Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
12 juin 2009

الحضور الشيعي بالمغرب في عهد ملكين

20070427_P_MAR_MAROC_HASSANيرى ضريف أستاذ العلوم السياسية، أن التشيع بالمغرب مر ب محطات أساسية، منها محطتين في عهد الحسن الثاني وثالثة في عهد محمد السادس.وتتمثل المحطة الأولى في  مرحلة ماقبل 1979 وخلالها كان  الحضور الشيعي مرتبطا بوجود مجموعة من المشارقة من مصر وسوريا والعراق الذين استعانت بهم الدولة كأساتذة في مجال التعليم، بعد اعتمادها على مبدأ تعليم  اللغة العربية. وكان أغلب العراقيين الذين حلوا بالمغرب آنذاك واستقروا به وتزوجوا مغربيات، من الشيعة فقاموا بتحويل بعض المغاربة إلى المذهب الشيعي بشكل فردي وليس بشكل تنظيمي، ساعدهم على ذلك حب المغاربة لآل البيت. وبعد استغناء الدولة عن خدماتهم ظل هؤلاء المشارقة مقيمين بالمغرب، ومنهم من أسس مدارس حرة تنشر بعضها الفكر الشيعي. وهذا مايفسر قيام وزارة التعليم مؤخرا بإغلاق مدرسة عراقية بتهمة نشر التشيع.أما المحطة الثانية فهي مابعد سنة 1979، وهنا استطاع رجال الدين بقيادة آية الله الخميني أن يؤسسوا دولة شيعية في إيران وبدأ الحديث عن تصدير الثورة إلى العالم العربي والإسلامي. كان موقف الحسن الثاني من الخميني واضحا ولم يكن يعتبره رجلا له علاقة بالإسلام حتى أنه أمر علماء المغرب الرسمي آنذاك بإصدار فتوى تكفر الخميني. وفي هذه المحطة بالذات وقع خلط بين الجوانب العقائدية والجوانب السياسية، حيث أصبح بعض المغاربة معجبين بتجربة الخميني و بالاستراتيجية السياسية للثورة الإيرانية ، ولذلك يقول محمد ضريف، بأن المغاربة الذين ساندوا إيران آنذاك، يجهل ما إذا كانت مساندتهم لأسباب سياسية، أو أنهم تحولوا إلى المذهب الشيعي لأسباب عقائدية.
رفض الحسن الثاني تماما وجود مغاربة متأثرين بالفكر الشيعي، أو معجبين بالثورة الإيرانية. و كانت بعض خطب الحسن الثاني شديدة اللهجة تجاه إيران وتجاه رجال الدين بإيران. ولا ننسى الأحداث التي عرفها المغرب في يناير 1984 بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي، حيث كان خطاب الملك شديد اللهجة وندد بمجموعة من المغاربة الذين كانوا يوزعون منشورات دعائية للثورة الإيرانية، كما قلق الحسن الثاني بشدة بعد علمه أن مغاربة، في إطار بعض التنظيمات الصغير ة، ارتبطت بإيران كتنظيم جند الله . و في أواسط الثمانينيات بايع بعض المغاربة المتشيعين الخميني مبايعة مكتوبة استفزت الملك الراحل، الذي اعتبر نفسه الملك الشرعي الوحيد للمغرب وأمير المؤمنين، وبأن بيعته تلزم جميع المغاربة. وعلى إثر ذلك جرت العديد من الاعتقالات في المدن المغربية في يناير 1984 منها مدينة مراكش، في حق المغاربة المتشبعين بالأفكار الشيعية والذين شاركوا في توزيع منشورات دعائية للخميني، ومناوئة للحسن الثاني ذكرها الملك الحسن الثاني في خطابه الشهير.

الحضور الشيعي في عهد الملك محمد السادس

1997249وهي المحطة الثالثة للتواجد الشيعي بالمغرب، والتي بدأت بعد اجتياح الولايات المتحدة الأمريكية للعراق، ووصول الشيعة للحكم في العراق، والذي واكبه إحداث عدد كبير من القنوات الفضائية الشيعية.هذا العامل الجديد أصبح مؤثرا، و لا ينبغي أن نسقط من حساباتنا تأثير الفضائيات الشيعية على جزء من المغاربة،. أما العامل الثاني فيرتبط بالصورة التي تشكلت لدى الرأي العام  المغربي، بشكل خاص حول إيران باعتبارها الدولة التي تتحدى الولايات المتحدة، وتتحدى إسرائيل، مع العلم أن أغلب المغاربة يتضامنون مع القضية الفلسطينية، وكذلك الشأن فيما يخص انتصار حزب الله في حربه ضد إسرائيل في صيف 2006 لأن جميع الأنظمة العربية لم تستطع منذ حرب 1948 الوقوف ضد إسرائيل. كل هذه العوامل تجعل من المحطة الثالثة امتدادا للمحطة الأولى، أي أنه من الصعب التمييز بين ماهو عقائدي وماهو سياسي في ارتباط المغاربة بإيران وح.ب الله  الشيعي . وما يميز هذه المحطة أيضا، عودة المغاربة الذين درسوا في دول شيعية كلبنان و سوريا و إيران إلى المغرب، وشرع البعض منهم في التعريف بالمذهب الشيعي. ولهذا تعمل السلطات حاليا من أجل التوفر على قاعدة بيانات بكل أسماء الناشطين الشيعيين الذين درسوا الفكر الشيعي خارج المغرب

عن أسبوعية الملاحظ

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité