الملك يترأس حفل توقيع اتفاقيات مكملة للإطار المؤسساتي للمشروع المندمج للطاقة الكهربائية الشمسية
ترأس الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بموقع مركب الطاقة الشمسية بورزازات، حفل توقيع اتفاقيات مكملة للإطار المؤسساتي الخاص بإنجاز المشروع المندمج للطاقة الكهربائية الشمسية الذي أسند للوكالة المغربية للطاقة الشمسية والذي يندرج، طبقا للتعليمات الملكية السامية ، ضمن الاستراتيجيات الهامة للمملكة في مجالي الطاقة والبيئة.ويأتي هذا الحفل في أعقاب جلسة العمل التي ترأسها الملك بالديوان الملكي ، في 9 أكتوبر الجاري ، والتي أعطى خلالها تعليماته للأطراف المعنية قصد الالتزام الدقيق بالجدول الزمني لإنجاز المخطط المغربي للطاقة الشمسية، وعدم ادخار أي جهد حتى يتبلور هذا التحدي الذي أطلقه المغرب، كما هو الشأن بالنسبة لكافة الأوراش الكبرى المفتوحة، بشكل يخدم تنمية المملكة ويضمن رفاه ساكنتها.وذكرت السيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة في كلمة بين يدي جلالة الملك بالمراحل التي تم قطعها في تنفيذ المشاريع الكبرى للطاقات المتجددة والتي يتم تنفيذها في إطار الاستراتيجية الطاقية للمملكة التي تجعل من تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية أولوية وطنية.ويجسد انجاز برنامجي الطاقة الشمسية والطاقة الريحية في أفق سنة 2020 ، اللذين تصل القدرة الانتاجية لكل واحد منهما إلى 2000 ميغاوات ، بالملموس ، الأولوية الكبرى التي يوليها جلالة الملك لتنمية الطاقات المتجددة باعتبارها السبيل الأمثل الذي يمكن المغرب من رفع تحديات ضمان التزود بالطاقة والمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. ويجدر التذكير بأن هذه المشاريع ليست محصورة ، على اعتبار أن برامج انتاج الكهرباء انطلاقا من مصادر طاقية متجددة تبقى مفتوحة بشكل واسع على المبادرة الخاصة الوطنية والدولية كما ينص على ذلك القانون الجديد 09- 13 المتعلق بالطاقات المتجددة والصادر في فبراير 2010.وهكذا، ومنذ إطلاق هذا المشروع الجديد من طرف جلالة الملك في نونبر 2009 تم إنجاز العديد من الأعمال همت بالاساس وضع الاطار التشريعي والمؤسساتي الملائم.وأوضحت السيدة بنخضرة أيضا أن حماية الموارد تعد معطى أساسيا في التنمية المتناسقة للمنطقة ، وتتجسد هذه الحماية من خلال الاعمال التي تم القيام بها لترشيد استعمال الموارد المائية الضرورية للتنمية السوسيو اقتصادية للمنطقة.