إدانة شرطي وممرض لـ'الاحتيال' على الملك
دكرت يومية أخبار اليوم أن محكمة الاستئناف بالنّاظور،قضت ابتدائيا، بإدانة حارس أمن في صفوف الشرطة وإطار صحّي يشتغل ممرّضا من أجل المنسوب إليهما ضمن ملفّ محاولة التحايل على الملك محمّد السّادس أثناء زيارته الأخيرة لإقليم النّاظور، إذ حسم القضاء ضمن أولى درجاته فيما اتّهما به بلجوء الأوّل إلى "إفشاء السرّ المهني" والثاني إلى "الكذب ضمن الوضعية الاجتماعية"، حيث تمّ النطق بالحكم القاضي بإقرار أوّلي لعقوبة سجنية محدّدة في خمس سنوات نافذة لكلّ فرد منهما.وقد كان أن اعتقل الشرطي "ل.ح" مباشرة بعد ورود اسمه على لسان أحد أقربائه الذي كان بصدد التربّص بالملك محمّد السادس على جانب إحدى شوارع النّاظور من أجل تسليمه رسالة استعطاف رامية لاستفادته من رخصة نقل، إذ ما إن اعتُقل القريب المذكور حتّى أفاد بأنّه على صلة بالشرطي الذي يبلغه هاتفيا بإقدام ملك البلاد على مغادرة مقرّ إقامته في كلّ تحرّك خاصّ يقوم به.. وهو المعطى الذي حذا بالمحققين إلى اعتقال "ل.ح" قبل استصدار قرار من النيابة العامّة، بتنسيق مع رؤسائه، من أجل متابعته بتهمة "إفشاء السرّ المهني" التي أدين بها نهاية الأسبوع الماضي.أمّا بخصوص الممرّض "م.ل"، المشتغل بالمشفى الإقليمي بالنّاظور، فقد تمّ استصدار قرار متابعته، بتهم أبرزها "النصب والاحتيال"، مباشرة بعد التحقيق معه على ضوء اكتشاف أمنيين لرسالة استعطاف كان يحملها انتظارا لتسليمها إلى المَلك، إذ اكتُشف بُعيد الاستماع إلى أقواله، ومطابقتها مع مضمون رسالته، بأنّه مشتغل بالقطاع العامّ ومتوفّر على دخل ماليّ قارّ عكس ما أورده ضمن الرسالة التي يدّعي ضمنها انتماءه لصفوف العاطلين المُعانين لوضعية اجتماعية صعبة تلفّها التزامات مالية تفوق طاقته.وارتباطا بالتشديد الأمني الذي أفضى إلى اعتقال عدد كبير من الحاملين لرسائل استعطاف كان يُنوى تسليمها للملك محمّد السادس إبّان تواجده بالنّاظور طيلة النصف الأوّل من شهر يونيو الحالين.. يُنتظر أن يبتّ القضاء قريبا ضمن ملفّات عدد من الأفراد الذين تمّ إيقافهم خلال نفس الفترة، حيث يرتقب أن ينطق القضاء بحكمه تجاه التهم التي يتابعون بها والمرتبطة بـأعمال "سمسرة" و"كذب" موجّهة لنيل عطف ملكي، إذ يتواجد بين الموقوفين أفراد ميسورون روّجوا لوقائع كاذبة ضمن مراسلاتهم بادّعاء الفقر، زيادة على فرد واحد حول القيام بدور "وسيط" بتلقّيه لثمانية آلاف درهم من أجل العمل على إيصال رسائل ثمانية أفراد إلى يديْ الملك أو أفراد حرسه الخاص عن طريق العمد إلى ملاحقة كافة تحرّكات محمّد السّادس الرسمية والخاصّة.حريّ بالذكر أنّ زيارة الملك محمّد السّادس إلى إقليم النّاظور قد عرفت خلال أواخرها توزيع عشرات رخص الاستغلال ضمن قطاع النقل، إذ تمّت الاستجابة لعدد كبير من رسائل الاستعطاف التي أفلح أصحابها في إيصالها لوُجهتها رغما عن الحرص الأمني الكبير الذي رام تجنيب عاهل البلاد الكمّ الكبير من الرسائل التي يتوصّل بها خلال كافّة تحرّكاته