفز يلقي الضوء على الملف الشائك موضوع هذا الملف هو احتمال تنازل الملك الحسن الثاني عن العرش لولي العهد ويلتقي فيه جزء من الرواية السابقة التي جاءت على لسان عدد من المصادر ..لقد شاع مرض الحسن الثاني في سنة 1995واعتقد ان الكثيرين في المغرب بعد اصدار مذكراته انه يرغب في التنازل عن العرش حتى يعطي الفرصة لوريثه ليحكم قبل ان يشيخ خصوصا ان الحسن الثاني كان يردد في جلساته الخاصة مثال الملكة اليزابيت الثانية التي شاخت في العرش وابنها تشارلز الذي كبر ولم يصبح ملكا بعد والمثير بالنسبة لساليس انه يؤكد ان معظم سفارات الغرب في الرباط والاجهزة الاستخباراتية كانت قد اعتبرت ان الامر اصبح واقعا وان ايام الحسن الثاني على العرش باتت معدودة وان ذاكرة ملك خطاب وداع..لم يتخل الملك الراحل عن العرش لفائدة ولي عهده ولم يعش الحسن الثاني وسيدي محمد سيناريو اليزابيت الثانية والامير تشارلز لكنه عمل على اعداد ولي العهد من خلال تكليفه بمهام متعددة داخل المملكة وخارجها ...في اخر ايامه

يوسف بجاجا عن اسبوعية الايام

Publicité
Commentaires
T
hassan deux est un grand roi llah yre7mou makaynch b7alou !!!!!!
F
هذه الرساله الي جلالة الملك محمد السادس رغم اني مصري بس انا اعشق جلالة الملك حفظه الله ورعاه هذا الملك يطمح للشعب المغربي الشقيق الخير والعزه والكرامة وتنميه المجتمع المغربي هذا الملك الشاب لا يدخر جهدا في حب هذا البلد العظيم والجميل كل الشكر والتحيه والعرفان والتقدير لجلاله الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité