غضبة محمد السادس التي ألغت زيارة ساركوزي
كشفت وثيقة سرية أمريكية مسربة على موقع ويكيليكس أن المغرب تعامل بتشنج كبير مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خريف 2007، عندما اختار القيام بأول زيارة له كرئيس فرنسا إلى الجزائر وليس المغرب، كما جرت العادة في عهد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. ونقلت يومية "أخبار اليوم المغربية " عن "لوموند" الفرنسية التي نشرت الوثيقة الأمريكية أمس، أن الفرنسيين حاولوا إقناع المسؤولين المغاربة بأن إنهاء الزيارة سيكون في صالح الملك محمد السادس لأنه "ستكون له الكلمة الأخيرة"، إلا أن الجانب المغربي اعتبر الأمر "خيانة"، فأقدم على إلغاء الزيارة التي كانت مقررة إلى الرباط متذرعا باعتبارات البرمجة، وقد اعتبرت الوثيقة الأمريكية هذا العذر فارغا بالقياس مع حجم الإهانة.وأضافت يومية " أخبار اليوم المغربية " أن الجانب الفرنسي اعتبر التصرف المغربي "أخرق" خاصة، وأن وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري أبلغ قرار إلغاء الزيارة إلى قصر الإليزي عوض وزارة الخارجية الفرنسية كما تقتضي بذلك الأعراف الديبلوماسية.وفي تعليقه هذا الحادث، لم يخف الديبلوماسي الأمريكي الذي حرر المذكرة السرية أن الولايات المتحدة الأمريكية "استغربت" للتصرف المغربي تجاه فرنسا التي تعتبر صديقا "مقربا" للرباط.وقد اضطر المغرب إلى معالجة هذه الحادثة بإعادة برمجة زيارة ساركوزي في أكتوبر 2007