القدافي يشيد بالملك و يطالب بوليساريو بالعودة إلى المغرب وتأسيس حزب سياسي
عبرت قيادة الثورة الليبية عن دعمها لسيادة المغرب على أراضيه، وجهوده في استكمال وحدته الترابية، ليس فقط على مستوى الحسم في قضية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء..لكن، أيضا، باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والجزر الجعفرية، مؤكدة أنها مع وحدة المغرب، وضد الانفصال وقيام الكيانات الوهمية.وجدد العقيد معمر القذافي، قائد الثورة الليبية، أول أمس الأحد بطرابلس، دعوته للبوليساريو إلى "العودة إلى المغرب، وممارسة العمل السياسي، ولو تحت حزب يحمل اسمها الحالي"، معربا عن أسفه لإغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب، ولأجواء التوتر، التي تسود علاقة البلدين الجارين. وطالب القذافي، لدى استقباله وفدا مغربيا، يضم فعاليات سياسية وبرلمانية ونقابية ونسائية وشبابية وإعلامية، الجزائر باستحضار الدور التاريخي، الذي لعبه المغرب في الثورة الجزائرية و الكفاح من أجل الاستقلال، داعيا إلى تجاوز كافة الخلافات، التي تعرقل مسارات التنمية بالمغرب العربي. من جانبه، قال محمد أبو القاسم الزوي، أمين مؤتمر الشعب العام الليبي، وقيدوم الديبلوماسية الليبية، في ندوة صحفية، "إنني مغربي وفخور بمغربيتي"، مبرزا موقف قيادة الثورة الليبية من دعم وحدة المغرب الترابية، ومشددا على أن خيار الاستفتاء لإنهاء مشكل الصحراء ليس هو الحل.ونوه الوفد المغربي، في بلاغ صحفي، أصدره قبيل مغادرته طرابلس، بإشادة العقيد القذافي، في كلمة خلال استقباله له، بالقيادة المتبصرة للملك محمد السادس.وأوضح البلاغ أن القذافي أكد أن إقفال الحدود بين المغرب والجزائر "يعتبر وضعا غير طبيعي، لا ينبغي استمراره"، داعيا إلى فتح الحدود بين البلدين باعتباره "مطلبا شعبيا، وحاجة استراتيجية". وأضاف البلاغ أن "قائد الثورة الليبية عبر عن أسفه لغياب المغرب عن الاتحاد الإفريقي"، واعتبر ذلك "خسارة لإفريقيا"، متمنيا "عودة سريعة للمملكة المغربية" إلى هذا الاتحاد