كرييبوسكي: الملكية لحمة توحد المغاربة في تنوعهم

قال الرئيس المؤسس للمعهد الأمريكي للدين والسياسات العمومية جوزيف كرييبوسكي إن النظام الملكي كان "على الدوام تلك اللحمة التي توحد المغاربة في تنوعهم"، مشيرا إلى أن المغرب يتميز في المنطقة العربية بالإصلاحات التي تسمح للمواطنين بالتعاطي إيجابيا مع الفضاء العام ومناقشة الأفكار. وأبرز السيد كرييبوسكي، في مقابلة بثتها مساء أول  أمس السبت القناة التلفزية المهاجر التي يوجد مقرها بالعاصمة واشنطن، أن "كل من يعرف المغرب يدرك أن النظام الملكي هو عامل توحيد يجد فيه كل المغاربة أنفسهم في إطار ما لهم وما لبلدهم من خصوصية".وبعد أن أبرز القيادة "المتبصرة" للملك محمد السادس، أشار السيد كرييبوسكي إلى "الجهود الدؤوبة التي يبذلها الملك لتعزيز المسلسل الديمقراطي، من أجل مؤسسة تشريعية أكثر دينامية، وانتخابات حرة وشفافة"، لافتا الانتباه إلى أن معالجة قضية الصحراء "لم تخرج عن هذه الرؤية المتجددة من خلال مخطط الحكم الذاتي".وأوضح أن الأمر يتعلق بنظام للحكم "يسمح للمواطنين المغاربة بالتمتع الكامل بحقهم في التظاهر والتعبير عن مطالبهم"، مشيرا إلى أنه "يكفي إلقاء نظرة على الجزائر الجارة للتحقق من التقدم الذي أحرزه المغرب في مسلسله الإصلاحي وفي ترسيخه للحق في حرية التعبير".وقال إنه "على الرغم مما يقوله المنتقدون، فإن المغرب يبقى بكل موضوعية بلدا مستقرا ومنفتحا"، مشيرا إلى أن تعزيز المؤسسات الديمقراطية مسلسل يتعين أن يراعي الخصوصيات التاريخية والثقافية والسياسية لكل بلد على حدة. وفي معرض حديثه مجددا عن قضية الصحراء، عبر السيد كرييبوسكي، الذي كان معهده مرشحا لجائزة نوبل للسلام، عن أسفه لكون هذا النزاع الإقليمي تغذيه الجزائر التي توظف مخزونا نفطيا، لا يستفيد منه مع الأسف الجزائريون، وذلك بقصد الإساءة لمصالح المغرب والحفاظ على وضع قائم لم يعد محتملا. وأكد، في هذا السياق، أن "خيار الاستقلال، هو ببساطة، غير مقبول، كما أنه غير قابل للحياة، لأن العالم لا يريد صومالا أخرى بإفريقيا".ويعد المعهد الأمريكي للدين والسياسات العمومية منظمة دولية غير حكومية، تسعى بهدف غير ربحي إلى النهوض بالحرية العقائدية باعتبارها اساسا للأمن والاستقرار والديمقراطية.ويشرف المعهد، في إطار مهامه، على تحقيقات دولية حول انتهاك الحريات الدينية، وينسق جهوده لدعم ضحايا الاضطهاد، كما يروج للنهوض بحقوق الانسان، بتعاون مع مراكز القرار والقادة الدينيين وعالم المقاولات والأكاديميين والمنظمات غير الحكومية