ميلود الشعبي ينفي نيته شراء شركة الزيوت التابعة للهوليدينغ الملكي

نفى ميلود الشعبي رجل الاعمال و الفاعل الاقتصادي البارز بالمغرب ما راج في بعض المنابر الإعلامية، من كونه يعتزم شراء شركة الزيوت الغذائية «لوسيور»، المندرجة ضمن شركات «الهوليدينغ الملكي» المعروضة للبيع، مؤكدا بأن ليس له تصور في هذا الشأن، وبأن هذا المجال لا يدخل في اختصاصات أنشطته الاستثمارية. وفي سياق متصل دعا الملياردير المغربي إلى ضرورة الفصل بين الاقتصاد ودوائر القرار، ومباشرة إصلاحات سياسية واقتصادية تقوم على تكافؤ الفرص ومبادئ الحكامة الجيدة والمنافسة الشريفة، مشيرا إلى أنه ظل يعتبر وبحسن نية أن الشركات التابعة لـ»الهوليدينغ الملكي» تجلب مشاكل للقصر واعتبر الشعبي أن الأزمة الاقتصادية التي يعرفها العالم العربي على ضوء الثورات التي يشهدها أكثر من قطر عربي، ستنجلي في غضون سنة أو سنة ونصف على أبعد تقدير، وبأن وضعية الشعوب العربية ستكون أحسن حالا من السابق، بفعل هبوب رياح الديمقراطية، وستساهم في إنعاش الاستثمارات أكثر من أي وقت مضى، بخلق أجواء المنافسة الشريفة.وأوضح أنه سبق وهدد بسحب استثماراته من المغرب، نظرا لسيادة المحسوبية ونهب المال العام، وما يرافقها من فساد يخيم على الإدارة، معتبرا أن تصريحاته ومواقفه النقدية بهذا الخصوص، تجعله في نظر البعض، مغردا خارج السرب.وقال إن هناك العديد من رجال الأعمال المغاربة، متضررون من هذا الوضع، لكنهم لا يتوفرون على الجرأة للمطالبة بمحاربة الفساد علنا. ونوه الشعبي بصدق مطالب مسيرة 20 فبراير، والتي شارك فيها ضمن ثلة قليلة من أثرياء المغرب، نافيا استغلالها لمصلحته، على اعتبار أنها تعبر عن مواقفه كباقي أفراد الشعب المغربي، مضيفا أنه مارس حقه في الاحتجاج كمواطن شارك إلى جانب 30 ألف مواطن توحدوا في مطالب الإصلاح السياسي والاقتصادي، وأنه لم يكن ليتردد في الانخراط في هذه الحركة بناء على تكهنات الفشل أو النجاح.وأشار إلى أن بعض مطالب الإصلاح، بدأت تتحقق نسبيا، وذلك بإعلان الملك محمد السادس تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتوظيف الدكاترة العاطلين، إضافة إلى خطوات وصفها الشعبي بالمهمة والشجاعة، متمثلة في ما أقدم عليه الملك من بيع للشركات التابعة لـ»الهوليدينغ الملكي».
إصلاحات سياسية واقتصادية